عبده جدعون على موقع ملاعب
الرياضة ليست من إهتمامات مسؤولينا.
الرياضة ليست من إهتمامات مسؤولينا. 10-12-2022 الرياضة لم تكن يوماً على سلّم الأولويات بالنسبة إلى القيّمين عليها، مع أن الغالبية تَعلَم ان القطاع الرياضي هو أسلوب حياة وعالَم لا متناهي مِن المعلومات والمفاهيم العلمية والإجتماعية، وحتى الإقتصادية والتاريخية، فهو عبارة عن نشاط بدني وذهني ومسؤوليات مجتمعية تختلف من حيث الممارسة والأهداف جسدياً أو معنويا. ميزانياتها من أدنى الميزانيات على مرّ العهود، فميزانيّة وزارة الشباب والرياضة في لبنان لا تتجاوز عدّة مليارات من الليرات، و"هذا وحده أقلّ من ميزانيّة ناد رياضي في كرة السلّة"، حتى لم يصل يوماً وزير متخصص يعرِف مشاكل وهموم الرياضيين والحاجات الفعلية في كل لعبة، لهذا مدعاتنا للأسف عن وجود فكرهابط لقيمة قطاع الرياضة. صحيح إن الإهتمام بالرياضة تعني الإهتمام بالإنسان، بقدراته ومواهبه وإبداعاته، خصوصاً فئة الشباب، فكلّما إهتمت الدول بقضايا الرياضة، يعني أنها إهتمت بالإنسان وبالشباب على وجه التحديد، وبهذا تجنّبه الوقوع في محاذير السياسة ومتاهاتها، وتدفع به نحو الإبداع وحبّ الوطن. أما الدول ألتي أهملت الرياضة على حساب السياسة، فهي الدول ألتي دفعَت بغالبية شبابِها نحو الفراغ القاتل أو نحو المجهول. فما على كل مسؤول إلا أن يقوم بصناعة رياضة مميزة، وتأسيس جيل من الشباب الوطني، كما يفعل الذين يعرفون نبل الرياضة من أجلاء المجتمع المدني في ألعاب كرة السلة وألعاب القوى والمبارزة والتايكواندو والجودو والألعاب القتالية أخيراً، مثالاً لا حصراً، وأثبتوا ما قيل أن "الرياضة تصلح ما تفسده السياسة". وها نحن الآن نُراهن عليهم في كل المحافل الدولية. حين يُهمل المسؤولون الرياضة وينشغلون بالسياسة، كنّا نشهد في بعض الملاعب أحداثاً دموية مؤسفة راح ضحيتها أشخاص من الجمهور ألذين وقعوا في مصائد التطرف القذر بواسطة الذين إستثمروا طاقات الشباب لأمور غير رياضية. لم نتعّلم بعد تلك السنوات من مساوىء أساليب الترشّح والترشيح، ومن أخطاء بتكليفنا من لا يستحق، وكيف ينعكس المسار يوم الضيق حتى أصبحنا نُقلع الشوك بأناملنا ونتأسّف على ما صنعته أيدينا. لم يسبق عزل السيف بعد، علينا ان نقاوم لتطبيق القوانين حتى لا تصبح نشاطاتنا موسمية ونجاحاتنا إستثنائية، فعلينا العمل على تعميمه في كافة قطاعاتنا الرياضية والشبابية، ونطالب كل من يعمل في هذا المجال، ومن كل مسؤول في الوطن أن يطبّق مقولة "الشخص المُناسب في المَكان المُناسب، وأن يكون مُتمتعاً بالكفاءة والشفافية اللذين هُما المِعيار" ودعمه مادياً مع إفساح المجال لإستثمار المنشئات الرياضية والكشفية مع البلديات، وبذلك نتجنب فرض الضرائب والرسوم لتغذية صناديق القطاع. عبدو جدعون
|
جميع الحقوق محفوظة © 2022
ABDO GEDEON توثيق