عبده جدعون على موقع ملاعب

"يلّي بيلحَق البُوم بيدلّو عالخَراب"

"يلّي بيلحَق البُوم بيدلّو عالخَراب"

24-09-2022

طائر البُوم نذير شؤم على مرّ التاريخ، والكلّ يَعلم ذلك، لكن بعض الوجوه الصفراء تَنعم وتَتلذذ بأساليب "النرجسية" التي تجعل حياة الجميع في خراب دائم، فالأذية تسرّهم وتريحهم من خلال أعمالهم التخريبية والهدّامة، أشبه بمصّاص الدماء "فرانكنشتاين أو دراكولا" اللذين لا يمكنهما العيش دون إمتصاص دماء الآخرين والعدوى بهم حتى يرتاحا بعيشتهما ولوعلى زَغَل.

كَم مِن نرجسي هنا وهناك "معشعش" في قطاعنا الرياضي، يتلذذ بأذية كلّ عمل بناء، أو مشروع ناجح، وإتحاد أو ناد نشيط ومزدهر، والبسمة الصفراء الدائمة لا تفارق وجهه، لشعوره بالرضى عن أعماله، والمُلفت أن مسار ذكائه الدائم موجّه نحو الشرّ، أعمال الخير تُزعجه، يبخّ السم كالأفعى على وجوه الآخرين حتى لا يتمكنوا من رؤية الأمور بوضوح، يحاول أن يقنعك بأن "الكوسى أكل موسى"، الغالبية تقرأ في إعلان "نعمل لأجلِكم" والمبطّن فيه أنه سيعمل حتى آخر رمق من أجل راحته، نعم لأجَلِكم ودفنكم أحياء لإستكمال مشروعه "الهولاكي" أزلام ومحاسيب مغشوشة تصفّق على سحر إيقاع الدِربكّة.

والمُلفت اليوم أن في قطاع الكرة الطائرة الكثير من تلك الأصناف، فالشعارات الرنّانة أعمت بصَرهم وبصيرتهم، تجرّ البعض كالقمامة في الساقية، فمياه النهر تصبّ في البحر بالجاذبية والانحناءات نحوه، بإستثناء نهر العاصي الذي يحمل إسمه، لكن الساقية تصب في عدّة أمكنة ونادراً ما تصبّ في الأنهر أو في البحر.

صحيح إن مكان البوم الخراب وهو مأواه ومسكنه، فإن تبعته ذهب بك إلى المكان المخرّب، وإذا إرتأيت أن يكون دليلك فمصيرك معروف سلفاً، وتذكّر، أينما حلّت الملائكة تهرب الشياطين!

 لذا، على كلّ رياضي من هنا وهناك أن يعرف طريقه، إزرع ولا تهتم من سيحصد، لأن البيئة ألتي إخترت أن تعيش فيها هي مرادك أنت، فإذا غابت عنها رجال العزّ والهيبة، قعدَت مكانهم رجال لا تخشى العيبة".

جمهور الكرة الطائرة ينتظر بروز لوائح الترشّح لُتبنى عليها المواقف، وإلى لقاء قريب.

عبدو جدعون

فهرس عبدو

عودة الى نهار الرياضة

جميع الحقوق محفوظة © 2022

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق