عبده جدعون على موقع ملاعب
لمطاردي المناصب نقول اننا لا نزال هنا.
لمطاردي المناصب نقول اننا لا نزال هنا. 11-01-2023 غالبية أهل الرياضة الأصيلون، دخلوا المعترك الرياضي بمحبّة، وأسّسوا مراكزهم بمحبّة، على الرغم من كل المؤثّرات الداخلية والخارجية الدخيلة الهجينة، ألتي حاولت الإيحاء زوراً أنّ رياضتنا باتت خارج السٍّرب، لتبقى الأفكار والكلمة والوطنية أوّلاً، وواجهة الوطن الرياضي المنفتح برمزيته على الحريّة وحبّ الحياة، نقولها على الدوام بمحبّة: نحن هنا. نحن أبناء فِكرغابريال الجميل وناصيف مجدلاني وحسين سجعان وخليل حلمي وعبد الوهاب الرفاعي وأنطوان شارتييه وألفرد دبس وأرتال من الصحافة الحرة بلُغاتها المختلفة، ومُنتجي المعلومة الصحيحة، وحرَكية النّشر النوعيّ، ووجهة المُبدِعِين الذين يأتون إليها لأخْذِ الشّرعية فيها ومنها. هؤلاء هم الرياضيون اللبنانيون الحقيقيون أصحاب الكفاءات، والكفاءات هي الثروة وشعلة الحريّة. يُسأل أهل الغيضة في بعض الإتحادات واللجان العليا، ماذا جنَت أيديهم سوى شهيّة قطاف الثمر وإهمال البذور. فمن باب الواجب القانوني، يهرولون قبل نهاية كل عام لإجراء "الهمروجة الرياضية" ويسموها بطولة، حفاظا على الغنيمة المركّبة، التي لم تكن يوماً بطولة في الواقع، إنما لقاءات غلبَت عليها الإتفاقات المُسبقة بين أصحابها، والتقاط الصوَر والمُجاملات تعويضاً معنوياً، وواجهةً إعلانية تهدهد هواجس النجاح لديهم، حِفظا لماء الوجه أمام منتسبيهم من جهة ثانية. للطموح مستويات نسبية لدى المظلي، من حيث الأهداف التي يطمح إلى تحقيقها، ووصولها إلى الحدّ المُناسب له شخصياً، مع محاولة تحدّي العقبات والضغوط للوصول إلى مستوى واقعي يتناسب مع إمكانات كل فرد منهم، وأفرادنا المظليين المكلفين تسيير الأمور في غالبية الاتحادات واللجان التنفيذية العليا، غائبة عن الواقع، كون طموحهم زائد عن إمكاناتهم. أين أصحاب الهمم الحاليين اللذين أُشيد بإنجازاتهم على مرّ العقود، لماذا هذا الإهمال والسكوت على ما يجري في الكواليس والغرف السوداء، أين اللواء المحترم سهيل خوري، وبطلنا العالمي مليح عليوان، والقنصل نصري نصري لحود، وصاحب اليد البيضاء كبريال دريق، ومدير إتحاد الكرة الطائرة اميل جبور، ورئيس وأعضاء الإتحاد اللبناني للإعلام الرياضي، هل توافقون مِن جانبكم على ما يجري في قطاعنا الرياضي؟؟. صحيح ان "القِلّة تُولِّد النقار" ، لكن هذه المرّة في واقعنا اليوم، أصبحت الآية معكوسة، فالنقار هو الذي يولِّد القِلّة، لأن هناك مظليين كُثر جاهزون لتلقّف الصراع وتأجيجه. لن يُترك المركب يغرق مهما طال الوقت، ولا بد للقيد أن ينكسر بجهود الجهاديين والخيرين أصحاب الفضائل، فلا يصحّ إلا الصحيح "الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب" ونحن هنا. عبدو جدعون |
جميع الحقوق محفوظة © 2023
ABDO GEDEON توثيق