التدريب في الكرة الطائرة.

27-11-2022

إن التدريب الرياضي في الكرة الطائرة ليس عملية عشوائية تعتمد على المصادفة أو تقوم على مبدأ المحاولة والخطأ، لكنها عملية مَدروسة ومخطّط تخطيطاً سليماً تعتمد على أسس علمية مَدروسة في إطار تربوي متّقن.

فالتدريب العملي والأساليب التربوية ألتي تهدف إلى رَفع كفاءة وقُدرات اللاعبين البدنية والمهارية والخططية والنفسية ليكون قادراً على بذل الجهد المطلوب بطريقة إقتصادية وصولاً إلى مستوى أفضل.

الكرة الطائرة من أعرق الرياضات الجماعية حيث تجلب المشاهدين لما فيها من أثار تبرز إمكانات الفرد والجماعة في التنافس، لذا فإن الإختيار الأمثل لطُرق التدريب المناسبة ومعرفة الأساليب والمتغيّرات التي تشملها كل طريقة وإمكانية إستخدامها بشكل يتناسب مع إتجاهات عملية التدريب، والتي لها الأثر الجيّد في تطوير قدرات اللاعبين، فالقدرة العضلية تعدّ مطلباً اساسياً لإداء أغلب المهارات الرياضية، ولتنميتها بدرجة عالية، فإنه يجب تنمية كل من القوة والسرعة بإستمرار، وإن أهم القدرات البدنية الرئيسية التي لا بدّ من توافرها في الأنشطة التي تتطلب ألأداء فيها هو الوثب العامودي والإرتقاء، حيث تحدث الزيادة في مسافة الوثب العامودي تبعاً لتطوير القدرة العضلية التي تحتلّ المرتبة الأولى بين ترتيب القدرات البدنية.

الوثب العامودي مِن الثَبات والوثب الطويل مِن الثَبات هدفهما إختبار قياس القوة الإنفجارية للعضلات، يحتاجها اللاعب أثناء القيام بمهارات الصدّ والضربات الساحقة والإرسال، ولمرونة السرعة والرشاقة وتحمّل المجهود.

لذا عند إستخدام التدريب البليومتري ألذي يُعدّ أحد أبرز الطرُق ألتي تَستخدم التدريب لزيادة القدرة على زيادة السرعة في الأداء على التغيير الفجائي والتحركات السريعة وزيادة مستوى القدرة الإنفجارية المنتجة، وعلى قدرة العضلات على الإنقباض السريع، كون هذا التدريب البليومتري يستغلّ الطاقة والقوة المخزونة نتيجة الإنقباض والمطاطية ثم التحرر فجأة في أي لحظة.

معدات التمارين الحديثة الخاصة بالتحليل التقني والبيانات وكاميرات حديثة وأجهزة "لاب توب" و"أي باد" لإستخدامها في عمل الجهاز الفنّي، مثال على ذلك، جهاز "جي فيرت" ألذي يتتبع كل شيء يخصّ اللاعبين أثناء المباريات والتدريبات، حيث يقوم بقياس كلّ حركة للاعب ومستويات القفز والطاقة ونسبة الإجهاد ألتي في حالة زيادتها قد تسبب بعض الإصابات، والجهاز يقوم بالإشارة ويُعطي مؤشّرات تمنع حدوثها.

وجهاز "جيم أوار" من أجل فحص السرعة والحركة والإداء، وجهاز "جامب مات" لقياس إرتفاع القفز لكل لاعب، وأجهزة أخرى مختصة لتدريب حائط الصد وأخرى لقياس دقة إستقبال الإرسالات وقياس سرعة ردة الفعل من إتجاهات مختلفة وكذلك سرعة الكرة، أما الجهاز التقني فهو متوفر في غالبية إتحادات اللعبة.

عبدو جدعون