عبده جدعون على موقع ملاعب

العقل السليم في الجسم السليم وليس العكس.

العقل السليم في الجسم السليم وليس العكس.

08-09-2022

نحن نعيش في زمن مميّز بالنسبة لقطاع الرياضة في لبنان، العالم يعمَل على منتديات لرسم مستقبل الرياضات في أوطانها والبعض عِندنا ما زال يفتّش عن جِنس الملائكة، وبيّي أقوى من بيّك، ولا مَجال في إنتخاب أو تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب.

العالم الرياضي يَعمل على فُرص الإستفادة مِن القطاع الرياضي لتنشيط السياحة والإقتصاد في بلدانها للتكامل بين مختلف القطاعات، تجمَع في جلسات متكرّرة نخب مِن الخبراء المحليين والدوليين في مختلف المجالات المعنية بقطاع الرياضات، ومنها الواقع الإفتراضي والواقع الرياضي الناشط تحت الاضواء، بغية نمو القطاع وتطوير المواهب وإحتواء المُبدعين وتعزيز فرص الإقتصاد والعمل، لتصبّ في خدمة أوطانها وشعوبها.

أصحاء الجسم الأبطال لهم بطولاتهم، وأصحاب الإعاقة الجسدية أيضا هم أبطال في العابهم الرياضية، وقطاعنا الرياضي يعاني مِن مرض إسمه الحنين إلى الماضي والزمن الجميل، يضايقها الحاضر ويُفزعها التفكير في المستقبل، الغالبية تعيش الرومنسية، شغوفة بالقديم وكلّ خطوة يخطوها هذا البعض تكون إلى الوراء أو مكانك راوح.

العقل هو ألذي يحدّد جلب السلامة أو الخطَر إلى جسم الرياضي وليس العكس، وهو أساس التحكّم والقدرة والإدراك، ففيه مركز الإشارات والإستشعارات ألتي من خلالها يقوم الجسم بالحركة والأنشطة اليومية له، وكلّما إمتلك الإنسان العقل السليم كان سَهلاً عليه إمتلاك جسم سليم، وذلك لأنه سيكون قادراً على التحكّم بالتوازن ومعرِفة النافع مِن ألضار.

غالبية إداريو قطاعنا الرياضي يَعوا ذلك، والبعض الآخر حدّث ولا حرَج، يلعبون لعبة طواحين الهواء دون إنتاج ولا طحين، مع أن بعض الطواحين العامودية الهوائية والأفقية، تُستخدم لتولد الكهرباء وجرّ المياه، والكسالى عندنا يستخدونها للتنظير والمماحكات والكف عدس.

البلد شبه مقطوع عن العالم، والخيرين ما زالوا يؤمنون بوطنهم الأبدي السَرمدي، لذا نرى أن التوأم الروحي بين الرياضة والسياحة أنقذت بعضاً مِن إقتصاد البلد، ولن يتركوا فرصة تضيع من إستنهاض قطاعنا الرياضي، فها هم أولادنا متّجهون إلى العالمية في لعبة كرة السلة وألعاب أخرى إلى ألإقليمية والآسيوية وغربِها، كلّ هذا بفضل من إعتنق محبة الوطن وشعبه دون تمييز ولا منية من أحد على أحد. هذا هو العقل السليم ألذي ينتج الجسم الرياضي السليم باركهم الرب.

عبدو جدعون

فهرس عبدو

عودة الى نهار الرياضة

جميع الحقوق محفوظة © 2022

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق