عبده جدعون على موقع ملاعب

حرّروا الرياضة من المتربّصين الجَهَلة

حرّروا الرياضة من المتربّصين الجَهَلة

02-02-2021

نحتاج في هذه الأيام بشدّة إلى تجديد الخطاب الأخلاقي بعد حالة الإنفلات الرهيبة ألتى نعيشها في واقعنا، والمنْتشرة في وسط الإعلام الرياضي.

ما هذا الكم من المقالات ومستوى التعليقات والتكهّنات التي يقدّمها أشخاص لا يمتّون إلى الإعلام بأدنى صلة؟ ربما هَبَطوا على الرسالة بدون مقدّمات وأفْردت لهم المواقع لتقديم وصلات من السباب للنيل من الأجّلاء وتشويه صورة كل محترم، والهجوم على الأيادي الناصعة والفكر الشفّاف للمنافسة على التشويه فقط، بالرغم من إحترامنا الكلّي لحرية الرأي الذي يَجمع ولا يُفرّق، ولكن جبان من يَرى الحقّ ولا يسانده.

أين هو الإتحاد اللبناني للإعلام الرياضي لا يستنْكر ولا يُوقف أسلوب التخاطب المشبوه وضبط الإداء الإعلامي النكِد الذي هو سرطان وكورونا إذا جاز التعبير؟ وأهم مادة في نظامكم الأساسي معانيها واضحة هي: بثّ روح الإلفة والتعاون بين الإعلاميين في الحقل الرياضي وتوطيدها.

إنزعوا فتيل الفتنة والإفتراء عن تلك الأقلام حتى لا تؤدّي إلى الإنفلاش ونحن معشر الرياضة في غنى عنها، نأمل حلاَ جذريا وعاجلاَ قبل إستفحال الألسن والأقلام على أصدقاء العمر لتشتيتها.

نُريد متابعة نماذج علّمية مُحترمة ليتعلّم منها جيل الشباب. لا نريد أن يكون ربّ البيت بالدفّ مولعاَ حتى لا نصل بالأجيال الى الرقص على الفِتَن. نريد إلقاء الضوء على كل ما هو قدْوة في الرياضة حتى يمْتثل بها أهلنا وأولادنا في المجتمع.

نريد البُعد عن الإبتذال والتطاول بكل صوَره على بعضنا البعض ونحن أصدقاء العمر، لكم ولنا باع طويل في التضحية والمحبّة والعطاء لئلا نُتهم بالخبث والإستئثار.

أوقفوا حالة النقد المبالغ فيها من المتربّصين الذين يمْتهنون التفرقة ويأخذوننا إلى مكان ليس منا ولنا. لا تجعلوهم يتمادون بكلام يريدون منه باطل، أصبحوا اليوم في حاجة إلى لَجْم وتنبيه ليعودوا إلى الأصالة التي لمسْناها سابقا عنهم.

يا أصدقاء العمر والسنين، ضعوا بعيدا السياسة التي أفسدت ولا تزال تفرّق بين الأخ وأخيه، اليكم أين أوصلتْنا أساليبها من إنشقاقات لا علاقة لنا كرياضيين بها. أطردوها خارج المنظومة الرياضية لنطبّق السياسة الرياضية التي تؤدي إلى التقدّم والإزدهار للمجتمع وخبْرتكم أولى بها.

قيل في الماضي ان الأطباء نجحوا في زراعةِ كلِّ شيء في جسمِ الإنسان إلا الضمير! ومعظم أقلام صحافيينا المحترمين "بالتأكيد أصحاب ضمير" وهكذا نعرف أصالتهم، بل نقول للشتّام لا يهمّنا أن تكونَ عديمَ خُلُقٍ مع ذاتك، ولكن حين تُحادثنا أنتَ مُلزمٌ بإحترامنا وأنتَ لست مخيَّراً بل مجبراً! لان من شِيَم أخلاقِ جاهلِ يجيب قبْل أن يسمعَ، ويُعارض قبل أن يَفهمَ، ويَحْكم بما لا يَعلمُ!

 عبدو جدعون

فهرس عبدو

عودة الى نهار الرياضة

جميع الحقوق محفوظة © 2021

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق