لماذا لا تكون الرياضة هي الفن الثامن؟

13-11-2022

في الزمن الحالي يوجد قائمة للفنون تتشكل من سبعة تصنيفات، وبما أن تلك الفنون كانت في البداية ستة فقط هي: ألعمارة والموسيقى والرسم والنحت والشعر والرقص كما صنفها اليونانيون القدماء، ليتم بعدها إدخال السينما كفنّ سابع إلى القائمة هذه.

هنا نسأل: أليست الرياضة من الفنون كما غيرها؟

الفنيّات الرياضية هي مِن صُنع البشَر، يُمارسها الرياضي ويُطوّر آدائها منذ الحقبة الفنيقية حيث كانوا أول مَن أبدع في تنفيذ تلك الرياضات، وقدموس الفينيقي أمير صور في تلك الحقبة، اسّسها في عصره تكريما للالهة، وقام بنشرها في بلاد الإغريق، وبَعدها عمّمها الإغريق من "أولمبيا" إلى العالم.

صحيح أن لكلّ فنّ تعريفات ومواصفات، خصوصًا الرياضة التي هي طاقة بشرية كونية، تشمل نشاطات إنسانية ولا تختلط بنشاط محرّم، يتنافس فيها الإنسان عبر العالم، واللجان العالمية تثق بنتائج ممارسيها في المحافل الدولية كونها، تحكمها فنون علْمية متعدّدة، باتت في العصر الحديث عِلماً وفناً تعكس حضارة المجتمعات كما غيرها من الفنون، واللجنة الأولمبية الدولية تعمل تحت شعار الأقوى والأسرع والأعلى، وتؤكد على تطبيق الإمتياز والصداقة والإحترام بما يعني: الإمتياز، الذي هو السعي نحو بلوغ الأفضل وتحقيق التطوّر بحيث لا تكون الغاية من المشاركة فقط لأجل تحقيق الفوز، والصداقة في جعل المشاركة مدخلاً لإقامة جسور من الصداقة بين الأمم وشعوبها وإزالة كل خلاف وتفرقة، والإحترام هو إلتزام المبادىء الأخلاقية والتعاطي مع الآخرين دونما تمييز في الجنس أو العرق وإعتماد اللعب النظيف.

من هنا نحن الفنيقيون العرب من لبنان، وطن الأرز الخالد، حاملين مِشعل قدموس، نناشد ونطالب لجان الثقافة والعلوم والرياضة في العالم، العمل على إدراج الرياضة كفنّ ثامن أسوة بالفنون السبعة المعترف بها دولياً.

كما نُناشد وزارات الشباب والرياضة في هذا الكَون، ووزارتنا بالاخص، ولجنتنا الأولمبية الوطنية، العمَل على هذا الموضوع، بوضْع شروحات حسّية، مع مراسلة كوكبة من عُلماء الإنسانية والرياضة المؤثّرة ومَن يهمهم اللآمر، حتى يصبح المطلب حقيقة واقعية معترف به.

ومعاّ نصل إلى إدراج مطلبنا المشروع كفنّ ثامن كما يتمناه كل رياضي.

عبدو جدعون