عبده جدعون على موقع ملاعب
الكرة الطائرة في لبنان بين قائد وقيادة.
الكرة الطائرة في لبنان بين قائد وقيادة. 27-09-2022 (بعد اعلان استقالة جماعية لأعضاء الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة) منذ شهر تقريبًا، طالعتنا الصحف الرياضية بأخبار عن إتصالات وإجتماعات متواصلة بين أفرقاء رياضيين مخضرمين مع بعض مسؤولي الأندية والمرجعيات الرياضية الفاعلة. تبين للمتابعين ان الامور قد هدأت دون الإفصاح عن نتائجها لغاية اليوم. إذا كان أصحابنا يحضَرون تفاصيل برامج واضحة لمتابعة المسيرة السابقة وتحديثها آخذين في عين الإعتبار "الظروف الرمادية التي نعيشها" لإعلانها على أعضاء الجمعية العمومية قبل الإنتخابات فهذا جيد. أما إذا تمت الأمور دون تصوّر واضح وإعلان تفاصيل البرامج كاملة، بالإضافة إلى كيفية التنفيذ ونتائجه الإيجابية، القريبة والمتوسطة والبعيدة، ويُظهّر بوضوح من أين ستسدّد كافة المصاريف من مستحقات ورواتب وغيرها؟ فهذه مسائل يعتبرها الناخب أساسية قبل التصويت! هنا سؤال يَطرح نفسه. ما هو دور أعضاء اللجنة الإدارية الحالية ألذين أعطوا الكثير الكثير من وقتهم، وإنجازاتهم ظاهرة للعيان، متكاتفون متفقون أمينون على كل ما أوكل اليهم؟ من يخرج ومن يدخل هذه "الجنة الجلجلة" الموعودة؟ لا بد لنا من تصوّر أن تتذكّى لجنة متجانسة تخدم اللعبة "بالتوافق مع كافة المرشحين" ، لجنة ديمقراطية صاحبة كفاءة وسِيَر ذاتية حسنة، مقتدرة، وعاشقة الكرة الطائرة، لما لا؟ ويتّجه الآخرون برضاهم نحو تعيينهم رؤساء وأعضاء لجان في مناطقهم أو في المحافظة وإعطاءهم دورًا بارزًا يستطيعون من خلاله الإستمرار في العطاء (يستفيدون ويفيدون) بغية تحضيرهم للمراحل المقبلة للجنة التنفيذية. في الظرف الحالي يصحّ التنافس حبياً مع إبراز الوجه الحقيقي للعبة الإنتخابية، فمراكز الإتحاد خدماتية مجانية، فلنتجنب اللجوء إلى ما ليس في الحسبان، إلا، إذا كنّا نضمر غير ذلك؟ ليس كلّ مترشح كفوء. في المبدأ كلّ شخص مكلّف للترشح بإسم ناد رسمي هذا حقّه الطبيعي، كذلك كلّ رئيس ناد أو مكلّف رسمياً ومحاط بأصدقاء فاعلين ويملك علاقات عامّة ويجيد التسوق والتسويق لتغذية صندوق الإتحاد، فهذا عنصر طريقه مسهَلة لتبوء سدة مسؤولية، أما رئيس ناد أو مكلّف مترشّح يتباهى بإنجازات فريقه الفنية دون سواها، فالمسألة فيها إعادة نظر. كما المترشّح الدائم الحضور في المناسبات الرياضية والمآدب وإنتاجيته معدومة حتى في ناديه، يكون رصيد هذا المترشّح تظهير الصورة، فهذا سره تحت المساءلة. (يللي بيطّلع لفوق ومش قدّا بتوجعو رقبتو). يا جماعة الخير والبركة، لدى الإتحاد اللبناني للكرة الطائرة 15 عضواُ هيئة إدارية و39 مركزا للجان:(المسابقات والتنشئة والتطوير والحكام والمدربين واللجنة الفنية والكرة الطائرة الشاطئية ولجنة الأمور المستعجلة) هذا عدا أعضاء لجان المناطق، وتعدادها 24 مركزًا. نسألكم، هل مررتم في إحدى هذه اللجان قبل هجوم الترشح للمناصب الأخرى؟ الطموح حقّ لكم، والواجب والمسؤولية حق عليكم. نسألك أيها المترشح، إن تدرّج فريق ناديك في الدرجة الثانية هل بإمكانك التباري مع فريق من الدرجة الأولى دون الإستئذان وموافقة إتحاد اللعبة للسماح لكم بذلك آخذين في عين الإعتبار فوائد وحجم المناسبة؟ هلم ايها الصديق المترشّح، إلتحق وساهم في هذه اللجان أولاَ واثبت جدارتك، ساعتئذ تنال ثقة الأندية وتستحق إستلام سدة المسؤولية لأن العمل المنتج ليس بالأقوال والتنظير، وفي المناصب تدرّج من الأسفل إلى الأعلى، لا الصحبة تنتج ولا القربى تنتج ولا "المونة والجيرة" تنتج. لأن معايير الإنتاج هي نتائج العمل المفيد. عبدو جدعون |
جميع الحقوق محفوظة © 2022
ABDO GEDEON توثيق