عبده جدعون على موقع ملاعب
الرياضي الأصيل يَحتكم إلى ضميره.
الرياضي الأصيل يَحتكم إلى ضميره. 04-11-2022 الضمير يَسير بِنا إلى الحقّ وبه تتحقّق العدالة، والعقل يَسير بِنا إلى المعرفة، ومتى ضاعَ الضمير أُسيء إستخدام الحقّ، لذا من الواجب الأخلاقي أن نَحتكم إلى الضمير حتى لا يضيع حقّ، وحتى لا نكرّس الظلم والهوان في العدالة. صحيح أن الغلو في الصراحة وقاحة، والهرطقات السياسية في زمنا الحاضر هرطقة غير أخلاقية تجاه الوطن ومكوناته. هنا وهُناك يَعلمون جيداً المقولة ألمثَل "ما طار طائر وإرتفع إلا كما طار وقع"، لكنهم لم يفهموها بضمير وعقل كما يجب، بل كما يشتهون ويطمحون، وبعض الزرازير تحاول أن تزقزق وتصدح كالبلابل والحساسين، والغيرة مع ضفدع جعلتْه يَشرب كميّة كبيرة من المياه ليصبح ضخماً كالأفيال حتى إنفجرت أمعاؤه، كم من تلك الأصناف موجودة في قطاعنا الرياضي ولا تستكين، ولا تعرف حجم عطاءاتها الرياضية المفيدة التي لم تتجاوز نفَق نهر الكلب الشهير وسوق الخضار. في قطاعنا الرياضي، كلّ من عمِل واجبه بنجاح، تتكاثر عليه شهيّة الحسّاد على وظيفته، بربكم أخبرونا ماذا يريد صنف هؤلاء القوم من الرياضة؟ الرّفعة أو الرافعة؟ حتى ولو بلغت حدّ الرقص فوق جثث الرعايا (الضحايا)، أو تظهير صوَرهم على ألمواقع والشاشات؟ أم هو مرض مُزمن في العقل في سبيل غاية؟ أليس الأجدى بهم أن ينجزوا مسبقاً أفعالًا مفيدة للرياضة تصبّ لمصلحة الخير العام في الوطن. والجمهور الرياضي يقيّم حُسن الأفعال من عدمِها ثم يختار!. مواصفات الضمير أيها المتابع المحترم، هو العينان اللتان نُبصر بهما كي لا نتعثّر، حين نرمي بأنفسنا في المغامرات ألتي تدعونا إليها الحياة. هو الأذنان اللتان نَسمع بهما صوت الحقيقة في فوضى الأصوات ألتي تضجّ بها النسبيات. هو الأنف المُشبع برائحة التوت البري ألتي نستمتع بنكهتها حين نستبدلها بذهابنا إلى الولائم والموائد المقامة على حساب ألمستضعفين. الضمير منبع لسواقٍ كثيرة، على ضفافه تنمو فطريات هجينة، والعقل جهاز المناعة المتأهب للحرب الضروس بين خلايا الإفساد والدفاع. على هذا المنبع أن يحفظ مياهه صافية لتعكس السماء في بهاءات رحمتها، حيث الكرامة إنتصار للحقّ وليست إنتصارًا لكبرياء الـ "أنا" في سياق علائقها. الضمير هو إبن وجداننا وليس رهينة مزاجيتنا. لِما لا يتمّ نقله من حيّز المجرّد إلى الحس، من فضاء المبادئ العامة إلى حيّز المواقف الخاصة في حياتنا اليومية. نعم وبكلّ صدْق نقولها "الرياضي الأصيل هو مَن يَحتكم إلى ضميره لا إلى نزواته" ومن له أذنان سامعتان فليسمع. عبدو جدعون |
جميع الحقوق محفوظة © 2022
ABDO GEDEON توثيق