MOHAMMAD AL KAYSI
HALTEROPHILIE
محمد رستم القيسي
القيسي بجانب الرئيس صائب سلام
الامين العام للاتحاد اللبناني لرفع الاثقال والتربية البدنية في لبنان
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لاكثر من خمس سنوات
رئيس نقابة تجار الخضار والفاكهة بالجملة
اللواء * الاسم: محمد رستم القيسي. * من مواليد: 4/1/1937. * القامة: 1.80م. * الوزن: 90كلغ. * النادي: الشبيبة. * اللعبة: رفع الاثقال. * لاعبه المفضل: مصطفى اللحام محلياً، والمصري ابراهيم شمس عربياً، والروسي الكسييف دولياً. * مدربه المفضل: محمد المكوك. * مكتشفه وصاحب الفضل عليه: مليح عليوان. * أفضل لاعب مرّ بتاريخ اللعبة: محمد خير الطرابلسي. * هوايته المفضلة: قضاء الوقت بجانب العائلة. * الوضع الاجتماعي: متأهل وأب للمهندسين حسّان ووسيم. * الهاتف: 410055/03 |
بلدية
بيروت سمّت شارعاً باسمه تقديراً لإنجازاته الرياضية
26-07-2015 |
1959 دورة البحر الابيض المتوسط
90 kg
1. Mohamed Ali Abdel Kerim (UAR), 392,5 kg
2. Juan Renom Ribes (ESP), 327,5 kg
3. Mohamed El Kayssi (LIB), 320 kg
وزن 90 كلغ احرز الرباع
محمد القيسي المركز الثالث بمجموع 320 كلغ ونال الميدالية البرونزية المتوسط 1959
المستقبل - الاحد 19 شباط
2012 - العدد 4260 - رياضة - صفحة 23 الأثقال اللبنانية ترزح تحت وطأة تجاهل الوزارة وغياب الدعم المادي محمد القيسي: عشرة رباعين ناشئين يتم تحضيرهم للدورة العربية 2015 محمد دالاتي إنهدّ كاهل الأثقال اللبنانية من شدة الاعباء التي تتحملها اللعبة، بعيداً عن اي يد تمتد اليها لتخفف عنها عبء الظروف الصعبة التي تمر بها، أو تدعمها فتعيدها الى دائرة الضوء، أو تكفكف عنها دموع الحسرة، بعد الأيام الخوالي حين كانت لعبة الأثقال اللبنانية تتقدم جميع الألعاب الأخرى، ويقف رباعوها على منصات التتويج باعتزاز وفخر، مزينين بالميداليات الملونة في مختلف الاستحقاقات الأولمبية والدولية والآسيوية والعربية. وخير دليل على ترهل اللعبة، ودخولها النفق المظلم، وتراجعها الى المستوى الذي يدفع لإدخالها غرفة العناية المركّزة، هو ان الرباعين الثلاثة الذين مثّلوا لبنان في الدورة الرياضية العربية الأخيرة في قطر لم يحصدوا أي ميدالية، بل لم يحتل أي منهم مركزاً متقدماً يدغدغ الآمال بمستقبل مزهر، وهذا ما يعيد الى الأذهان السؤال التالي: الأثقال اللبنانية الى أين؟ ولعل هذا السؤال لا يثير فضول المتابعين والمراقبين للعبة فحسب، بل أيضاً أحد أبرز الحريصين عليها وهو الأمين العام للاتحاد محمد رستم القيسي الذي لفت الى أن لبنان شارك في الدورة العربية في قطر2011 برباعين ناشئين. وأضاف: "اتحادنا أخبر اللجنة الأولمبية قبل الدورة ان المشاركة في لعبة الأثقال ستقتصر على بعض الناشئين، وان ليس عليهم مطالبتهم بنتائج متقدمة، أما في لعبة كمال الأجسام فقد عرضنا المشاركة على العديد من الأبطال المتقدمين بالمستوى، لكنهم رفضوا السفر والمشاركة تجنباً لاختبارات التنشط، واقتصرت مشاركتنا على لاعب واحد هو أنس الحاج حسن الذي يعيش في الإمارات العربية المتحدة والذي حظي بميدالية برونزية، ونعترف أن مستواه متوسط". وتابع: "مستوى لعبة كمال الأجسال بات متدنيا عموماً بسبب آفة المنشطات التي غزتها ونخرت عظامها، ونحن اليوم بصدد إعداد جيل جديد من الناشئين سواء في الأثقال أو في لعبة كمال الأجسام، ويحتاج الأمر الى سنوات من العمل والتحضير ولا سيما ان الظروف التي تمر بها الرياضة اللبنانية صارت مفروشة بالأشواك لأن أيدي الدعم أضحت مشلولة، ومضت أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يدعم الرياضة من دون حدود بعد إعادة إشادة الصروح الرياضية الحديثة في المناطق اللبنانية كافة". واشار القيسي الى ان الاتحاد كلّف نائب الرئيس الحاج سهيل القيسي والعضو حسنين مقلد تحضير قاعة خاصة بالأثقال في المدينة الرياضية، "وهما يستحقان الثناء على جهودهما، واتوقع ان تكون هذه القاعة قادرة على استقبال اللاعبين بعد أشهر قليلة مقبلة، وستكون كاملة التجهيز قبل الدورة العربية المقبلة التي سيستضيفها لبنان عام 2015. وهذه القاعة ستستضيف معظم البطولات المحلية وستكون مزوّدة بشاشة الكترونية، فضلاً عن جميع المعدات الحديثة للمنافسات وللاحماء، وسيتمكن الجمهور من متابعة اللقاءات من الداخل". وعن إمكان عودة الأثقال الى عهدها الذهبي، قال القيسي ان اللعبة عنيفة، وان هناك صعوبة في جذب أعداد كبيرة من الناشئين للتدرب عليها. وأضاف: "يلاحظ ان معظم الربّاعين السابقين البارزين ورثوا اللعبة عن آبائهم، ولا بد من توافر الدعم المادي لتقديم الاغراءات للناشئين لجذبهم وتشجيعهم، علماً ان أكثر الناشئين باتوا يتوجهون اليوم الى الألعاب القتالية والى كرة القدم وكرة السلة، وذلك لصعوبة لعبة الأثقال التي تتطلب الموهبة فضلاً عن القوة الجسدية، كما تتطلب المتابعة الحثيثة في التدريب لساعات". وأوضح: "كنت أتدرب بمعدل 3 ساعات يومياً، وقد ورثت حب لعبة الأثقال من عمي أبو بشير وأخي المرحوم عبد الرؤوف، وتشجيع مليح عليوان، وكان منزلنا قريباً من نادي الشبيبة، وهو النادي الوحيد الذي حقق أبطاله 3 ميداليات أولمبية للبنان من أربع، عبر مصارعيه زكريا شهاب وخليل طه ورباعه محمد خير الطرابلسي، وكان نادي الشبيبة قبل منتصف السبعينيات مثل خلية نحل لزحمة اللاعبين الذين يتدربون فيه، وكان يخرّج أبطالاً على المستوى العالمي". ولفت القيسي الى ان لعبة الأثقال العربية تستفيد حالياً من خبرات المدربين الأجانب الذين يتم التعاقد معهم، ولاحظ خلال عمله في لجنة الجوري في الدورة العربية في قطر تقدماً ملحوظاً لدى اللاعبين العُمانيين والسودانيين. وتابع: "تحتاج القاعدة الى مدربين متخصصين نخبة يتفرغون لإعداد الناشئين بدعم من اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، وعمل دؤوب من الاتحاد حتى يستمر دفق الأبطال الذين يمارسون الأثقال ويحققون فيها ألقاباً ومراكز متقدمة، ويكون هؤلاء الأجانب تحت إشراف مليح عليوان وسهيل القيسي وحسنين مقلد". وعن تعديل القانون في الأثقال، قال القيسي ان التعديل الكبير الذي حصل كان بإلغاء رفعة الضغط عام 1972 في ميونيخ أثناء الألعاب الأولمبية، كما حصل تعديل في تحديد الأوزان قبل سنتين ليصبح الفارق بين كل وزن وآخر لدى الرفع كلغ واحد بعدما كان 2,5 كليوغرامين، فزاد عدد الأوزان. وأكد القيسي ان عدد الحكّام اللبنانيين يزيد عن الخمسين وجميعهم
يحملون شهادات رسمية من الاتحاد، لكن لا يمارس جميعهم المهنة،
وأضاف: "نحن ننظم دورات للحكام، ويتم اختبارهم عملياً ونظرياً
ولدينا لجنة للحكام بإشراف رئيس الاتحاد مليح عليوان". وقال القيسي: "نظمنا أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بطولات عربية بلغت مستوى عالياً من النجاح تنظيمياً وفنياً، ولدينا حالياً نحو عشرة رباعين ناشئين، نأمل ان يزيد عددهم في المستقبل، ويتم إعدادهم للمشاركة في الدورة الرياضية العربية في لبنان عام 2015، آملين من وزارة الشباب والرياضة التعاقد مع مدرب جديد من خارج لبنان يتفرغ لتدريب هؤلاء الناشئين بالطرق العلمية الحديثة. كما قمنا بزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأطلعناه على نتائج أبطالنا في بطولة العالم للماسترز ولقينا منه تشجيعاً ودعماً معنوياً، وأهدى الرئيس درعاً للاتحاد ودرعاً أخرى لنادي الصحة والقوة الذي ينتمي إليه الرباعون الثلاثة". وفي مقارنة مع الماضي، أكد القيسي ان البون في المستوى أضحى شاسعاً،
وقال: "كان لدى لبنان رباعون نباهي بهم العالم، ومنهم مصطفى اللحام
وهارتيون جوبانيان ونور الدين ومحيي الدين بدر ومليح عليوان ومحمد
رستم القيسي وعبد الرحمن شومان وأحمد مقلد ومحمود القيسي ومصطفى
تمراوي ومحمد المكوك وسليم الخطيب ورائف فتوني ومحمود بدوي وعبد
اللطيف الغول وخضر طرابلسي وعدنان مرفوسة، وشارك هؤلاء ببطولات
متوسطية وآسيوية وعربية وعالمية، وخلفهم جيل لم يقل عطاء وتضحية هو
الجيل الذهبي للأثقال وكان من أبطاله محمد خير الطرابلسي وسهيل
القيسي ومحمود طرحة وأحمد وفيق طرحة وعبد الفتاح جليلاتي وعدنان
جليلاتي ومصطفى عيلاني وخالد وحسنين مقلد وعصام الحمصي وحسان سامي
القيسي وزهير وجمال الطرابلسي وأحمد حبلي". |
شخصية الأسبوع - اللواء
01 / 02 / 2010
محمد القيسي رباعاً في الاسكندرية عام 1963 اكد الامين العام لاتحاد الاثقال والقوة والتربية البدنية محمد رستم القيسي ان دعم الرئيس سعد الدين الحريري للرياضة قادرة على الوقوف على قدميها في هذه المرحلة الصعبة التي يغيب فيها الدعم الرسمي والاهلي، ورأى ان استمرار وزارة الشباب والرياضة في الوقوف وقفة المتفرّج سيجعل لبنان قريباً في آخر دول العالم رياضياً· ولفت القيسي الى ان عدداً قليلاً من الناشئين برزوا في بطولة لبنان للاثقال التي نظمها الاتحاد قبل مدة، وأن هذه الوجوه الواعدة تحتاج الى الاهتمام والصقل، واضاف: لا تكفي جهود الاتحاد والاعضاء، لعبة الاثقال بحاجة ماسّة الى مدرب اجنبي يوزع اهتمامه بين الرباعين من مختلف الفئات، على ان تعاونه مجموعة محلية لكسب الخبرة في التدريب منه· نشكر المدرب الوطني
سهيل القيسي الذي اعطى اللعبة الكثير، ووصلت في عهده، في
الثمانينات، الى قمتها، رياضة رفع الاثقال اليوم باتت صناعة
مكلفة، ويصعب على اي كان غير الدولة تكبد التكاليف، ونلاحظ بأم
العين مدى التطور الرياضي في العالم، مما يوسع الهوة بيننا
وبينهم، وقد نصل الى مرحلة قادمة يصعب فيها المقارنة بين
مستوانا والمستوى في الخارج حتى العربي منه>·
في بطولة لبنان موسم 1961 اثناء رفعة الخطف وسبق للقيسي ان احرز ميدالية برونزية في الدورة العربية التي استضافها لبنان عام 1957 مفتتحاً مدينة كميل شمعون الرياضية، بحضور العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز، ونال ميدالية فضية في الدورة العربية في المغرب 1961، وأضاف: <مشاركتي الخارجية الاولى كانت في موسكو ورافقني نور الدين بدر حيث اطلعنا على الاساليب الحديثة للتدريب وتنفيذ الرفعات، ومكثنا في موسكو 25 يوماً في شبه دورة تدريبية، ولدى عودتنا الى بيروت انخرطنا في التمارين تحت اشراف المصري مختار حسين، واذكر ان ابو بشير سألنا يومها عمن لا يعجبه اسلوب التدريب، فأشرت الى نفسي، وغضب ابو بشير غضباً شديداً، وتقبّلت منه كل شيء بصدر رياضي واسع لكونه عمي ورئيس النادي، وكنا نعيش مع بعضنا عائلة واحدة وقلباً واحداً>·
القيسي (الثاني من اليمين) بعد محمد المكوك ويبدو أحمد مقلد ومحمد مرتضى وسليم الخطيب وعبد الرؤوف القي وأشار القيسي
الى ان التمارين كانت تتضمن الركض في مضمار السباق لاكتساب
اللياقة، فضلاً عن تقوية العضلات التي يحتاجها الرباع، وقال ان
المطلوب من الرباع ان يحتفظ بالليونة ويكسب القوة· ورأى ان
اللعبة تتطلب التفرغ، واضاف: الابطال في الخارج متفرغون
للاثقال، ومعظمهم من يعمل في الوظائف الرسمية او في السلك
العسكري، اما نحن في لبنان فنعاني الكثير لجذب اللاعبين الى
التدريب· ندرك ان الخامات اللبنانية كثيرة وجيدة، ونحتاج الى
مدربين في جميع المناطق للاهتمام بها وصقلها·
ودامت مسيرة
القيسي لاعباً نحو عشر سنوات، وقرر الاعتزال عام 1964 وهو في
قمة مستواه الفني، وجاء اعتزاله بعدما اثرت فيه كلمات عمّات
زوجته، ولعل نجاحه في التحكيم والادارة عوّض عن وقف مسيرته
لاعبا، وحمل القيسي لقب حكماً عام 1967 وتدرج وصولاً الى حكم
دولي، وقال: <هناك في عالمنا العربي حكام دوليين يأتي مليح
عليوان في طليعتهم منذ 1991، وأنا وعبد الرحمن شومان منذ مطلع
السبعينيات، ورئيس الاتحاد الدولي حمل اللقب الدولي المجري
توماس ايان منذ 1976، والمصري جميل حنا منذ 1977، وشارك القيسي
حكماً في بطولة العالم في كوبا 1973، كما شارك حكماً في 4
دورات اولمبية: في مونتريال 1976، ولوس انجلوس 1984، وسيوول
1988، والصين 2008 وكان الحكم العربي الوحيد في تلك الدورة·
وأكد القيسي انه يتابع من كثب كل جديد في لعبة رفع الاثقال،
وترد اليه قرارات وبيانات الاتحاد الدولي دورياً، كما يحضر مع
مليح عليوان المؤتمرات والاجتماعات التي يعقدها الاتحاد الدولي
لرفع الاثقال·
وقال القيسي انه خلال مشاركته في التحكيم في موسكو 1980، خلال
احدى بطولات العالم، اخطأ الرباع العالمي الكسييف في احدى
الرفعات، واشار القيسي الى ان الرفعة خطأ بخلاف باقي الحكام،
وحصلت <همهمة> في القاعة، فتقدم الامين العام للاتحاد الدولي
من المذياع، وهنّأ القيسي على قراره الشجاع والصائب والصحيح،
ثم وجّه تنبيهاً شفهياً الى الحكام المخطئين، وتكرر الامر في
بطولة العالم في كوبا 1973، ونبّه مسؤولو الاتحاد الدولي
الحكام الآخرين على قرارهم الغلط، وهنّأوا القيسي على قراره
الشجاع، ورأى ان الخبرة ضرورية في مهنة التحكيم· |
مطالباً بدعم
الدولة ومؤكداً ان الترياق بيد عليوان المستقبل - الاحد 7 أيلول 2008 - العدد 3070 - رياضة - صفحة 21 محمد دالاتي وقال القيسي: "تلقيت دعوة رسمية قبل 6 أشهر من انطلاق الالعاب الأولمبية من اللجنة المنظمة للمساهمة في العمل مع لجنة الحكام، وكنت والمصري جميل حنا رئيس الاتحاد الافريقي لرفع الأثقال الحكمين العربيين الوحيدين في الأولمبياد، ويعود الفضل في توجيه الدعوة إليّ للعلاقات الشخصية الوطيدة التي تربطني انا ومليح عليوان بشخص رئيس الاتحاد الدولي المجري توماس إيان الذي التقيته هناك وتحادثنا في أمور اللعبة". ولفت القيسي الى أن الأمور التحكيمية في مسابقة رفع الأثقال في بكين جرت كما كان يتمنى الجميع، ومن دون مشاكل، باستثناء أخطاء طفيفة حصلت من بعض الحكام الأجانب، وأمكن تداركها من دون أن يضيع حق على صاحبه. وقال القيسي انه رأى عدداً من القاعات الرياضية المخصصة لرفع الأثقال، خلال زيارته الصين، ولفته التقدم في الإعداد، وأعداد الرياضيين الناشئين، بأساليب حديثة مما يدل على الاقبال على هذه الرياضة من خلال الخطة المدروسة التي وضعتها الصين لتطوير الرياضة. ورأى القيسي ان الاستعداد الصيني الجيد في رفع الأثقال أثمر فوز الرباعين الصينيين بمعظم ميداليات الأوزان الخفيفة، على حين توزعت ميداليات الأوزان الثقيلة بين رباعي كوريا الجنوبية وألمانيا وروسيا. وأوضح القيسي أن الرباعين العرب عادوا من الصين الى بلادهم بوفاض
خالٍ، وقال: "يعاني العرب من غياب التخطيط الرياضي، وهذا يعني عدم
الاهتمام بصناعة الأبطال، وهي صناعة صارت رائجة في بلاد العالم،
وتحتاج الى تخصيص مبالغ كبيرة للمعسكرات والتدريب. "وصل مستوى رفع الأثقال في لبنان الى ذروته في الثمانينيات يوم كان لدينا الرباع الأولمبي محمد خير طرابلسي وعصام الحمصي وخالد مقلد ومحمود طرحة وعلي شقير ورائف فتوني. يمكننا استعادة أمجاد الماضي، وهناك سعي حثيث من رئيس الاتحاد مليح عليوان لتنشيط لعبة رفع الأثقال رغم الصعوبات التي تواجهنا، ورغبتنا كبيرة في ان تكون لعبة الأثقال من الألعاب التي تجلب الميداليات الى لبنان". شارك القيسي حكماً دولياً في ثلاثة أولمبيادات، كانت الأولى عام 1984 في لوس أنجلس (الولايات المتحدة) ثم عام 1988 في سيوول (كوريا الجنوبية) ثم في بكين هذا العام 2008 (الصين). وقال القيسي: "تابعت 7 أولمبيادات، والاتحاد الدولي لرفع الأثقال يهمه خبرة الحكم، وأنا أحمل شارة التحكيم الدولية منذ العام 1972، وشاركت في بطولات عالم كثيرة كانت أولاها عام 1973 في كوبا، كما شاركت حكماً في دورات البحر الأبيض المتوسط وبطولات آسيا وبطولات العراب، مما يضعاف خبرتي التي أعتز بها في عالم التحكيم". وشدد القيسي على ضرورة أن يكون الحكم حيادياً وألا ينحاز لأي لاعب ولو كان مواطناً له، أضاف: "الاتحاد الدولي يراقب جميع الحكام لديه ويقوّم اداءهم، ويختار الصفوة لقيادة المسابقات في الاستحقاقات الكبيرة، وتعلمت التجرؤ على عدم الانحياز لأي كان من عليوان الذي ناقض قرار بعض الحكام خلال إحدى البطولات المحلية ضد مصلحة أحد اللاعبين المقربين إليه، مؤكداً أن الحكم ينبغي أن يكون نزيهاً في قراراته، وأن يوطد نفسه على النزاهة طوال حياته". وعن التعديلات التي تطرأ على لعبة الأثقال، رأى القيسي أنها تكون طفيفة في العادة، وأن أهم تعديل طرأ على اللعبة كان بعد أولمبياد ميونيخ 1972، وتمثل بإلغاء رفعة الضغط، وأضاف: "تقدمت باقتراح للاتحاد الدولي بإلغاء رفعة الخطف حتى يركز الرباع على رفعة واحدة، وطلب مني رئيس الاتحاد الدولي تأجيل البحث في الموضوع، وأتوقع أن يأخذ الاتحاد الدولي برأيي في المستقبل وأن يتم اعتماد رفعة واحدة هي النتر". وعن حادثة لفتته خلال أولمبياد بكين، قال القيسي: "اعتقد رباع روسي أنه سيفوز بالميدالية الذهبية التي كان ينافسه عليها رباع ألماني، وكان الروسي قد سجل في آخر رفعة له 248 كلغ، وكان الألماني يتحضر لرفع 258 كلغ للفوز بالذهبية، وحصل ما لم يكن يتوقعه الروسي ونجح الألماني في الرفعة الأخيرة ونال الميدالية الذهبية". وعن الدور الذي ينبغي أن تلعبه الدولة لدعم لعبة الأثقال في لبنان رأى القيسي أن المطلوب إنشاء قاعات في مختلف المحافظات، وأن يتم اختيار اللاعبين الناشئين من خلال المدارس كما هي الحال في الدول الراقية، فضلاً عن التعاقد مع مدربين أجانب متفرغين للتدريب، والمطلوب ايضاً توفير العلاج الطبي وتأمين بدل النقل للاعبي المنتخب. "إذا بقينا على هذا النهج الذي نحن عليه اليوم، فلن تلحظ للعبة الأثقال أي تقدم، بل سوف تزداد تأخراً وهبوطاً". ولفت القيسي الى ضرورة اجتماع وزير الشباب والرياضة الامير طلال
ارسلان التواق الى تحقيق تقدم في الرياضة اللبنانية مع مسؤولي كل
اتحاد على حدة ومناقشة هموم اللعبة معهم، ووضع خطة تكفل حلحلة
المشاكل "اللافت أن الوزير ارسلان منفتح ونشيط في تحركه على الأرض،
ولكن المؤتمرات الصحافية وحدها لا تثمر، ورئيس الاتحاد مليح عليوان
بيده الترياق الذي من شأنه انقاذ اللعبة وإعادة الروح إليها قبل أن
تلفظ أنفاسها الأخيرة". |
تحوّل
من "الفن النبيل" إلى الرَّبْع وصار من ألمع الحكام الدوليين
03 / 08 / 2008 وكان محمد القيسي متعلقاً في نشأته بلعبة "الفن النبيل" التي ورثها كابراً عن كابر. ومارس الملاكمة في نادي الشبيبة بعدما نقل ابو بشير النادي الى منطقة رأس النبع قرب بيت الجندي القريب من ميدان سباق الخيل، عام 1948، وعمد الى تغيير اسم النادي الى الشبيبة، وتعهد النادي الجديد أبو بشير ومحمد محجوب الذي كان له الفضل في تخريج أبطال في لعبة الاثقال الصعبة المراس والمصارعة. وفي الـ12، بدأ محمد القيسي يغرف من معين مدرب الأثقال التاريخي الراحل محمد مكوك، الذي وجد فيه خامة قابلة للصقل وتوقع ان يكون لها شأن في المستقبل، فانتقل القيسي عام 1955 من الملاكمة غير عابئ بما حققه والده وأجداده من انجازات، صارفاً النظر عن متابعة اهتمامه باللعبة، ووجد في لعبة رفع الأثقال ضالته، لأنه اهتدى الى من يدربه ويوليه رعايته ويعلّمه فنون اللعبة وقواعدها. وعن بداياته قال القيسي لـ"المستقبل": "مارست الرياضة في مدرسة "عثمان بن عفان ـ ذو النورين" التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في منطقة رأس النبع، وشاركت ببطولات مدرسية عدة. وفي نادي الشبيبة شاركت ببطولة الناشئين وأحرزت المركز الأول، ثم شاركت عام 1957 بالدورة الرياضية العربية في بيروت، وحققت الميدالية البرونزية. ومن أبرز الرباعين الذين عاصرتهم مصطفى اللحام وحسن المصري ومحيي الدين بدر وعبد الرؤوف القيسي وعبد الله الطبش وجورج لحمجيان ومحمد المغربي وسيلم الخطيب ونور الدين بدر وعبد الرحمن شومان وأحمد مقلد ومحمد مرتضى وجورج ديب وجوزف بيجان ومصطفى طرحة وعبد اللطيف الغول وأحمد حبلي ومحمد جليلاتي وغيرهم، وشاركت بعدها في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي اجريت في المدينة الرياضية في بيروت عام 1959 وحققت الميدالية البرونزية، وشاركت بالدورة الرياضية العربية في المغرب عام 1961 وحققت الميدالية الفضية، وشاركت عام 1963 في لقاء ودي بين منتخبي لبنان والاسكندرية، وأشرف على تدريبي هناك مدرب مصري سعى لايصالي الى المركز الأول، ووضع المدرب نفسه أثقالاً كبيرة لمواطنة منافس القيسي، فما كان من الرباع المصري الا ان نجح في المحاولات الثلاث مسجلاً رقماً جديداً لم يحسب له حساباً".
مشاركات تحكيمية "حملت حقيبتي لأذهب الى النادي، وأنا حديث عهد في الخطبة، فسألتني عمتي عن وجهتي، وشعرت ان خطيبتي أولى بالزيارة، ورميت الحقيبة على "التتخيتة" ولا تزال في مكانها حتى اليوم". تحوّل القيسي الى مجال التحكيم، وانتدبه الاتحاد الدولي للأثقال للمشاركة في التحكيم في الاستحقاقات الأولمبية وبطولات العالم، كما شارك في دورات البحر المتوسط، وبطولات آسيا والبطولات والدورات العربية. وقال القيسي: "دخلت ميدان الادارة مع مليح عليوان، وبدأت حكماً اتحادياً درجة ثانية، ثم رقّيت الى حكم درجة أولى عام 1966، ثم الى حكم دولي درجة أولى عام 1972". وشارك القيسي في بطولة العالم عام 1973 في كوبا أول مرة، وكان من بين الحكام المحليين. ورشحه الاتحاد الدولي للمشاركة في "أولمبياد 76" في كندا، ولكن الدعوة تأخرت في الوصول الى لبنان، وعجز القيسي عن تحضير نفسه واعتذر. ودعي القيسي بعدها للمشاركة في "أولمبياد ـ 80" في موسكو فاعتذر لأسباب خاصة، وشارك في أولمبياد "لوس انجلس ـ 84"، ثم في الألعاب الآسيوية عام 86 في سيوول وكان في لجنة الجوري وأبلى بلاءً حسناً، وشارك في دورة سيوول الأولمبية 88، وغاب عن دورات 92 في اسبانيا و96 في اتلانتا و2000 في سيدني و2004 في اثينا. ويعود القيسي للمشاركة هذا العام في أولمبياد بكين 2008، وهو يُعد العدة للسفر والالتحاق بالبعثة اللبنانية. وقال القيسي انه سبق وزار الصين عام 90 حين شارك حكماً في دورة آسيا، وكان له مركز في لجنة الجوري.
حقبة الطرابلسي ويعتبر القيسي متابعاً لتاريخ رفع الاثقال، وفي ذلك يقول: "لديّ معلومات عن تاريخ رفع الاثقال العربية منذ 1928 حين فاز الرباع المصري سيد نصير بذهبية في اولمبياد امستردام. وقد نجح مواطنه خضر التوني في تحقيق ذهبية في اولمبياد برلين 1936، وكان أدولف هتلر طلب من معاونيه إعلامه بموعد منافسات رفع مسابقة الاثقال ليشاهد الرباع التوني الذي كانت شهرته طافت العالم، وحين تقدّم التوني لتسلّم ميداليته الذهبية من يد هتلر، صافحه الاخير، وقال له: "كنت أتمنى لو كنت المانياً". وتابع: "لم تكن الدول العربية تولي نجومها حق الرعاية والاهتمام، إذ ان الدولة حسمت على التوني أيام غيابه للمشاركة في الاولمبياد على رغم احرازه ميدالية كانت تحلم بها معظم دول العالم". وتوطدت العلاقة بين محمود القيسي (أبو بشير) والمشرفون المصريون على رياضات الاثقال وكمال الاجسام والمصارعة، وكان الابطال المصريون يزورون نادي الشبيبة كل عام ويقدمون مباريات ودية واستعراضية، وكان منهم ابراهيم شمس ومحمود فياض وكمال محبوب ومحمد جعيصة وكان يحضر المباريات كبار الفنانين في لبنان وعلى رأسهم فريد الأطرش. وشهد لبنان تألقاً في لعبة رفع الاثقال في الثمانينيات، وكان من نجوم تلك المرحلة محمد خير طرابلسي وعصام الحمصي وخالد مقلد ومحمود طرحة، ثم تلاه جيل برز فيه حسان سامي القيسي وحسنين مقلد، ويوجد حالياً في صيدا عدد من الرباعيين الناشئين منهم أحمد ومعروف طرحة، ويحتاج هؤلاء الرباعون إلى دعم وتشجيع حتى يصلوا إلى قمة مستواهم، واتوقع لهم مستقبلاً زاهراً بفضل خاماتهم الجيدة".
صناعة الرياضة وتعرض القيسي لاصابة في ظهره عام 1960، ابتعد بعدها عن اللعب والتمرين شهراً واحداً، وعالجه المدرب محمد المكوك الذي كان خبيراً في معالجة لاعبيه المصابين. ونال القيسي أوسمة يفخر بها، منها الوسام المذهب للاتحاد الدولي لرفع الاثقال، والوسام الفضي، وسلمه اياه الرئيس السابق للاتحاد بن وايدر حين زار مقر اللجنة الاولمبية اللبنانية في الحازمية عام 1998، يرافقه رئيس الاتحاد الدولي حالياً سانتويا، ويحمل القيسي وسام الارز من رتبة فارس سلّمه إياه الرئيس صائب سلام عام 1972، كما يحمل وسام الارز من رتبة ضابط تسلّمه من الرئيس سليم الحص، ووسام المعارف المذهب سلمه إياه المدير العام للشباب والرياضة العقيد غالب فحص عام 1975.
أحلام ضائعة ورأى القيسي ان الاثقال
اللبنانية تأخرت عما كانت عليه في الثمانينيات، وان الحل لا يبدأ
إلا بدعم وزارة الشباب والرياضة، مع تأمين المدربين والعلاج الصحي
للاعبين. وتمنى ان تتحسن أحوال لبنان السياسية والاقتصادية حتى
تتحسن الرياضة. |
اكثر من نصف قرن
في رياضة رفع الاثقال لاعباً وفنياً وادارياً 04 / 05 / 2008 |
ABDO GEDEON توثيق
جميع الحقوق محفوظة © - عبده جدعون الدكوانة 2003-2020