عبده جدعون على موقع ملاعب

أهل الرياضة الى متى ؟؟

أهل الرياضة الى متى ؟؟

ايلول 2020

ما بال أهل الرياضة في بلدي يتطاحنون بصورة شعواء على مناصب ومراكز لا قيمة لها في مجتمع رياضي نصفه موبوء بالبغض والحقد والحسد، يطلقوا ما يختلج في الأنفس من مشاعر وأفكار سلبية، فلا يستشعروا بذلك إهانة أو قلة حياء.

رياضتنا لها تاريخ ومواثيق وعهود باهرة، أفرزت رجال الرجال شرفاء مجلين، وتصرف بعض قصيروا النظر يضربون عرض الحائط هذا التاريخ لغايات بعيدة عن نبل ومفاهيم الرياضة. هل هو إحتضار إرادي جماعي؟.

إنساننا شريف محب وحاضن. يدرك أن لا قيمة لرياضة في وطن من دون جمع شمل الرياضيين بأطيافهم وألوانهم. لكن معظم مرضى العظمة تعمل لشريعة ال " أنا أو لا أحد؟".

ورد عن علي (صالله) "أعقل الناس من جمع عقول الناس إليه" والذي يستفيد من التجارب والخبرات هذا أعقل الناس، والشخصية التابعة ليست شخصية طامحة.

الطموح حق لكل إنسان، يبنى على أمور لها قيمة معنوية رفيعة تشرف صاحبها. وحق الإختلاف بدينامية إيجابية مقبول لكن ضمن ضوابط، شرط لا يكون مانعا للتواصل. والطامح لحب الظهور والوجاهة يسبب نتائج وخيمة على الفكر والمجتمعات.

يتكاثر أهل البدع على أغصان الرياضة، تحاول التعشش في جذورها، يفتشوا على سعادتهم على تعاسة آخرين، طفيليون هؤلاء، يدعون العلم والمعرفة والأخلاق، وهم لا يليقون إلا على منبر الخطابة منبر الشهرة.

ما كان يحدث في ملاعبنا كئيب ومحزن، ينذر بكارثة رياضية على مساحة الوطن، في زمن أعلن فيه الإتحاد الأوروبي لكرة القدم حرباً لا هوادة فيها على الشعارات العنصرية وغيرها التي تغزو ملاعب أوروبا.

وعقلاء من بلدي يحلموا ويخططوا للعالمية من بوابة لجنة إدارة لعبة في ناد أو إتحاد. وإداريون اعتمدوا أسلوب الرفض والعداء على زملاء درب سطروا مع لاعبينا تاريخا من الإنتصارات للوطن.

ألعابنا الرياضية دخلت من الباب الواسع كل بيت ومدرسة وجامعة ، نراهم اليوم يستعملون أسلوب التخوين ونكث بالوعود وغيرها التي لا تستحق فيها الجدل.

"صغار يلعبون لعبة الكبار". أنظروا بعين صافية وجريئة من حولنا، وفكروا بمشاكل الآخرين وخلافاتهم العلنية، كيف تطلق هتافات محشوة بالصفات والنعوت إلى أين اوصلتهم؟.

ماذا لواستمرت عندنا تلك التصرفات لا سمح الله، من يعلم إلى أين وكيف تنتهي الأمور؟. تداركها سهل وموأكد، بعودة الأصيل لإصالته والطفيلي إلى وكره والمستزلم لإسياده.

"لا يصح إلا الصحيح ولو بعد حين "، فكروا بيقظة وإرادة صادقة، لدينا القدرة على ترتيب الأمور بشكل سليم دون انتقاص حرية أحد. لا تدعوا البغض يدخل قلوبكم، لأن البغض نقيض الحب، والنفوس المبغضة لا تتأثر بالمحبة.

لم يفت الاوان بعد، ندعوكم في كل حين للشراكة والبناء، بالعودة للأصالة وعمق جذورنا، أطردوا السلبيات من مواقفكم، تبادلوا الثقة لأن العلاقات البشرية لا تبنى إلا على الثقة، تجنبوا الهدامين وامتثلوا بالذي ينسق بنجاح مع اكثر من سبعة عشرة لعبة رياضية واتحاداتها، فهو الخبير والمحاضر الاولمبي الناجح الذي نتمنى له استلام دفة الرياضة اللبنانية لتبقى الرياضة في وطننا زاهرة.

عبدو جدعون

لاعب دولي وقائد منتخب لبنان سابقا

امين سر تجمع قدامى الكرة الطائرة في لبنان

 

فهرس عبدو

عودة الى نهار الرياضة

جميع الحقوق محفوظة © 2020

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق