ABDO GEDEON SPORT
عبدو جدعون
وجهات نظر رياضية
الناس تقرأ الصورة لا الخبر 2025-03-16 في الزمن الرياضي المتأزم بوجود غالبية إدارية متطفلة على قطاعنا الرياضي، فقدت الكلمة المطبوعة الكثير من تأثيرها أمام الصورة، والسرّ في التأثير هو بعض الطاقم الإعلامي الرمادي المنتشر هذه الأيام، وما أدراك ما الإطلالات الإعلامية اللآفتة مع بعض هالات إدارية رياضية رسمية وغيرها، حين تستضيفها الشاشات والمواقع، أشبه "بالطناجر الفارغة"، حين أدرك جمهورهم أن الصورة أكثر إثارة للمشاعر والعواطف، وأبعد بكثير من الكلمة المكتوبة، لأنهم غالباً ما يرون الأشياء على غير حقيقتها، فيكتفون بقراءة العنوان. في طلاتهم الإعلامية الرياضية وفي المناسبات، يؤدون بلا إنقطاع جميع أنواع التمثيل بلغة الجسد والوجه وما يرسمه بها، لا أسوار حولهم تحمي ضمائرهم، حتى هياكلهم العظمية مكشوفة أمام الجمهور الرياضي، فمن السهل أن ينطقوا بما يريدون، وأما ان يكونوا رجالاً فهذا صعب، كالشجرة الضخمة التي تعطي ظلاً أكثر ما تتنتج ثمراً، و"قصقص ورَق ساويهم ناس". لا يمكن لأي رياضة أن تزدهر من دون رأسمال بشري متخصص قادر على المنافسة خارجياً، كما من الضروري الإنتقال نحو نظام تعليمي تدريبي عصري قائم على التخصص والابتكار والتأهيل الاداري والفني الدقيق في قطاعات التكنولوجيا المتطورة والبرمجيات الإلكترونية والتسويق والصناعات الرقمية الحديثة لمواكبة العصر، إسوة باتحاد كرة السلة اللبنانية الذي تلقّف سرّها منذ بداياتها، ولم يلتهي بالطلات الدونكشوتية. يا إخواننا في الجمعيات العمومية، عودوا إلى الفكر والعقل لا القلب، ونحو من سهّل لنا طريق التقدم والنجاحات من الاسلاف المبدعين، أنظروا إلى متطّلبات ناسكم للمراحل الآتية، وإلى الإستحقاقات الأولمبية المرتقبة، فالحلول بين أيديكم وكفى. عبدو جدعون |
كلّ يُغنّي على ليلاه، ونحن في الرياضة نُغني 12-03-2025 علوم الثقافة الرياضية التي تنظّم علاقات الرياضيين فيما بينهم، وتوجّه سلوكياتهم وتصرفاتهم في تحقيق التوافق النفسي والإجتماعي في شخصية كلّ فَرد ضرورية، فكلّ مُفرَدة من مُفرَدات الحياة في المجتمع الرياضي، وَضع لها أسلافنا ما يُلائمها، ونظّموا شؤونها حتى تلائم المجتمعات المستقبلية، والهدف واحد في النبل في التضحية، والصدق في الأقوال والأفعال، والوفاء للوطن. أما أسلوب العلاقات الإرتباطية على مستوى الثقافة التنظيمية، ومستوى الوعي في معرفة الدائرة الإنسانية وطرق التفكير وأساليب العمَل، وأنماط السلوك والمُعتقدات المختلفة لدى غالبية الكادرات الإدارية فمنخفض، كون الأكثرية منهم لم يتجاوزوا البدايات، تِبعا لمتغيرات الأهداف لدى أعضاء الهيئات الإدارية المُتعاقبة. الكلّ لاحظ نهضة الأقلية من معظم الإتحادات الرسمية وأنديتها، ونجاحاتها في المهمات الموكلة إليها من قبل جمعياتها العمومية، وآخرين يتخبطون منذ عقود من الزمن في أمور بعيدة عن الإنجازات والنجاحات، كل ما يتحدَّثونَ عنه وكأنهمْ يأتونَ منْ كوكبٍ آخرَ، والبسمة خلفَ الكاميراتِ وأمامَ الميكروفوناتِ لا تنطفىء ولا حياء. وهنا نسأل، هل هم بعد الآن أهل ثقة في مناصبهم وماذا بعد؟ فاقدُ الشيءِ لا يعطيهِ"، إذا كانَ لي منْ نصيحةٍ متواضعة أُسديها للمسؤولين عن قطاعنا الرياضي، لقلتُ كما قيل منذ عقود: "باشروا بتطهير الإتحادات والأندية الوهمية والرسمية الغير منتجة، فهؤلاء جماعةُ أقنعة وطالبي سلطة وخدماتِ، فمن الطبيعى أن ترى فوق الرؤوس أقنعة، ومن غير الطبيعى أن ترى صورة الأقنعة بلا رؤوس... ومرحبا رياضة. عبدو جدعون |
لماذا التنافس على الإتحادات المثمرة ؟ 09-03-2025 عادة ما تشهد الإتحادات الرياضية تنافساً كبيراً بين الأندية والأفراد، ويمكننا أن نجد عدد من المظليين الذين يسعون للتمثل في تلك الإتحادات على المستوى المحلي والدولي. وفي الغالب، تكون المنافسة على المناصب الإدارية بصورة حادّة، بحيث يعكس هذا التنافس مستوى الطموح والتطوير الرياضي لدى أصحاب النفوس الصادقة لخدمة القطاع، وبين الوصوليين من أصحاب الفكر الهابط من الذين يمتهنون الإستئثار والكيدية والمحسوبية، حاملين أهداف بعيدة عن روح التعاون للوصول إلى الهدف الأمثل. ألتحديات التي تواجه هذه الإتحادات المثمرة عادة، تنبت مع أصحاب التدخلات السياسية والبيروقراطية التي تعرقل المسار، ومحاولة السيطرة عليها بغية إستثمار تلك الإتحادات وأنديتها لأهداف خاصة لا للخدمة العامة. * الإمتيازات التي يستهويها الطامحون: - العلاقات الدولية والتمثيل الخارجي بحيث يحصلون على فرصة حضور المؤتمرات والإجتماعات الدولية، ما يعزّز مكانتهم، فيما بعض الدول تسعى لدعم شخصيات معينة للوصول إلى مناصب في الإتحادات القارية والدولية لتعزيز نفوذها الرياضي. - تستهويهم بعض المناصب في الإتحادات حيث تمنح إمتيازات، مثل السفر الدائم والتعويضات المالية والظهور الإعلامي، عندها يستغل البعض هذه المناصب لتعزيز نفوذهم في التنافس الشخصي أو المناطقي القبلي وربما المذهبي. - بعض الأحزاب تدعم شخصيات معينة لضمان ولاء الإتحاد لسياساتها الرياضية، كما تسعى بعض الجهات إلى السيطرة على المناصب لضمان مكاسب معينة، وهو ما يحصل عندنا في لبنان، حيث يتكررالتنافس على الإتحادات الناشطة ليس فقط من أجل الرياضة، بل يمتد ليشمل النفوذ، المال، العلاقات الدولية، وحتى الأجندات السياسية. لهذا السبب، نرى ان إنتخابات هذه الإتحادات تشهد صراعات قوية، وأحيانًا خلافات حادة بين المرشحين والمجموعات المختلفة. عبدو جدعون |
رياضيون لبنانيون مبدعون 05-03-2025 من خلال توثيقنا للرياضة في لبنان تبين أن بعض طاقمنا الرياضي، قدّم وترَك بصمات مُثمرة بفعل جهود ومثابرة، فيما قلّة ممَن تسلموا مراكز مسؤولية كان لا علاقة لهم بما أنيط بهم. لا غرابة عندنا في الإضاءة على بعض ما قدٌم هؤلاء البعض من الإمكانات المتواضعة دون طلب الشكر أو المنّة من أحد، لأن المسؤول في نظرنا يقاس بأعماله وإنجازاته وليس بمركز أو منصب في سدة المسؤولية. هناك من أثبت بالفعل لا بالقول أنه يملك الإرادة والشجاعة والإقدام، للبناء والتطوير، والتخطيط لمستقبل رياضي أفضل لشبابنا وشاباتنا الرياضيين، ومنهم من أثبت تفوقا في المسابقات الخارجية وجدارة فنية في التخطيط للفوز. لا مبالغة ولا إفتراء على أحد إذا إخترنا بشفافية صادقة وأعلنا عن اتحادات كانت ولا زالت تقدّم ما أكرمها الله من عطاءات لإبراز وجه لبنان في المحافل الرياضية الخارجية، كلعبة كرة السلة في لبنان مثالاً لا حصراً. في مجال الإدارة الرياضية والصحافة الرياضية، بدأ القيّمون والطواقم المسؤولة في الإتحادات والأندية مواكبة تحضيرات اللاعبين واللاعبات كلّ في مجال لعبته، للإستحقاقات المرتقبة، بغية إرسال بعثات كفوءة قادرة على المنافسات. أسماء أبطالنا وبطلاتنا المميزين عدة، فما علينا سوى متابعة محفوظات موقع "ملاعب" للإستحصال على كافة الأسماء، وإنجازات كلّ في لعبته بحسب تواريخها. عبدو جدعون |
إتحادات تنمو على أكتاف انديتها 02-03-2025 غالبية إتحاداتنا الرياضية لا تملك مقرّاتها بل تستأجرها، وغالبية نوادينا الرياضية تملك مقراتها، لكن ملاعبها وصالاتها مستأجرة. معظم إتحاداتنا الرياضية لم تضع يوماً ضمن أولوياتها تملّك مقرات وتجهيزها لإدارة العابها، وهذا يعكس ضعفًا مزمناً في التخطيط الإستراتيجي والإدارة الطويلة المدى وبدلاً من ذلك، يعتمد عدد منها على إستئجار المرافق من منشآت الأندية الخاصة أو البلديات وغيرها، ما جعلها في وضع غير مستقر، ينسحب تأثيره على نمو الرياضة وتطورها. لماذا لم تقدم اللجان الاتحادية المتعاقبة على تملّك مقرات؟ عند غياب الرؤية الإستراتيجية وتركيز معظمها على تنظيم البطولات وإدارة المسابقات دون النظر إلى البنية التحتية التي تحتاجها للمستقبل، ومن ثم عند إستخدام مقرات مستأجرة أو مملوكة للدولة، هذا يجعلها غير مضطرة للتفكير في الإستملاك، فهذا دليل ضعف وسوء إدارة ونقص في الوعي وبعد النظر حول أهمية البنية التحتية، فبعض الإداريين في الإتحادات يرون أن الأولوية للبطولات وليس لتطوير المقرات، وهكذا أسلوب يؤثر على عدم إستدامة الحداثة والتطور في اتحاداتها. أما غالبية الاندية الرياضية التي تملك مقرات ثابتة، فما زالت هي هي منذ تأسيسها، ولكل منها مقر وملعب او صالة "وزقيفة"، فلم تتطور كبعض الاندية التي لا تتعدى اصابع اليدين والتي اصبحت تستوعب ابناء النادي ورفاقهم للتلاقي والتعارف والترفيه في جلسات عفوية، حيث بنت معها جمهور مشجع في لقاءاتها الرياضية، كما كان يجري في دورات مواسم الصيف. في المدن، يلتقي جمهور النادي في الملاعب للتشجيع، وماذا غير ذلك؟ فالنادي هو المكان الامثل لجمع اعضاء النادي ومحبيه، وزيارات اعضاء الاتحادات وكشافيها لاكتشاف المواهب في انديتها والتحاور مع لجانها للوقوف على مطالبهم اذا وجدت، فهذا ما يشجعهم على المثابرة بالنشاط. نتمنى من اللجنة الاولمبية ولجان الاتحادات الرياضية العمل من خلال تشريعات حكومية واضحة، تتضمن تقديم الدولة تسهيلات لاستملاك مقرات خاصة بها، بدلا من السماح للاتحادات باستخدام مكاتب لها في مدينة كميل شمعون الرياضية، كما نتمنى ان يأخذوا في عين الاعتبار مشاعات البلديات المناسبة إذا أمكن، اضافة الى استملاكات وزارة الشباب والرياضة. عبدو جدعون |
كرة السلة اللبنانية تحلق نحو العالمية 23-02-2025 دَخلت فَرحة المَلاعب إلى البيوت وودغدغت أهلها منذ ما قبل مونديال كرة السلة 2022 حين أضاء أهل الوطن والإغتراب الشموع وصلّوا خلال مواجهات نهائيات بطولة آسيا في كرة السلة المؤهّلة لكأس العالم، فتقبّل الله الصلوات والأماني وكان أهدانا بداية الطريق، حين نفخَ في نفوس لجانها الإدارية روح المحبّة والتضامن ونبذِ الأنانية لإعلاء إسم الوطن في المحافل الدولية. كافة أعضاء إتحاد كرة السلة ورئيسه أكرم الحلبي، يضعون نصب أعينهم أحلامًا كبيرة وضخمة، مؤكّدين على أن جميع مَن يُراقب اللعبة يرى القفزات الواسعة التي خطّوها، وأولئك الذين ينتقدونها ما هم إلا مُغرضون ذوو نوايا سيئة. هناك بوادر تغيير ذهنيّة فعليّة في قطاعنا الرياضي، والتقدّم نحو مُجتمع رياضي أفضل، ونوعيّة حياة رياضية أفضل للوطن من أجل المستقبل. الحقائق تدلّ على نجاح الإستضافات والبطولات في كافة المستويات دون شائبة، وهذه الخطوات تفيد الجمهور الرياضي وتفيد التغييرات التي تحدث، وتعود بالفائدة على الحياة في الوطن. كل رياضة لها فائدة، والجميع متّفق على ذلك، إذًاً فلماذا لا يمكن الدخول اليها؟ إذا كانت مفيدة للرياضيين، وتجذب المزيد من الإهتمام بالنشاط الرياضي، وتجذُب المزيد من الأشخاص الذين يَرغبون في المشاركة الفعلية أو تشجيعها، كونها ستنمّي الفرص ألتي يريدها إتحادها ضمن خططه، ومصرٌ ألا تعيقه أمور لا تمتّ إلى الرياضة عن التقدّم. تركيز أهل اللعبة الآن منصب على الإستضافة والمشاركة في الدورات الدولية والعالمية، عملوا على تجهيز الملاعب المطلوبة دوليا بكل متطلباتها، ولاعبيهم هم في أفضل جهوزية ولياقة فنية، فمِن حقّهم ان يضَعوا نصب أعينهم أحلامًا كبيرة، مؤكّدين على أنها تمتلك جميع الإمكانات التي تؤهّلهم باقتدار لفعل ذلك، مؤكدين أنهم يستطيعون تحويل هذه الأحلام الى حقيقة كما سابقاتها. منتخبات الذكور والإناث، ودرجات الفئات كافة مع الفئات العمرية، تشغل الملاعب والمواقع الرياضية والشاشات، وجمهور اللعبة في أوج حماسه، والإنسجام التام بين اللاعبين والأجهزة الفنية المبتعدين عن الفردية، مصرّون على تقديم أجمل صورة عن لبنان واللعبة بغض النّظر عمّن سيقدم هذه الصورة. الشهادة في ذلك تأهل منتخبنا الأول للمرة الرابعة في تاريخه إلى كأس العالم ومنتخبات الناشئين (تحت 16 وتحت 18 سنة) إلى البطولة العالمية أيضاً، وهذه الإنجازات إن دلّت على شيء، فتدلّ من دون شكّ على المستوى الإحترافيّ العاليّ الذي بلغته كرة السلة اللبنانية وتفوّقها الكبير. بالتأكيد بعد هذا العمل الجبار الحالة ستكون الانتصارات الى جانبهم. عبدو جدعون |
متلهِّفون للإمساكِ بمفاصلِ قطاعنا الرياضي 18-02-2025 يبدو أن الجوع مُزمن على المناصب الرياضية في لبنان، والأشخاص الذين يتنافسون أو يسعون للحصول على مناصب في الوسط الرياضي، يقومون بالتنافس الشديد كالذي يحدث في كثير من الأحيان في الأندية أو الهيئات الرياضية، ويتطلّع عدد من الأشخاص إلى مناصب إدارية أو وظائف تدريبية، وهؤلاء ربما يساهمون في العطاء والتضحية المجانية، أو للكنفشة والاستئثار ومنها غايات غير رياضية. المجال الرياضي مفتوح ويتيح عددًا من الفرص، لكن الوصول إلى المناصب العليا يتطلّب جهداً كبيراً، سواء كانوا لاعبين سابقين أو مدربين، ويمتلكون الكثير من المهارات، أو حتى متخصصين في إدارة الرياضة، وربما لديهم حتى شبكة علاقات قوية. هنا نسأل هؤلاء السادة المتلهفين: - هل تمتلكون رؤية أو إستراتيجية طويلة المدى لنمو الرياضة وتطويرها برؤية واضحة، مع تحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس؟ - هل سيكون التعامل مع القرارات في شكل شفّاف ومفتوح أمام الجمهور؟ لأنه عندما يشعر الناس بالثقة في الإدارات الرياضية، يزداد الدعم والمشاركة. - هل ستختارون الأشخاص اصحاب الكفاءة من الذين بإمكانهم تغيير دينامية العمل الإداري والفني؟ - هل بإمكانكم توفير المنشآت الرياضية الحديثة والمرافق الأخرى بما يتناسب مع المستوى الدولي، بالإعتماد على مصادر متنوعة للتمويل، سواء من خلال رعايات أو شراكات أو إستثمارات خاصة؟ - هل بإمكانكم تأمين التقنيات الحديثة واستخدام التكنولوجيا المتطورة في التدريب والتحليل الفني والإداري؟ - هل ستواصلون تفعيل دور المجتمع في دعم الرياضة عن طريق حملات توعية وتنظيم فعاليات رياضية محلية كما أسلافكم، إضافة على دعم الفئات العمرية والإستثمار في إكتشاف المواهب وتنميتها منذ الصغر، من خلال الرقابة على تقييم الأداء؟ - هل تمتلكون أفضل الممارسات للاستفادة من التجارب الناجحة في دول أخرى وتطبيقها بشكل يتناسب مع الواقع المحلي، بهدف تعزيز التعاون مع الإتحادات الرياضية الدولية لتبادل الخبرات وإكتساب المهارات التنظيمية؟ هذا غيض من فيض، لكن مع التخطيط السليم والتطبيق المستمر، والمحاسبة الانية إذا وجدت، يمكنكم أن تنالوا تأييد الجمعيات العمومية في كل لعبة، وأهلاً وسهلاً بكم في المنظومة الرياضية الحقة. عبدو جدعون |
إتحادات وجمعيات رياضية تحتضر 16-02-2025 لا تتعذّبوا أيها الرياضيون لا يحق لكم أن تتقدّموا على سِواكم من البلدان مهما فعلتم. راجعوا تعليقات رجال الإعلام الرياضي منذ ما قبل الأحداث، على عمل الإداريين الرسميين والأهليين، وإرشاداتهم وأخبارهم ومقابلاتهم والإجتماعات المتكرّرة، واللجان المعنية والإتحادات المتناحرة والهيئات الإدارية المستزلمة وسواها، وإكتشفوا أنها لم تتغيّر، الكلام والوعظ، ما زال كلاماً ووعظاً دون فائدة، والمسؤولون يعرِفون كل شيء، لكن ممنوع الوصول إلى نتيجة، ولا احد يَعلم لماذا؟ هل من صحافي رياضي إلا وكتب ويكتب عن السيئات والحسنات؟ هل من مسؤول رياضي إلا وتبجّح ويتبجح بالمعرفة والشطارة؟ ولغاية اليوم لم يبرز بين هؤلاء صاحب همّة يتابع مشروعاً ليحققه، بإستثناء الإتحادات المعروفة الناشطة التي لا تتعدّى عدد أصابع اليد الواحدة ونرفع لها القبعة. نحن أكثر الناس شطارة ومهارة في التنظير والتبخير، ألا تلاحظون مثلنا أن كل واحد يهمه نفسه؟ لماذا تُقدم الأندية الكبيرة على القيام بأعمال بتكاليف باهظة، فيما إتحادات لا تتحرّك، مع أن معظم المسؤولين في هذه الأندية هم ضمن الهيئات الإدارية في الإتحادات. ألم نتعود أن نعمل كمجموعة لنصل إلى حقيقة ما؟ بعض المسؤولين الرياضيين في الإتحادات والأندية هم أعداء الرياضة، غالبية الأوسمة المعلّقة على صدور أعداء الرياضة هم أنفسهم يفتعلون المشاكل والإشكالات ثم يحلّونها مع بعضهم وبتناغم. الرياضي عندنا معذّب ومقهور، عوّدوه على التدجيل والمراوغة والوعود الكاذبة وطبخات البحص، والبعثات الرياضية إلى الخارج،ما كانت يوماً تنظر إلى ما عند غيرنا من تنظيم وتحضير لمهرجانات ودورات. مَن مِن المسؤولين الرياضيين تعلّم كيف يتم التخطيط قبل موعد البطولات بأعوام وليس بأسابيع؟ نعم جميعهم يدركون ذلك، لكن قلة تُقدم على عمل مشرّف ولا تتعدّى عدد أصابع اليد الواحدة كما ذكرنا. عبدو جدعون |
لو كان يحق لنا... 12-02-2025 نحن هنا لا نكتب في السياسة ولا نتعاطاها، مع إن رياضتنا صارت سياسة هزيلة وحاقدة، والسياسة "تغلغلت" في الرياضة وضيّعت نبل رسالتها وسلبتها أهدافها وحوّلتها إلى رياضة نكايات وتصفية حسابات ومصالح وإستزلام. ولو كان يحقّ لنا أن نتطرّق لما يجري في هذا الوطن، وما نراه ونلمسه من سياسييه، ومن الممسكين بزمام أموره والقابضين على ساحاته وشوارعه والمحرّكين لمشاكله ومغتصبي قوانينه وناهبي ثرواته، لكنا قلنا ان الشعب رغم كل المظاهر، فقدَ ثقته بغالبية المسؤولين والسياسيين بعدما كشف دجل الوصوليين والإنتهازيين منهم وفضح مستغلّي الفِتن وقناصي المناسبات المؤلمة والذين يزوّرون الحقائق في سبيل تأمين مصالحهم ولكننا لا نكتب إلا رياضة. كنا نُتابع "إنجازات" المسؤولين عنها ونتتبّع خطوات وزيرنا السابق من وزارته إلى السراي إلى مقر الرئاسة الثانية ونترقّب وصوله إلى مكانه الطبيعي في "وزارته"، كما نتشوّق إلى رؤية "إصلاحه الموعود". ولا ننسى بالطبع ما تنتجه اللجنة الأولمبية وسائر الإتحادات. ولو كان "يحقّ لنا" أن نكتب في غير الرياضة لكنّا قلنا أن الشعب يجوع ويعاني من الكهرباء المقطوعة وغلاء الأسعار والحوادث المتنقلة والمؤتمرات الصحافية وتبادل الإتهامات، وإطلاق الإشاعات والأكاذيب، وإنحياز الإعلام، ولكننا لا نكتب إلا رياضة ونتفرّج على غالبية الملاعب "المهجورة" ونخاف من شغب الملاعب وحماسة "الهتّافين" وخلاف الإداريين، وتفكك بعض الإتحادات ونأسف للإستنساب "الرسمي" في التعامل مع النوادي والمبني على حسابات الربح والخسارة في الإنتخابات السياسية والرياضية. ولو كان "يحقّ لنا" أن نكتب عن "العناد" في السياسة الخاطئة، وعن "الزعماء" الذين تنبتهم الأحداث اليومية لكنا كتبنا الكثير. لم يبق من مؤسساتنا إلا مؤسسة الجيش، رجاء، إبتعدوا عنها وأبعدوا سهامكم عن قيادتها وضباطها وأفرادها. عبدو جدعون |
ثقافة الإيمان بنبل الرياضة 09-02-2025 ما نشهده من هبوط في مستوى التعاطي بين مختلف مكوّنات المجتمع الرياضي نتيجة للصراعات السياسية التي هي أصل البلاء، أعطت نتيجة سلبية بسبب غياب التثقيف الرياضي الفردي والجماعي وبسبب بعض المظليين الذين اسقطوا على الرياضة بالسياسة، ما جعل التواصل الإيجابي بين معظم المسؤولين الرياضيين هزيلاً، فباتوا يتصرّفون ويبنون آراءهم على مُعطيات علاقتهم الشخصية في بعض الأحيان، ويتصرّفون حسب ميولهم السياسية، وهذا يدلّ على جَهل لمفهوم الإيمان بنبل الرياضة. فالإيمان بالثقافة الرياضية المنفتحة على الآخرين ونبلها، يُبعد عنّا التعصّب والحقد والكراهية وعداوة الآخر. فالمثقّف رياضياً بسعة إطلاعه وإستيعابه، أوعى من المُتعلّم أكاديمياً بالمفهوم التقني حين نرتكز على عدّة جوانب، منها الجانب العقلي والتطوير الذاتي بالجانب الثقافي، الذي له التأثير المجتمعي في تشكيل هوية المجتمعات وتعزيز وحدتها الوطنية خصوصاً، في الأحداث الرياضية الكبرى التي تجمع الناس من كل الخلفيات والديانات. ومن ظواهر الإغفال بثقافة الايمان بالرياضة المؤثرة، ان تجعل الفرد يتخلّى عن مبادئ مهمة يناضل ويدافع عنها في مجتمعه، ليتبنى أفكاراً أقل أهمية تنتجها مجتمعات و"أسواق" غريبة عنه، فتحوّله إلى فرد "إستهلاكي" للمعلومات التي لا تجدي نفعا سوى للحرتقة، وليس إلى إنسان رياضي منتج فكرياً ومساهم إيجابياً في بيئته وقطاعه الرياضي. تلك الثقافة تتطلّب تعزيز مجموعة من المبادئ التي تربط بين الرياضة وقيَم الإيمان بالرياضة والتطور الشخصي، حتى لا تتراجع القيَم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع، مع التركيز على أهميتها في حياتنا، وتقديمها كوسيلة لتطوير الإنسان على الصعيدين الروحي والبدني، وتعزيز القيّم الإنسانية في عالمنا الرياضي. يُخبرنا سقراط أن معرفة النفس ضرورية، كونها تُساعد المرء على إدراك حدوده وقواه. من هنا نُدرك ما يجب علينا فعله لنعود بالفائدة على غيرنا، فقبل أن يسعى المرء إلى إحراز هدف خارجي وثمرة تفكير وأفعال، عليه أولاً أن يتأكد أن البذور مزروعة في شكل جيد في ذاته! عبدو جدعون |
تكرار الأخطاء في الرياضة يجلب الإنحطاط! 05-02-2025 ماذا نريد للرياضة في لبنان؟ الجواب بسيط جدّاً، نريدها أن تسير إلى حيث يجب أن تكون، أي إلى مصاف الرياضة الحديثة المتطورة، وأن نصير قطباً مُؤسّساً كما أسس أسلافنا، وحجراً وازناً في الرياضة العالمية، وأن نبني قطاعنا الرياضي على النحو الذي تُبنى فيه الدول المحترمة، وأن نخرج من سراديب الأوهام المدمّرة وأنفاق الأيديولوجيات القاتلة، إلى رحاب التفاعل والتكامل مع المحيط ومع العالم، بما يتناغم مع تاريخنا ورسالتنا وبريقنا العابر للجغرافيا والخرائط. نريد لها أن تنهض من كبوتها، وأن ننظر حولنا بعيوننا المجرّدة، لنُدرك أنّ غالبية المؤتمنين عليها، كانوا يسيرون بها إلى حتفِها عبر معارك إنتخابية كيديّة لا ناقة لها فيها ولا جمَل. تكرار الأخطاء الإدارية في الرياضة له تأثيرات سلبية عميقة على النظام الرياضي بأسره، والأخطاء الإدارية قد تشمل قرارات غير مدروسة لإدارة غير فعالة، وإنتفاء وجود تخطيط إستراتيجي سليم. كل ذلك قد يؤدي إلى تدهور الأداء الرياضي والهيكلي، ومثل هذه الأخطاء قد تؤدي إلى مشاكل في تطوير الهيكلية التنفيذية والفنية والإدارية، ويؤدي إلى قلّة الدعم الموجه للأندية فتتدهور البنية التحتية. على القادة الإداريين في الرياضة، أن يتعلّموا من أخطائهم وان يعملوا لتحقيق تحسن مستمر حتى يمكنهم تقديم بيئة رياضية أكثر فاعلية وكفاءة، وهناك عدد من الجوانب التي يمكن تحسينها على الصعيد الإداري في الرياضة: - التطوير المهني للإداريين الرياضيين، فربما يحتاج الإداريون الرياضيون إلى دورات تدريبية متخصصة لتطوير مهاراتهم في القيادة، التنظيم، التخطيط، وإدارة الفرق الرياضية. حتى يصار إلى تحسين برامج التعليم الرياضي وإعداد كوادر إدارية قادرة على إدارة الأحداث الرياضية على أعلى مستوى، بعد وضع إستراتيجيات وطنية تستند إلى تحليل إحتياجات الرياضة في المستقبل، مع تحديد الأولويات والموارد اللازمة. - إشراك المجتمع في الرياضة على أن تشمل خطّة واضحة لدعم الرياضات الشعبية والمشاركة المجتمعية لتشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة بشكل يومي، ما يعزز الصحة العامة ويزيد من قاعدة الممارسين. - تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير الرياضة، من المهم أن يكون هناك تعاون فعّال بين مؤسسات الدولة والشركات الخاصة والمؤسسات الرياضية، فهذه الشراكات يمكن أن توفّر موارد إضافية وتدعم الإبتكار في قطاعنا الرياضي. هذه بعض الجوانب التي يمكن تحسينها، وتجنب تكرار الأخطاء الموروثة لضمان تطوّر الرياضة على الصعيدين الإداري والفني. عبدو جدعون |
يا "جهابذة القوم" إستتروا 02-02-2025 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ ( إنجيل متى 23-27). في زمنِنا الرديء، يتزاحم المرّاؤون على الظهور عند كل تكريم لرياضي متفوّق، يسعون وراء الأضواء لإرضاء الناس وتجميل صورتهم وسيرتهم في المجتمع، للقول لنا بأنهم يشجّعون الرياضة بطلاتهم البهية، والرياضة مِنهم براء، أين كانت مساعداتهم ومساهماتهم قبلاً لتسهل أمور هؤلاء حين كانوا في حاجة إلى مساهمات مادية ومعنوية؟ وأين كنتم حين كان كل متفوّق يشقى ويسهر الليالي بالعمل لتأمين أجور المدرّب وإيجار الملعب ومستلزماته، كبطاقات السفر والملابس وغيرها مِن الأمور النفسية والصحية ولا مجال لتعدادها لأنكم تجهلون قيمة التضحية لأجل التفوّق في الرياضة. لا رياء في الرياضة ولا مظاهر فارغة، فالتفوّق ليس سلعة تُباع وتُشترى، ولا هديّة من مقتدر مشكوراً فقط، إنها حُلم إنسان يتوق إلى النجاح والتقدّم من أجل ذاته وعائلته ولعبته ويَحلم بتمثيل وطنه محلياً وخارجياً. تعوّدتم أيها المرّاؤون على قطف الثِمار لا زرعها ودوام الإهتمام بها، لقد طفح الكيل من مصادرتكم النجاحات الرياضية بغية إبراز وجوهكم الشاحبة على الشاشات والمواقع العنكبوتية والتواصل الإجتماعي، لا تحاولوا إستغباء الجمهور الرياضي بعد اليوم، فهذا لمصلحتكم وصيتكم أمام عيالكم والمجتمع برمته. لا تُجبرونا أن نُفصح عن الأسماء ومركز كل منكم، فنحن لسنا من تلك الطينة وصفحة المقال لا تسع، لكن الشمس تشرق كل صباح، كما الصحافة تنشرها بأساليبها الخاصة، فيا "جهابذة القوم" إستتروا. عبدو جدعون |
صناعة الخبر الرياضي 29-01-2025 صناعة الأخبار الرياضية فن وعلم، يعتمدهما الصحافي باسلوبه وثقافته ومنهجيته في طرح المواضيع والبيانات، وجمعها من مصادرها الحقيقية، حتى تخرج كتاباته ومقالاته صادقة، ومواضيعه مؤثرة على القارىء، بعيدة عن إشاعة العنف والتطرف، وتمكينه من أن يصنع ويرصد ويراقب ويحلل بمهنية وحرية وجودة عالية المستوى. نشر الخبر الرياضي يمر بمرحلتين، ما قبل ألخبر وبعده. فالرصد والتحليل، عنصران مهمان لمعرفة إستراتيجية الخبر وما الهدف منه؟ هل هو مرهون للتسويق، أو لمخاطبة عقل القارئ وقلبه؟ أو للنشر فقط. غالبية صحافيينا الرياضيين مثقفون، هم أصحاب فكر وتجربة، منهم من لديه خلفية قانونية، والبعض الآخر ملم بالعلوم التجارية والإقتصادية والإدارية. لتتكامل أدوارهم، هم مطالبون بمراقبة أعمال المؤسسات الرياضية، وطرح البدائل المفيدة لها وإعلام القارىء أو المتلقي عن الأحداث الرياضية وتقديمها للجمهور على إختلاف أذواقه في حب المعرفة وأنواعها، بحيث يصبح المتابع قادرا على معرفة صاحب القلم النظيف، ولديه الوعي الكافي ليفرق بين مصداقية كاتب وآخر. هناك من يسعده أن يصنع خبراً براقًاً ليثير فضول متابعي الأخبار الرياضية ومستجداتها، إعتقاداً منه أنه سبق صحافي أو إنه يكشف أشياء خفية، فأول ما يفكر به الجمهور المتابع هو معرفة مصدر وهدف هذا الخبر، وهل هو للإصلاح أو لإفتعال إشكال أو هو للنقد أو للتشهير؟ أقلام صحافيينا الرياضيين متنوعة ومتشعبة وهذا جيد، فكل صانع خبر يستخدم أسلوبه حسب ميوله ومعتقداته. منهم من يعي المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، يسطرون الأخبار والأحداث بشفافية صادقة وهادفة، وآخرون يسخرّون أقلامهم الملونة لأسباب وأهداف أدناها كسب المادة. في عصرنا اليوم، باتت أخبار وتعليقات بعض الصحافيين الرياضيين من منبر صحفنا اليومية أو من وراء مذياع أو شاشة، تطالعنا عن أخطاء يرتكبها أصحاب مراكز إدارية أو فنية رياضية، مستخدمة أسلوب الذم والتحقير، كمطرقة الحدًاد أيام العمل، وتشعرنا بالإشمئزاز المتكرر، كأن الدنيا الى فناء وإنقراض الصلاح في بلدنا. أسألهم بصدق ومحبة، هل تتحققون من المواضيع التي تبثونها للعامة، وما هي النتائج التي تترتب منها، وفائدتها الفعلية للمجتمع.؟ في العجلة الندامة وفي التأني السلامة يا إخوان، إحذروا الوقوع في خطأ أسلافكم من الذين وصفتهم الصحافة النبيلة بالسخفاء قبل طلوع الفجر. إصنعوا الخبر وتمتثلوا بمن سبقكم من عمالقة نحاتي الأخبار، وسطروا بأقلامهم أخبارًا مضيئة منفتحة ومتوازنة، فتاريخ الصحافة الرياضية يشهد على نبل أفكار هؤلاء وأولئك وشهامة أنفسهم حتى يومنا هذا. نعرفكم اليوم كيف تسايروننا، وغدا سنعرفكم عندما تسايرون الآخرين. أتمنى عليكم أن تكونوا أبدا مثل ذاتكم، أكابر متواضعين، شرفاء صادقين، أذكياء متوازنين، خصصوا صفحات تحمل ومضات عن إسهامات وتضحيات الجيل القديم للإفادة وأخذ العبر، علها تكون مفيدة للنشىء الجديد. عبده جدعون |
10 وصايا للإدارة الرياضية الناجحة 26-01-2025 إلإدارة الرياضية تشمل التخطيط ومجموعة من الأنشطة لتوجيه وتنسيق الفِرَق والمنشآت الرياضية وتنظيم الفعاليات والمباريات لتحقيق النجاح، وهذا يتطلّب خِبرة وفَهم شامل لكافة جوانب الرياضة، إلى جانب القدرة على إتخاذ قرارات إستراتيجية بغية الإسهام في تحسين الأداء لتحقيق النتائج الناجحة المرجوة، لذلك علينا إتباع الآتي: - التخطيط الإستراتيجي لتحديد الأهداف والرؤية: قبل البدء في أي مشروع رياضي، علينا وضع أهداف واضحة سواء على المدى القصير أو الطويل، ووضع خطة عمَل تتضمّن تحديد الخطوات والموارد المطلوبة لتحقيق الأهداف. - إدارة الموارد البشرية لإختيار وتوظيف المناسبين من المدربين، والمساعدين، والموظفين الإداريين، والأشخاص المناسبين الذين يمكنهم تحقيق أداء عالٍ في مختلف الجوانب، ومنها التطوير المستمر للأعضاء الإداريين المكلّفين، وتدريب الفِرَق الرياضية على المهارات المناسبة، وتوفير فرص التحسين المهني. - تسويق وإعلام بحيث يمكن أن تتضمن إستراتيجية التسويق للفعاليات الرياضية أو للعلامة التجارية للفِرَق أو الأندية، والتواصل مع الجماهير بإستخدام وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي لإبقاء الجماهير على إطلاع، وزيادة التفاعل مع النادي أو الفريق وإنشاء محتوى تفاعلي لجذب المتابعين. - إدارة تنظيم الفعاليات حيث يتطلّب التنظيم والتنسيق بين فِرَق العمَل، لتأمين الأماكن المناسبة، والإشراف على تنفيذ الجدول الزمني للمكلفين، خصوصًا الترتيب اللوجستي الذي يشمل توفير التجهيزات اللازمة مثل الملاعب والكرات والمعدات الأخرى، وإدارة بيع التذاكر بكفاءة. - إدارة الميزانية والموارد المالية: علينا تحديد مصادر الإيرادات (مثل الرعاة، تذاكر المباريات، بيع المنتجات ومراقبة النفقات)، والاستثمار في الفرق والبنية التحتية وتخصيص الموارد اللازمة لتطوير اللاعبين وتحسين الملاعب. - الابتكار والتحليل البياني، أي تحليل الأداء الرياضي للفِرَق واللاعبين بإستخدام التكنولوجيا لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، واستخدام برامج لإدارة الفِرَق وأدوات للتدريب الذكي، وأنظمة تحليل الأداء لتحسين الكفاءة والنتائج. - المسؤولية الإجتماعية والتفاعل مع المجتمع، وهذا يتضمن التركيز على دور الرياضة في تعزيز القِيَم المجتمعية، عبر إشراك الجماهير من خلال الفعاليات المجتمعية، والتدريب الجماعي، والمشاركة في الأنشطة الخيرية. - الحفاظ على السلامة والإمتثال للقوانين، مثل قوانين مكافحة المنشطات وحقوق اللاعبين، وتنظيم البطولات والإهتمام بالصحة والسلامة من خلال توفير بيئة آمنة للتدريب والمباريات. - قيادة فعّالة للتواصل الجيّد وتواصل مفتوح وواضح بين الإدارة والمدربين واللاعبين وقدامى اللعبة للحفاظ على تقديم أفضل أداء ممكن. - الإستدامة والإبتكار المستمر في التخطيط للمستقبل، بما في ذلك إستكشاف التوجّهات المستقبلية في الرياضة المتطوّرة، مثل الرياضات الإلكترونية أو الإبتكار في طرق التدريب، وإستقطاب مواهب جديدة أو إكتساب جماهير جديدة في مناطق غير مستكشفة. وأخيراً، يتطلّب ذلك خِبرة وفَهم شامل لكافة جوانب الرياضة، بغية نجاح كيفية تطبيق كل ما ورد في هذه الوصايا العشر. عبدو جدعون |
تذكّروا الرياضة المدرسية 22-01-2025 في خضم الأمواج السياسية العاتية التي يسبح في "تياراتها" طلابنا وصغارنا، لا بد من العودة للتذكير مجدداً بالرياضة المدرسية، وما تعكسه من إيجابيات على النشء الطالع، الغارق حتى أذنيه في متاهات السياسيين وأنبت "شعراء وخطباء هجائين ومداحين" لم يتجاوز واحدهم الخامسة عشرة من عمره. الرياضة المدرسية كانت وستبقى مِن الأسس التي يرتكز عليها إزدهار الرياضة في الأوطان، لأنها تنمّي الجسم والعقل، وتعزّز إذا مورِست في شكلها الصحيح، روح المحبة والتسامح والمنافسة الشريفة، بعيداً عن الطائفية والمذهبية. كلّنا يعرف ذلك، والأهالي عاشوا التجربة وشاركوا في إنجاحها، ولمسوا صداها المستحبّ من خلال الدورات المدرسية التي تنظمها وحدة الأنشطة الرياضية، كما عايشوا الدورات الناجحة والبطولات الجامعة التي تنظمها المعاهد والمدارس الخاصة والرسمية، التي أفرزت لنا أبطالاً رياضيين على كل صعيد. لذلك نعجب من الأسباب التي حالت وتحول دون إستعادة أمجاد الإتحاد الرياضي المدرسي الذي كان بوابة عبور مشرفة تطلّ منها الرياضة المدرسية والجامعية على العالم. صحيح أن بعض المعاهد لا تزال على نشاطها الرياضي، وربما زادته تنظيماً ووسّعت آفاقه، ولكن الصحيح أيضاً، أن الرياضة المدرسية في حاجة إلى تعزيز دورها الفاعل في المجتمع، وإعادة دوره المميّز لإنتاج الأبطال كما عوّدونا. وصلني تعليق على ما انشره عن حقول الفكر الرياضي يقول فيه مرسله "في مُهم وفي أهم، نيالك ما أفضى بالك". ان ما قاله المعلّق الكريم صحيح، ولكن الصحيح ايضاً اني أقوم بواجباتي كاملة تجاه الرياضة والرياضيين، وأرى الأمر مهماً كوني منهم ولهم، وأترك للآخرين أن يهتموا بباقي الأمور كل في اختصاصه. أبتَسِم مرّة أخرى، كلما قيل لي لماذا تكتب ولمن؟ انهم لا يقرأون وإن قرأوا لا يهتمّون، الرياضة ليست في "أولوياتهم". أعرف ذلك، ولكن السكوت جريمة وما تعوّدت أن أكون من الساكتين على خطأ أو نقيضة، سأبقى على نهجي مهما لآم اللائمون حتى ولو كانوا أصدقاء أعزاء. عبدو جدعون |
جهاد سلامة... نحن أحق الناس فيك 19-01-2025 في ظل الحاجة المُلِحّة إلى قيادة رياضية واعية ومُلهمة للنهوض بواقع الرياضة في وطننا، نود نحن قدامى الرياضيين، أن نسلط الضوء على شخصية بارزة في هذا المجال، وهي الإداري الرياضي جهاد الياس سلامة، بصفته إداريًا رياضيًا متميزًا ومحاضرًا أولمبيًا دوليًا، أثبت قدرته على تحقيق إنجازات ملموسة وتعزيز الرياضة على المستويات المحلية والدولية. هو محاضر أولمبي دولي، يتمتع بخبرة واسعة في نقل المعرفة الرياضية وفق أعلى المعايير العالمية، ما يجعله أحد الأسماء البارزة في هذا المجال، شغل ولا يزال مناصب قيادية رياضية عليا، وحقق خلالها نجاحات واضحة في إدارة وتنظيم الأنشطة الرياضية. ساهم في رفع اسم وطنه في عدد من المحافل الرياضية الدولية، وقدم محاضرات رياضية في عدة دول صديقة، بفضل رؤيته الاستراتيجية وقدرته على بناء العلاقات الدولية. رؤية جهاد سلامة لتطوير الرياضة، تتمثل بإمتلاكه رؤية طموحة لتطوير القطاع الرياضي، تشمل: الإستثمار في البنية التحتية الرياضية. تنمية المواهب الناشئة في مختلف الرياضات. تعزيز الرياضة كوسيلة لنشر القيم الإيجابية والثقافة الوطنية. إن خبرته وتجربته في الوسط الرياضي منذ سنوات ومرافقته لضمير الرياضة اللبنانية سنوات طويلة، تجعل منه الخيار الأمثل لتولي أعلى المناصب الرياضية في الوطن، لما يمتلكه من مهارات قيادية وخبرة دولية، وفهم عميق للتحديات والفرص التي تواجه الرياضة الوطنية. لذا ندعو القيّمين على البلد، النظر بجدية في إمكانات جهاد سلامة الرياضية، والدور الذي يمكن أن يلعبه في تحقيق نهضة رياضية حقيقية، تساهم في إنقاذ ما بقي من رياضتنا التي تنهشها المصالح السياسية والطائفية. عبدو جدعون |
السياسة تنخر الرياضة 15-01-2025 من المؤسف أن تنعكس مواقف السياسيين على الأداء الرياضي في كل “معركة رياضية ”كأن السياسة والطائفية“ المتغلغلتين”في الإدارات الرياضية وجمهور الملاعب لا تكفيان، فإنتقلت سلبيتهما إلى المعارك الإنتخابية وإلى النوادي والجمعيات العمومية فيها وأهل القطاع. صارت السياسة في
الرياضة العامل الأول المؤثّر في الأداء والنتائج تماماً كما يحدث
في هذا “الوطن الحبيب”وعلى كل صعيد. المسؤولية لا يتحمّلها السياسيون وحدهم، ولكن يشاركهم فيها بعض الإداريين المستزلمين أو المسؤولين الخانعين، وكل اولئك الطارئين على القطاع، ولم يعرفوا يوماً نبل رسالتها ومدى تأثيرها في بناء الأوطان. يقودنا إلى هذا الكلام ما يتردد في الوسط عن أسباب ممارسات خاطئة حصلت أخيراً من شأنها أن تضرّ بالرياضة عمومًا، وبألعاب مميّزة كانت ستكون أفضل لو أن السياسة إبتعدت عنها، ولكن أين العجب؟ وكلّ ما في الوطن يتزعزع، وكلّ من فيه يعاني بسبب سياسة "العناد" السائدة بين من يدّعون قيادة هذا الوطن إلى شاطئ الأمان. اغلبية الإتحادات الرياضية "تحتضر" كما سائر المؤسسات، والرياضة منافع خاصة كما سائر الدوائر، والرياضة نكاية وإستفزاز وتصفية حسابات كما هي الحال بين الأحزاب والتيارات، والرياضة تدفع الثمن كما ندفع نحن أبناء هذا الشعب المقهور ثمن خلافات "الكبار" وتسابقهم على الكراسي والمحاصصة. المفارقة أن "جمهورهم" يملأ الساحات والشوارع، وملاعب الرياضة خالية في بعض الأحيان من الجمهور، والقاسم المشترك هو إننا كّلنا ننسى بسرعة ونعيد المسيئين إلى مراكزهم وأهل الجود مهمّشين لا دور لهم. عبدو
جدعون |
الإعتراف بالفَضل من سمات العظماء 12-01-2025 قد يتجنّب اللاعب المشهور ذِكر مدربيه السابقين لأسباب متعدّدة، بعضها قد يكون مقنعاً، وبعضها قد يكون نابعاً من طبيعة شخصية اللاعب أو ظروف معيّنة، وهذا يعتمد على طبيعة العلاقة بين اللاعب ومدرّبه. هناك أحيانًا إختلافات في الرأي أو حتى خلافات بين اللاعب والمدرّب، وقد يُفسّر ذلك أحيانًا كإنكار للجميل، لكن لفهم الأمر في شكل دقيق، يجب مراعاة العوامل التالية: - هل قدّم المدرب دعماً كبيراً للاعب وساهم في تطوّره؟ - هل قام اللاعب بإنتقاد المدرّب علناً أو التقليل من شأن إسهاماته؟ هنا يمكننا التحليل في شكل أفضل لفَهم إذا كان هناك إنكار للجميل أو مجرّد إختلاف في وجهات النظر، ربما يكون حصل سوء فَهم أو موقِف عابر قد يُفسّر خطاً كإنكار للجميل، فموضوع الإنكار ليس قاعدة عامة، بل يعتمد على مواقف وسلوكيات كل لاعب على حِدة. في الغالب، اللاعبون الذين يحقّقون الشهرة يعترفون بفضل المدرّبين الذين ساهموا في تطويرهم وساعدوهم في مسيرتهم ، خصوصًا في البدايات، فيعبّرون عن إمتنانهم لهم في المقابلات أو المناسبات بقولهم: "هذا النجاح لم يكن ليحدث دون دعم مدربي"، والكثير من اللاعبين المشهورين مثل كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي أو محمد صلاح أشادوا بمدربيهم في مراحل مختلفة، ما يعكس إحترامهم وتقديرهم لدورهم في بناء مسيرتهم. في بعض الحالات، قد يشعر اللاعب أن نجاحه يعود لموهبته وجهوده الفردية فقط، ما يجعله يقلّل من أهمية دور المدرّبين الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرته، لكن اللاعب المثالي هو من يستطيع الفصل بين الخلافات والإعتراف بدور المدرّبين وفضلهم عليه في حياته الرياضية. إذا كان اللاعب قد تدرّب تحت قيادة عدة مدرّبين، فإن الفضل يُمكن توزيعه وفقًاً للتأثير الذي ترَكه كلّ مدرّب على مسيرته، على سبيل المثال: مدرّب علّمه الأساسيات. مدرّب صقل مهاراته الفنية. مدرّب آخر عمل على جانبه الذهني أو البدني. في النهاية، يُعتبر النجاح نتيجة شراكة بين اللاعب والمدربين، مع التركيز على اللاعب بإعتباره العنصر الأساسي. عبدو جدعون |
حقائق وحقوق ضائعة 08-01-2025 ضاعت حقيقة ما يجري في الوسط الرياضي، خصوصًا ضمن لجان الإتحادات التي ترعى شؤون الألعاب وغالبية النوادي المسيّسة، وما من أحد من القيّمين عليها يتفضّل بإعلان الحقائق وكأن حق الجمهور بمعرفة ما يجري قد ضاع، كما تضيع الرياضة وتختفي قيَمها، أو أنهم يأملون دائما بتسويات آخر لحظة كي تعود الأمور إلى ما كانت عليه ومن دون معالجة الأسباب، فتعود الخضّات بعد حين. ولكن الجيد، مقوّمات الصمود لدى الإتحادات الجهادية الرياضية الناشطة لا يزال متوفّرًا ونشاطاتها مُعلنة. تساؤلات كثيرة
تملأ الوسط الرياضي، والكل يسأل ماذا بعد وإلى أين؟ في غالبية
الإتحادات ضجّة ومصير بعضها مجهول، رغم أن مصير الألعاب التي تُشرف
على إدارتها، بات معلوماً، حقائق قليلة تضيع وسط كثرة الإشاعات
ووفرة التكهّنات، ورواج سوق الدجل الرياضي الذي أصبح سيّد المواقف،
ويريدوننا أن نصدّق أقوالهم ونتجاهل أفعالهم وإلا كنا أعداء لهم
وللرياضة والوطن. الجمعيات العمومية في معظم الإتحادات غائبة أو مغيّبة، تخلت عن دورها لصالح السياسة والسلطة والمال، وتطالب بالإصلاح وهي مغلوبة على أمرها بسبب المواقف التي إرتضتها، وأي اصلاح نرتجي ما لم يحدث التغيير في نهج الفكر الرياضي الوطني. وهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة مع الإتحادات المتقاعسة. كلّما زادت المشاكل والخلافات في الإتحادات والمؤسسات الرياضية، كلّما إنتعشت وسائل الإعلام الرياضي وتكاثرت الطلاّت والتصريحات وتنوّعت الآراء وتكشّفت النوايا، من حق الرياضيين والإداريين شرح مواقفهم وتثبيت مواقعهم عبر وسائل الإعلام، ومن واجب هذه الوسائل الإعلامية نقل الوقائع بتجرد حتى لا يكون المشاهد والمستمع والقارئ على بيّنة من حقيقة الأمور، كما يحقّ للعاملين في الإعلام الرياضي إبداء رأيهم وتحديد مواقفهم، ولكن من دون تشويه الوقائع أو التعرّض للآخرين والخروج عن اللياقة والأصول، وبكل أسف إن بعض ما يحدث في الإعلام الرياضي يتنافى مع الحقوق والواجبات ويخرج عن أصول اللياقة ويندرج في قائمة المنافع الشخصية أو الصداقات التي تتستّر على الحقائق أو بناء لرغبة متنفذين ومتسلطين بقوة المال، والذي يتابع الأمور يعرف ذلك تماماً ويعلم أن الحقيقة تغيب في بعض الأماكن والوقائع تختفي في أماكن أخرى، والتعرض للآخرين يسود إذا ما كان يرضي الأسياد ويغضب الخصوم... وللحديث تتمة. عبدو جدعون |
قطاعنا الرياضي يدفع الثمن 05-01-2025 كأنه مكتوب على قطاعنا الرياضي أن يدفع الثمن على كل الصعد. إذا إختلف السياسيون ودائماً يختلفون، تتأثّر الرياضة بمواقفهم وينعكس خلافهم سلباً على أداء المسؤولين لأي مؤسسة رياضية إنتموا. إذاً إعتصم الناس
وتظاهروا، تغيب الرياضة عن الملاعب ويحمى وطيسها في المكاتب
والإدارات إستنساباً وإنتقاماً ونكايات. لجنة أولمبية وغالبية الإتحادات والأندية والجمعيات الشبابية لا تجتمع إلا في المناسبات، وتعلو البسمات وجوه أقطابها لتخفي ما في الصدور من ضغائن، وما في الرؤوس من مخططات تزيد هوّة الخلاف إتساعاً. الإتحادات في معظمها غائبة، مشتتة تفتّش عن "إنتصارات" إعلامية لتستر من خلالها تقصيراً في التخطيط والإعداد، وبركة الرب للإتحادات التي تعمل وتنجز. النوادي تدفع ثمن خلافات الكبار واللاعبون واللاعبات هم "كبش المحرقة" في كل زمان ومكان. نناشد وزارة الشباب والرياضة، أن تبدأ إصلاحاتها الموعود، ولائحة الوعود طويلة، أو أن يخبرونا عن سبب تعثّر تحقيق كل ما وعدنا به ويسمّون الأشياء بأسمائها بدءاً من هيكلية الوزارة وصولاً إلى التشريعات مروراً بشركة التدقيق وكشف الحقائق ألتي اقرّها مجلس شورى الدولة، لأن من غير المعقول أن تبقى الأمور الرياضية معلّقة حتى يتفق السياسيون على المحاصصة وتوزيع المناصب ويكملون رسالتهم في تقسيم هذا الجمهور. في مقابلة إذاعية سمعت إدارياً مشهوداً له بالجرأة والصدق يسأل الوزارة عن سبب إهمال مطلب مُحق لناديه وإتحاده، بينما تمرّر طلبات وتسويات كثيرة. نعم، نتمنى اجوبة على سؤاله ومناشدتنا حتى نعرف الحقيقة. مسكينة هذه الرياضة في هذا الوطن السعيد. عبدو جدعون |
لتعزيز ثقافة الإصغاء والتحاور 01-01-2025 اكثرية الإداريين الرياضيين يَعون أنّ حوار الإجتماعات الدورية، لا يُبنى إلا على أساس المشاركة، وعلى الإصغاء والمداخلة، لما لهما من مدلولات تبادلية راقية عملًا بالمبدأ الديمقراطي، لكنها تبقى مفسّخة ومضعضعة في صياغة الحوار الذي يولّدها إدمان الثرثرة السائد في مجتمعنا اليوم، بدليل أن أي حوار دون إصغاء يتحول إلى مساجلة بدلاً من مدلول الفَهم والتفاهم فيبدأ التصادم وربما القطيعة. اليوم نسأل: هل غابت عن إجتماعاتنا الرياضية ثقافة الإصغاء؟ وبات الحوار سيمفونية معتادة مقموعة بصوت زاعق لتستجيب له "الآذان الصماء" برفع الأيدي للموافقة كأننا في أرض بور، في حين كان يجدر بنا أن نتكامل في مفهوم مؤسسة ذات حق طبيعي في تبادل الآراء والتفاهم، ونطرد من يدمن الثرثرة و"كترة الحكي". لن نتعلّم الصمت، بل سنُرشد من يلزمه حُسن الإستماع والحوار، لتعود غالبية إجتماعات الإدارات الرياضية إلى اصالتها، كما كان يحصل مع عدد من المخضرمين من أصحاب الكلمة المسموعة التي تنير الدروب وتصنع الإنجازات. ما كان دور اولئك يقتصر على إدارة الشؤون اليومية لإتحاداتهم الرياضية أو الفرق فقط، بل يمتد إلى الإستراتيجية والابتكار والقيادة الفعّالة التي تُسهم في بناء بيئة رياضية ناجحة، والإهتمام بالتطويرالعقلي والنفسي للاعبين، وهو ما عزّز الأداء في المنافسات الكبرى. في النهاية، الإنجازات الرياضية الكبيرة ليست ثمرة جهد لاعب واحد أو مدرب فقط، بل هي نتيجة لإدارة فعّالة تُحسن الإصغاء والحوار المجدي، واستغلال الموارد بالتركيز على التنمية المستدامة، وتُبني بيئة رياضية قادرة على المنافسة على أعلى المستويات. اليوم، حان دور الإداريين المنتخبين الجدد لمواكبة "الجهاديين الناشطين"، والاقتداء بمن سبقهم من المجلين المتمسكين بأصالة القيادة. عبدو جدعون |
الأنانية أصل كل شرور قطاعنا الرياضي 29-12-2024 يبدو أن قطاعنا الرياضي ضائع في مهب الأسماء التي تظهر على الجمهور من هنا وهناك، وكأن الرياضة لا يمكنها أن تنهض وتنتج إلا من خلال شخص مكلّف رسميا لإدارة إتحاد أو نادً والبقية تأتي. صحيح ان المكلف الاول هو الشخصية القيادية التي تضمن تحقيق أهداف الاتحاد أو النادي على مختلف الأصعدة، سواء في تطوير العابه نحو تحقيق الأهداف، أو في تعزيز حضورها محلياً ودولياً، فهل هو وحده "سبع البرمبو"؟ إن تعاطي اي رئيس مع لجنته الإدارية، يعدّ من العوامل الأساسية التي تُساهم في نجاح أو فشل الأهداف، فاللجنة الإدارية هي المسؤولة عن تنفيذ القرارات والتوجيهات التي تضعها مع الرئيس، فضلاً عن إدارة الشؤون اليومية للاتحاد، لذلك فإن علاقته باللجنة الإدارية يجب أن تكون قائمة على التفاهم والتعاون والإحترام المتبادل والعمل الجماعي وليس الفردي. اسمع يا رضا: - يجب أن يشجع الرئيس التواصل المستمر مع أعضاء اللجنة الإدارية لضمان تبادل الأفكار والمعلومات في شكل شفاف، والاستماع للآراء والإقتراحات التي يقدّمها أعضاء اللجنة الإدارية، وهذا يعزّز مشاركة الجميع في صنع القرارات، ويمكن أن يتمّ هذا التدبير من خلال إجتماعات دورية أو لقاءات غير رسمية. - على الرئيس أن يثق بأعضاء اللجنة الإدارية ويفوضهم القيام بمسؤوليات محددة ولزمن محدد، وهذا يساهم في تحفيز أعضاء اللجنة ويمنحهم الشعور بالمسؤولية حين توزيع الأدوار وفقاً للكفاءات، بحيث ينبغي عليه ايضاً أن يعيّن المهام بناءً على التخصصات والمهارات الخاصة بكل عضو في اللجنة الإدارية، ويتولى كل عضو مهمة تتناسب مع خبراته. - من المهم أن يشارك الرئيس مع اللجنة في مراجعة وتطوير العمليات الداخلية، والتأكد من أن الجميع ملتزم بالأهداف والخطط المعتمدة، وهذا التقييم يساعد في إكتشاف أي مشاكل في الأداء قبل أن تتفاقم. الخلاصة، على الرئيس أن يعمل كقائد حكيم ومرشد، يسعى إلى خلق بيئة عمل مبنية على الشفافية والتفاهم والاحترام المتبادل، لأن أسلوب القيادة التعاوني والتشاركي يعزز فعالية اللجنة الإدارية ويزيد كفاءة الجمعية في تحقيق أهدافها الرياضية والإدارية، وعليه ان ينوّه في خطاباته بمجهود وتعاون لجانه. عبدو جدعون |
الإخوة الأعداء في تنافس إنتخابي 27-12-2024 يقوم التنافس الإنتخابي في اتحاد الكرة الطائرة بين مجموعة مرشحين من رحم اللعبة، للفوز بالمناصب الإدارية كما يحصل في سائر المناصب النيابية أو البلدية وغيرها. والجمعيات العمومية تعلم جيداً أن هذا التنافس يعتمد على تقديم رؤى وبرامج وخطط تنموية وسياسة رياضية لإقناع الناخبين بالتصويت لهم. يتضمن مظاهر التنافس الإنتخابي الرياضي في اللعبة عادة، مجموعة من الأنشطة والعمليات، كحملات الدعاية والإعلان ووسائل الإعلام المختلفة، مثل التلفزيون والإنترنت والمطبوعات، للترويج عن برامجهم الإنتخابية، وأيضاً هناك وسائل المناظرات العامة التي يشارك فيها المرشحون، حيث يتم خلالها مناقشة القضايا السياسة الرياضية والإجتماعية والإقتصادية والبيئية، ويتنافسون على إظهار مهاراتهم وقدراتهم القيادية. أما دور الأنشطة الجماهيرية فتتضمن الإجتماعات العامة والتجمعات الحاشدة والجولات الإنتخابية للتفاعل مع الناخبين وتعريفهم بأفكار وبرامج المرشحين، كما يسعى المرشحون للحصول على دعم من الجهات السياسية والشخصيات العامة المؤثرة، وذلك من خلال تقديم مساهمات أو وعود تلبّي المصالح الرياضية العامة، أو تشكيل تحالفات مع أطراف أخرى لتعزيز فرصهم في الفوز بالإنتخابات بعد عملية التصويت التي يقوم فيها الناخبون بإختيار المرشحين الذين يثقون بهم ويرغبون في رؤيتهم في المناصب الإدارية. هنا بيت القصيد، أين نحن ابناء هذه اللعبة الرياضية الشريفة في تطبيق تلك التدابير الديمقراطية، منعا لخلق جو من التوتر بين الأخوة في الرياضة التي تربطهم علاقات أسرية أو إجتماعية أو تاريخية تجعلهم مرتبطين ببعضهم على نحو أو آخر، وختامها يصب في تضحيات وتقديمات مجانية للعبة، على ارض الملاعب هناك العملية التنافسية الطبيعية، حيث يسعى كل فريق إلى تحقيق النجاح والفوز، وتلك اللقاءات لا تؤدي حُكماً إلى تغيير في العلاقات العامة خلال المنافسة، ربما قد تجمع الأشخاص وتجعلهم يشعرون بروح الفريق والتعاون. في الظرف الحالي هناك تدخلات سياسية مفرطة للسلطة والتحكم، جعلت الرؤية والأهداف غير مشتركة على كيفية إتخاذ القرارات أو تنفيذ سياسات الرؤية المستقبلية للعبة وطرق التفكير، وحدثت التوترات الشخصية للأسف، بالرغم جهود الخيرين الجهاديين في إدارة تلك الخلافات في شكل فعّال وشفاف، بفتح قنوات إتصال لحلها توافقياً بشكل مثالي، او ليصار إلى إنتخابات حرّة ونزيهة، فجمهور اللعبة الان في إنتظار "الاحد"، يوم الإستحقاق والدخان الأبيض. عبدو جدعون |
فوائد قومٍ عند قومٍ مصائب 25-12-2024 نعرف المثل القائل "مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ"، ويمثلّ دوران ساعة الحياة بين الهني والرديء، وفي كل دورة حدْثان ومشاكل تفرح لها القلوب أو تنقبض. اما "فوائد قومٍ عند قومٍ مصائبُ"، فهو تعبير عن حقيقة إنسانية وإجتماعية مستمرّة خصوصاً في مجال قطاعنا الرياضي للأسف، يستخدمها معظم الإداريين في سياقات متعدّدة، (إجتماعية، سياسية، حزبية، مذهبية، يطغي عليها أسلوب الواسطة) ولا يستشعرون بذلك ألماً بمصير الآخرين. الفوائد التي يمكن إستخلاصها في المجال الرياضي، تكمن في الحكمة التي يحملها المثل، حيث تعتمد على كيفية تعاملنا مع المواقف، وما إذا كنا سنستغلّها بطريقة أخلاقية أو لا، فحين يفشل مسؤول ما خلال عمله، يُستبدل حتماً، أما إذا استُبدل لمآرب غير منطقية، فهذا يعني تصرّف نكد وإستئثار غير أخلاقي. في مجال إغتنام الفرص، تبرز أهمية إستغلالها بحيث قد تنشأ في ظل ظروف غير متوقعة، وفي المتغيرات، صحيح أن الأزمات ليست شاملة أو متساوية للجميع، ما قد يكون خسارة للبعض قد يفتح أبوابًا جديدة للبعض الآخر، والعالم الرياضي مليء بتجارب مختلفة، وما يبدو كارثيًا من زاوية، قد يكون رحمة من زاوية أخرى. من الجانب السلبي، فقد يكون جشع البعض أو إستغلال آخرين لتحقيق مكاسب شخصية، وهو ما قد يُعتبر غير طبيعي، وربما، قد يكون فشل شخص ما في وظيفة ما، تكون فرصة لشخص آخر للحصول عليها، فهذا حقّ إيجابي يُسجّل. في إتحاد الكرة الطائرة مرشحون طامحون لتولى المناصب، وهذا حق طبيعي لهم، والسؤال، هل فشلت اللجنة الإدارية الحالية في تنفيذ ما عليها أو نجحت؟ ما نُشر على وسائل الإعلام، أنها قامت وبنجاح بما يجب، نسبة لما مرّ عليها من ظروف قاهرة، جراء ما حلّ بالوطن. طرَحنا على
المرشحين إعلان ونشر برامجهم ومشاريعهم، فلم يستجيبوا، طالبناهم
بمناظرات على وسائل الإعلام فتهرّبوا. عبدو جدعون |
إدارات رياضية فاسدة إلى متى؟ 22-12-2024 أبطال الإدارات الرياضية موجودون في كل المؤسسات والإتحادات، مآثرهم تدلّ عليهم، وآثارهم تحكي عن أساليبهم الخاطئة في العمل الرياضي، معظم هؤلاء الأبطال يخالفون القوانين ويسخّرونها لمصالحهم، يهدرون اموال إتحاداتهم ومؤسساتهم الرياضية، يستنسبون في قراراتهم، لإرضاء المحاسيب والأصدقاء، يحلّلون المحرّمات، ويجهدون لتصدّر صفحات الجرائد، ويتوسّلون الإطلالات الإعلامية، ليتكلموا عن إنجازاتهم ونزاهتهم، والضرورات الوطنية التي يتوجّب بقائهم فوق كراسيهم، ولو طمعاً بجاه أو مال وسلطة، كما نتحاشى الإسترسال في الكلام عنهم، على أمل أن يعودوا إلى ضمائرهم، ويغلبوا المصلحة العامة على مصالحهم الخاصة، ولا يتوسلوا السياسيين في الدفاع عنهم، كلّما إهتزت مواقعهم، أو يستجيروا بالطائفية، كلّما تكلّم المسؤولون عن إصلاح رياضي موعود، او يجنّدوا "وسائلهم الإعلامية" في سبيل التعتيم على ما تقترفه أياديهم من سوء في الإدارة. ولكن، بكل أسف، يبدو ان معظم هؤلاء الأبطال يزدادون سوءاً وتزداد مؤسساتهم فساداً إدارياً يُفقدنا الأمل بعودة إلى الرياضة الصحيحة والسليمة. في الرياضة، إداريون أوصلتهم إلى مراكزهم مساومات ومداخلات وتسويات، فزادوها خراباً، كلّنا نعرفهم، وهم يعرفون أنفسهم والجمعيات تعرفهم، وما من أحد يدلّ عليهم، أو يجرّب أن يحاسبهم، لأنهم محميون ومستزلمون لمن هم أقدر منهم وأرفع شأناً في السياسة، وأوفر مالاً عندما تفتح السوق المالية وتبدأ حفلات البيع والشراء. معظم هؤلاء الإداريين، لا يعرفون أن الأمور الرياضية لا تستقيم، إلا بتضافر جهود كلّ أفراد أسرتها، بِدءاً من اللاعب، وصولاً إلى رؤساء الإتحادات ومسؤولي المؤسسات، مروراً بالحكام والمدرّبين والجمهور، وطالما أن البعض يعتقد أن الرياضة وقف على شخص هنا وآخر هناك، فأن هذه الرياضة، ستبقى تراوح مكانها، حتى يقيّض الله لها مسؤولاً يحاسب، وجمعيات تعرف كيف تحفظ كرامتها وتبدي رأيها، الناجحون في الإدارة الرياضية، يُغيّبون ويبقى فيها أمراء الكلام ومنتهكوا القوانين. عبدو جدعون |
جميع الحقوق محفوظة © - عبده يوسف جدعون الدكوانة 2003-2025
ABDO GEDEON توثيق