عبده جدعون على موقع ملاعب

كيف وأين؟

كيف وأين؟

07-10-2022

لهذا السؤال ثمن غالٍ جداً على صاحب الجواب عن الـ "كيف وأين"؟

في قطاعنا الرياضي أجلاء كُثر، كما يوجد مظلَيون، يلتقطون الكلمات والعناوين الرنّانة ألتي تخصّ الأمور الإدارية أو الفنيّة وغيرها، فيبدأون بطَرحها على الجمهور وعلى كلّ الوسائل المتاحة أمامهم، ودائما يحظون بمن ينشرها وربما يتبناها الناشر ضمناً.

لكن السؤال هنا إلى كلّ مَن يَطرح تلك المواضيع والعناوين، ولا يفنّد طريق مسارها وإلى أين تصل نتائجها؟ هو منظّر شعبوي، ولدينا الكثير من تلك الأصناف مجتمعياً وسياسياً وتربوياً وبالأخص رياضياً كما هو موضوعنا، كيف وأين؟

أبطال من وطني وصلوا إلى العالمية في مجالات عدّة، هل تواضع أصحاب المسؤولية والنفوذ وسألوا هؤلاء الأبطال عن سرّ نجاحاتهم؟ أو ما كان يعترضهم مِن مَعوقات وعراقيل ماديّة أو نفسيّة أو ظرفيّة ؟ أو مَن وقفَ بجانبهم للمساعدة أو المساهمة؟

لآحظنا أخيراً أن في القطاع الكثير مِن الأشخاص الذين يعرفون مِن أين تؤكل الكتِف، والجمهور البسيط يصدّق هؤلاء الجهابذة "لطيبة نواياه"، والجهابذة أصحاب وقاحة مفرطة، ودائما متواجدون في الصفوف الأمامية "ومصدّقين حالهم"، يقيمون الولائم والعزائم ويجمعون بجانبهم أصحاب الشهرة والمراكز، بحجّة التكريم مع دعوة أكبر عدد مِن أصحاب النفوذ بغية التغطية عن فشل مزمن في المسيرة الطويلة ألتي امضوها في القطاع، وكما يدّعون بأنهم أصحاب إنجازات، وكلوا يا شباب.

فليتفضل أصحاب الولائم والتنظير، بأن يفصحوا للجمهور الرياضي ما هي إنجازاتهم و"كيف" نفذوها و"أين" أقدموا عليها ؟ وماذا إستفاد منها أهل القطاع وكيف؟.

ألعاب كرة السلة وكرة الطاولة والكرة الطائرة الشاطئية والتايكواندو والجودو والسباحة والمبارزة، وأخيراً الميني فوتبول والتنس والدراجات، تابع جمهور الرياضة  نشاطاتهم وإنجازاتهم لأنها معلنة على كافة مواقع النشر، ولا حاجة إلى أن نسأل كيف ينجزون نشاطاتهم، بل علينا أن نمدّ لهم يد العون ليستمروا، وأن نحثّ باقي الإتحادات للتحرك وإعلان معوقاتها، علّها تحظى بمساعدة أو مساهمة من مقتدرين يعرفون نبل الرياضة بعد عرض أو نشر مشاريعها المرتقبة والمستقبلية.

البعض من أهل السياسة الرياضية يفتّش عن حلقة واسعة الإنتشار لينقض على مقدراتها للخربطة وإعاقة مسارها بحجج لا تمتّ إلى الرياضة بصلة غير الإستئثار بها لمشاريعهم الخاصة، وآخرين من الذين إستثمروا الحسنات من السياسة من أجل منافع القطاع الرياضي وليس العكس، فالجمهور الحقيقي واعٍ ومراقِب جيّد وشفّاف، عنوانه مصلحة رياضة الوطن قبل أي إعتبار آخر.

علينا نحن الجمهور الرياضي الواسع، طرح سؤال دائماً، ماذا أنتج وليس ماذا قال؟، ومن هذا السؤال يصل الجواب عن "كيف وأين"؟

عبدو جدعون

فهرس عبدو

عودة الى نهار الرياضة

جميع الحقوق محفوظة © 2022

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق