عبده جدعون على موقع ملاعب

رؤوس رياضية أينعت وحان قطافها!

رؤوس رياضية أينعت وحان قطافها!

10-10-2022

لا شكَّ في أنَّ تقصير المسؤول في القطاع الرياضي في أداء مسؤوليته داخل لجانه، له أسباب متعلّقة بالفرد نفسه وأخرى بالمسؤولين داخل تلك اللجان، ويمكننا أن نجمّلها بقول مطابق لواقع حالنا وهو "مسؤول يغني على عود بلا وتر".

وفيما يتعلق بالفرد نفسه أيضا يتعلّق بعدم وضوح الرؤية، كونه لا يعرف الهدف من عمله وموقع مسؤوليته في القطاع، تراه لا يستطيع أن يؤدّي مهامه ودوره على أكمل وجه، تراه مُحبط إتكالي يعتمد على الآخرين في تنفيذ الأعمال الملقاة على عاتقه، همّته ضعيفة، يختار المهمّات السهلة لتنفيذها، كلّها تعود إلى غياب المحاسبة والمساءلة، فغياب الرقابة المستمرّة داخل القطاع يقود بلا شك إلى تفشّي التقصير واللامسؤولية عند غالبية الأفراد، حتى ولا يسعى كل منهم إلى محاسبة نفسه.

قال أحد الحكماء: "إنّ المسؤول الذي لا يطمح بأن يُصبح في مرتبة أعلى هو مسؤول فاشل"، هذا إذا لم يجد من يحيط به ليحفّزه ويرشده على التقدّم، كيف بالحري إذا تواجد في القطاع خُبراء أكفاء ولا من يَسمع لهم، أو لم يشاهدوا بإم العين ماذا يُنجزون!

فاللاعب إذا أخطأ يحاسبه الفنّي، والفنّي إذا أخطأ تُحاسبه الإدارة، والإدارة إذا أخطأت تحاسبها الجمعية العمومية، والجمعية العمومية إذا أخطأت من يُحاسبها ؟ تكون قد وقعت الواقعة، والحلّ المناسب يكون بالإستقالة أو الإقالة، وإنفخت الدف وتفرّق العشاق.

شابات وشباب يافعة بدأت تظهر من خلال الإنجازات والإنتصارات ألتي نعرفها جميعاً، رجاء لا تعوّدوهم على أساليب "التيئيس" والإحباط وغيرها من الفزلكات والتنظيرات ألتي لا تجدي نفعأً على القطاع وألتي لا تتطابق مع الواقع المطلوب، علينا جميعا إعادة النظر وقراءة واقعنا وإجتراح الحلول المناسبة للنهوض كما نهضت العاب القوى وكرة السلة والتايكواندو والمبارزة وغيرها من الذين نتابعهم على المواقع والشاشات.

في الأساس، وبموجب القوانين المرعية الاجراء، على وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والإتحادات الرياضية، بالتكافل والتضامن إحتضان أولادنا الأبطال وتأمين كافة المستلزمات الماديّة والمعنويّة واللوجستية لهم لتمثيل الوطن في محافل العالم، فليس على أي من القيّمين أن يقول لهم "إذا بدكم تسافرو بتكون التكلفة على حسابكن"، هنا ضياع الحلم، وهكذا يبدأ إحباط الأبطال؟ هل مِن مسؤول سأل لماذا البطل الفلاني أو البطلة الفلانية لم ترد اسماؤهم بين عداد البعثات؟ لو أمّنوا لهم التكلفة، بالتأكيد لما تردّدوا فهذا الحلم الهدف يراودهم ليل نهار لتمثيل الوطن ورفع رايته عالياً.

المشكلة عندنا إننا نتحجّج بالشح المادي، إذا كان هو كذلك شو ناطرين؟ ناطرين تشتّي الدني مصاري؟ هؤلاء الأبطال أولادكم وإخوتكم، أقلّه عليكم تأمين بطاقات السفر لهم، وكفى.

عبدو جدعون

فهرس عبدو

عودة الى نهار الرياضة

جميع الحقوق محفوظة © 2022

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق