بعد ذلك عرض فيلم وثائقي تضمّن مقتطفات من
السباقات والنشاطات التي قامت بها جمعية بيروت ماراثون في
بيروت والمناطق أعدّه ونسّقه وأخرجه السيد ماهر أبي المنى
ولاقى استحسانا وتقديرا بفضل سمته الاحترافية.
ثم ألقى مدير عام الجمعية السيد مارك ديكنسون كلمة بالانكليزية
أشار فيها الى أن جمعية بيروت ماراثون التي لا تتوخى الأرباح
تنمو وتتغيّر.
وعام 2006 يحمل معه أهدافا مهمة وشعارنا يمثّل
الطاقة والحيوية. وأوضح ان طموحنا ورؤيتنا وشغفنا وحماسنا هو
ان نجمع أكثر من 20 ألف مشترك من أكبر عدد من الدول في سباق
واحد يركضون سويا لمسافة 42 كلم.
ثم أعطيت الكلمة لرئيسة جمعية بيروت ماراثون السيدة مي الخليل
التي أكدت عدم التراجع رغم كل التحديات ومتابعة الطريق
والرسالة بهدف ان نقول لكل العالم بأن لبنان قوي واللبناني
لديه ارادة.
وأكدت اننا خلقنا أحرارا ودافعنا عن أرضنا ووحدتنا وكل يوم
نصنع استقلالنا لأننا نعشق الحرية ولان الرياضة نهجنا وهدفنا
بمبادئها وقيمها.
وأوضحت ان غايتنا ان نركض للمحبة والحرية ومن أجل قضية
اجتماعية وحتى نتحدى ذاتنا انطلاقا من جوهر ثقافة الركض.
وأشارت الى فكرة الماراثون التي انطلقت من اليونان والتي وصلت
الى لبنان ترجمة لحلم بعد 107 سنوات وتحديدا يوم 19 تشرين
الأول 2003 عندما أقيم ماراثون بيروت الدولي الأول.
وأوضحت ان أهداف الركض عديدة وهي تبدأ بهدف بلوغ النصر مرورا
من خلال التعبير عن مواقف وقناعات وشعارات من أجل التوعية
وانتهاء بتأكيد ان لبنان موجود على الخارطة العالمية وشعبه حيّ
وارادته قوية.
وعرضت الخليل لمسيرة الماراثون في سنواته الثلاث الماضية
وتوقفت عند سباق العام الماضي الذي أقيم رغم كل التحديات والتي
بلغت ذروتها باستشهاد الرئيس رفيق الحريري لكن جمعية بيروت
ماراثون تسلّحت بالعزيمة والايمان وانتصرنا للبنان الذي لا
يموت والشهداء الذين لا يموتون فكان ماراثون بيروت الدولي
الثالث وكانت نجاحات غير متوقعة.
وختمت بالشكر والتقدير لكل الشركاء والرعاة والمتطوعين
والادارات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقوى الأمنية
والعسكرية والهيئات الدبلوماسية والنقابات الاقتصادية
والعمالية والقطاعات التربوية والاتحادات والأندية الرياضية
والكشفية والصحية والمؤسسات الاعلامية على خلافها.
بعد ذلك سجّل وصول العدائين الذين كانوا انطلقوا بداية
المهرجان ثم قطع قالب حلوى ودعي الجميع الى حفل كوكتيل
بالمناسبة.