الهايكنغ وسيلة ناجعة لخفض التوتر.

19-08-2022

صحيح أن لرياضة المشي في الطبيعة والهرولة فوائد صحية، لكن قبل ممارستهما، عليك إستشارة طبيبك إذ يمكنه إعطاؤك تعليمات مفيدة حول نوعية التمرين الأنسب، ومدَى قدرتك الذهاب بعيداً في التمارين القاسية. العُمر ليس عائقاً لممارسة رياضات كهذه، فكلّما تقدّمت في السِن تَميل إلى خَفض نشاطك، لذا يجب أن تحرَص للحصول على كميّة كافية من التمارين لرفع قدراتك، مع الإنتباه إلى أن الحماسة المُفرطة غير مُستحسنة، إذ لا يمكنك قطع مسافات طويلة دون التمتّع بلياقة بدنيّة عالية، والأجدر أن تبدأ بطيئاً متروّياً مُبادلاً الجَري الخفيف بالسَير النشيط والمُريح.

(يوميات التمرين): كما هو معروف، يعتبرالإحماء شرطاً أساسياً قبل كلّ جلسة تمرين، ولا بدّ من تخصيص خمس دقائق لتليين العضلات و"تحمية" الجسم. وبعد إنتهاء التمرين، لا بدّ أيضاً من تخصيص خمس دقائق أخرى لتبريد الجسم بممارسة حركات بطيئة في شكل تدريجي.

- ألبدء بالمشي مع عملية الهرولة البطيئة بغية تقوية عضلات الجسم (خصوصاً ألقدمين)، تجنباً لتمزق في المفاصل ألتي باتت كسولة من قلّة الحركة. في بداية كلّ مرحلة تمرين، لا تنزعج مِن بعض التعَب، إذا شعَرت به. توقّف دقيقة واحدة وتنشّق ألهواء مع رَفع الذِراعين إلى أعلى أو تمدّد مع ثني الركبتين للتخفيف من سرعة الدم.

- حاول أن تّهرول دقيقة ثم تمشي دقيقة أخرى، وهكذا دواليك.

- حاول أن تستمع إلى نصيحة جسدك ألذي سيُبلغك ما إذا كان مهيّئاً لهذا الجهد.

- حاول أن تجدّد الطاقة وتنعشها بالتحمّل المعقول. ثم إستمر، مع تنظيمك تنفّسك المُريح، وضربات قلبك كدقّات الساعة، ومع الإستمرار المنظّم تصبح عضلات الساقين أكثر تحمّلاً ورشاقة وسرعة، ما يساعدك بعد (شهر) على البدء برياضة الهرولة المتواصلة.

* فوائد رياضة الهايكنغ الصحية والنفسية:

- تُبعدك عن الخمول والكسَل لتجد الصحة والراحة والأمان.

- تعيش حياتك كلها حياة.

- تُساعدك للسيطرة على وزنك.

- تُبعد عنك شعورك السلبي وتنمّي فيك روح الشجاعة والثقة بالنفس.

- تزيد معدّل نبض القلب وتَجعل نظام القلب يعمل بفعالية أكبر، فيساعد بدوره الأوعية الدموية على الإحتفاظ بمرونتها، ويَحمل الحجم المتزايد مِن الدَم قدراً أكبر مِن الأوكسيجين مِن الرئتين إلى الأجزاء الأخرى مِن الجسم خصوصاً الدّماغ.

- تُساعدك على التخلّص مِن التوتّر النفسي، ذلك أن كلّ إنسان يُعاني هذا التوتر في زمن ما، وتنتج تأثيراته من هرمون إسمه "أدرينالين"، يتمّ إفرازه في الدم، ويؤدّي إلى تَسارع ضَرَبات القلب وإرتفاع ضغط الدم.

يتمّ تحريض إفراز "الأدرينالين" عندما نخاف شيئاً ما أو عندما يُطلب منّا أي شيء أكثر من اللآزم. فالتعرّض للتوتّر النفسي في شكل عرَضي غير مُضر، أما التوتّر المستمر، فيضرّ بالصحة، وتمارين رياضة الهايكنغ والمشي السريع والهرولة البطيئة تشكّل وسيلة ناجِعة لخفض هذا التوتر، خصوصاً عند ممارستها في شكل منتظم.

عبدو جدعون