عبده جدعون على موقع ملاعب
مَن له أذنان سامِعتان في القطاع الرياضي ... فليسمع.
مَن له أذنان سامِعتان في القطاع الرياضي ... فليسمع. 15-10-2022 كلّنا يَسمع وليس أكثر، ألمُهم علِمنا بالخبر وإنتهى الأمر. وصلتنا رسالة عتَب ولوم مِن قدموس أمير صور يقول فيها، هل صحيح إنكم تتعمّدون نسيان التاريخ؟ حمَلت مِشعل الحضارة في عصري الفنيقي، وأضأت عقول شعوب البحر المتوسط وبلاد الإغريق، ونشرت الحرف في العالم، وبنيت مدينة "طيبا" في بلاد اليونان وقلعة "قدميا" والمعابد في كافة المدن، وكنت أول مَن أقام المهرجانات الرياضية تكريما للمعبودات الفنيقية، وأطلقت من "كورونتوس" المهرجانات الرياضية الدينية، وقلّدت أكاليل الغار للفائزين في مباريات الرياضة، وإنتشرت هذه المهرجانات في سائر المناطق الإغريقية ومنها "أولمبيا" حيث بدأت الألعاب الأولمبية في العصر الحديث، وأنتم من خلال صمتكم تؤكّدون أن الإغريق هم الذين إبتكروا الألعاب الأولمبية. إنني لا أنكر حق الإغريق في إحياء هذه الألعاب ونشرها، فلهم الفضل الأكبر في تعميمها، لكن، أين حقي في تأسيسها وإنتشارها؟ إقرأوا ما كتبه مؤرخوهم، أكدوا أن مهرجاناتهم، أسّسها أبطال مؤلّهون تكريماً لمن سبقهم مِن آلهة، هم أيضا أبطال في الرياضة لتمجيد وتقديم القرابين لهم، حين كانت العبادة تقديس قوى الطبيعة ألتي يجسّدها أبطال مِن البَشَر، هؤلاء ألألهة ألذين كانوا مِن البَشَر، تعرّف اليهم ألإغريق مِن طريق الفنيقيين ألذين كانوا في الوقت عينه أبطالاً في القوّة والعظَمة والرياضة. اليوم، وبعدما أصبحت الرياضة عندكم تستخدم أداة لإحلال السلام وتعزيز الإنصهار الوطني بين فئات المجتمع، كونها أسلوباً ونمط عيش، وتعبير عن ثقافة تعكس مستوى الرُقي في بلدي وبلدكم. لهذا، أطلب منكم وبإلحاح، تشكيل لجنة وطنية لإحياء مهرجان وطني ثقافي رياضي في ملاعب صور الأثرية، وإضاءة شعلة رمزية ترسل على متن زورق، مع وفد يرمز إلى إبحار قدموس، ويرسو في ميناء جبيل حيث نشَرت الحَرف إلى العالم، ومنها إلى النادي اللبناني للسيارات والسياحة في الكسليك حيث الإعلان عن إفتتاح بطولة بيروت المفتوحة للتايكواندو ألتي شارك فيها أبطال من القارّة الآسيوية والعالم وبطولة العرب برعاية رئيس البلاد، ليشهد العالم بأننا نحن مَن أسس الألعاب الأولمبية. وخلال الدورة، أطلب التنسيق بين الرياضة والثقافة والسياحة بإقامة معارض للرسم والنحت والحفلات الفولكلورية الأصيلة، واظهروا للعالم ما طوّرتم مِن إنجازات لبلدكم من بعدي، فلا تخذلوني كالمرات السابقة خلال مهرجاناتكم بملء البطون والمظاهر ألتي لا تجدي نفعاً على بلادي سوى التهريج والتطبيل والمصطنع، ترفّعوا عن منافعكم الخاصة، وأعملوا لبلدكم كما مهّدت لكم الطريق، وتعلّموا أن لا تنسوا تاريخكم المجيد، لأن التاريخ لا يرحم. التوقيع: "قدموس" عبدو جدعون |
جميع الحقوق محفوظة © 2022
ABDO GEDEON توثيق