عدنان حرب
لا يمكن للعمل الرياضي ان يصل
الى النجاح على كل
الصعد من دون رعاية ودعم عملي.
وماراتون بيروت هو من الاحداث الرياضية المهمة
التي
يشهدها لبنان مرة في السنة منذ
اربع سنوات عندما اطلقته جمعية بيروت ماراتون
التي
تتعاون مع اكثر من شركة راعية،
ومن هذه الشركات شركة
NIKE
للتجهيزات الرياضية التي
واكبت الماراتونات منذ
انطلاقتها ولا تزال وستستمر في ذلك طالما
الجمعية مستمرة في
اقامة السباق، ومجرد رعاية
NIKE
لاي حدث رياضي فهذا يكون مصدر
ثقة له خصوصاً ان
الشركة متخصصة في رعاية
الماراتونات العالمية وتعتبر نفسها شريكاً
اساسياً “للركض”
اينما كان.
“صدى
البلد” التقت المنسقة العامة من قبل
NIKE
مع
جمعية بيروت ماراتون والتي
تشغل منصب مديرة التسويق في الشركة نتالي ابي
عاد
وشاركها الحوار زميلها زياد
خوري، وكان الحوار الآتي:
ب منذ متى ترعى
NIKE
سباق ماراتون بيروت؟
- نحن نقوم
برعاية ماراتون بيروت للسنة
الرابعة على التوالي اي منذ انطلاقه،
واستمرارنا في
الرعاية سنة بعد سنة يعود
للنجاح الذي يحققه الماراتون خصوصاً اننا نراه
يكبر سنة
بعد سنة إضافة الى انه بات
حدثاً عالمياً في حد ذاته ينتظره الكثيرون في
لبنان
والخارج، كما ان العمل في
الماراتون بات اكثر نضوجاً وصار عملاً
احترافياً بكل معنى
الكلمة، حتى ان ظروف الحرب لم
تستطع التأثير عليه في شكل كبير.ب كيف ترون
تأثير
العدوان الاسرائيلي على
الماراتون وانتم من الرعاة؟
-
لا بد من الاعتراف بأن الحرب
الاخيرة لها شقان
ايجابي وسلبي، فعلى الصعيد
الداخلي اثرت ايجاباً من خلال الاقبال الكبير
من
اللبنانيين على المشاركة فيه
خصوصاً انه يحمل شعار “كرمالك يا لبنان”،
بينما هناك
تأثير سلبي وبنسبة ضئيلة على
الصعيد الخارجي من خلال العدد الذي سيأتي من
الخارج
للمشاركة وهو عدد قد لا يتناسب
مع طموحات المنظمين ولا طموحاتنا، لكنه يبقى
في
الاطار المقبول نظراً لما مر
به لبنان من ازمة خلال الحرب.
ب نلاحظ اهتمامكم الكبير
برعاية الماراتون بشكل مغاير
لرياضات اخرى... هل هناك اسباب لهذا؟
ــ بصراحة شركة
NIKE
عالمية ومعروفة جيداً برعايتها
للمسابقات الرياضية في جميع
انحاء العالم، ورعايتنا لسباقات الماراتون شيء
نفتخر به
خصوصاً ان احد مؤسسي الشركة
وهو بل باورمان كان مدرباً في رياضة العاب
القوى في
جامعة أوريغون الاميركية وكان
يدرب العدائين، من هنا نحن نعتبر انفسنا
معنيين بأي
سباق في العالم.
ب هل هذا يعني انكم حققتم
اهدافكم الدعائية من خلال المشاركة في
ماراتون بيروت؟
-
هذا صحيح، فقد حققنا اهدافنا
من المشاركة فيه والا
لما استمررنا في رعاية اربعة
سباقات متتالية، كما اننا استطعنا تأكيد
وجودنا في
السباقات المهمة عالمياً ومنها
هذا الحدث الرياضي الذي يقام في لبنان.
ب ماذا عن
رعاياتكم لنشاطات اخرى غير
السباقات على الصعيد اللبناني؟
-
لدينا مشاركات في بعض الانشطة
الرياضية، منها
بطولة مدرسية عامة تنظم
برعايتنا كل سنة كما اننا نرعى النادي الرياضي
بطل لبنان في
كرة السلة بكل تجهيزاته، الا
ان الحدث الابرز يبقى الماراتون الذي بات
حدثاً
عالمياً وهو يدار بطريقة
احترافية ونحن مرتاحون للعمل فيه خصوصاً ان
العاملين في
جمعية بيروت باتوا محترفين
ويعرفون ماذا يريدون ويعالجون الامور بطريقة
حضارية.
ب
مشاركتكم تقتصر على الرعاية او
تكون شاملة؟
-
مشاركتنا شاملة وفرقنا تعمل
على الارض ميدانياً،
وعلى صعيد آخر فنحن سيكون لنا
مكان مخصص لعرض منتجاتنا في القرية
الماراتونية وهي
تتعلق بكل ما يحتاجه العداء او
المتسابق من تجهيزات ومعلومات وغيرها.
ب هل ستستمرون
في رعاية الماراتون مستقبلاً؟
-
طبعاً سنستمر في الرعاية طالما
هو مستمر لانه حدث
رياضي ناجح ليس على المستوى
المحلي فحسب بل على المستوى العالمي ايضاً،
ونحن نتمنى
استمرار السباقات بشكل سنوي
لأن تسويقه يتم بشكل ممتاز وهو يفيد لبنان
سياحياً
ايضاً كما انه يكبر سنة بعد
سنة والمشاركة فيه تزداد وهذا مهم جداً
بالنسبة الينا
خصوصاً ان موظفي
NIKE
يعتبرون عائلة واحدة وهم
جميعاً من اهل الرياضة، ويعيشون اي
حدث يشاركون فيه سواء بالرعاية
أم غيرها، وعلينا دعم اي حدث رياضي يقام في
لبنان
خصوصاً حين يكون على المستوى
العالمي، ففي السابق كانت كرة السلة اللبنانية
تسرق
الاضواء من خلال الاحداث
الكبيرة التي كانت تقيمها في لبنان ونتمنى
عودتها كما
كانت، اليوم لدينا الماراتون،
من هنا المطلوب من الجميع دعمه لانه اصبح
المشروع
الاقوى للبنان.
ب ماذا تتمنون من اللبنانيين
يوم السباق؟
-
نتمنى ان تكون مشاركات
اللبنانيين شاملة وان يكون
الطقس عاملاً مساعداً خصوصاً
ان القائمين على تنظيم برنامج الماراتون
يعملون اشهراً
لتحضير وإنجاح هذا السباق ونحن
نقول لهم: “عافاكم الله لانكم تعملون بكدّ
واخلاص
وبجسم واحد وكل الشكر والتقدير
لكم”.
أخبار ماراتون بيروت 2006
سيشارك فريق من العدائين
التابعين للقوات الدولية
“اليونيفيل”
في سباق ماراتون بيروت ومن المتوقع ان يصل عدد
المشاركين الى 20 الف
عداء وعداءة من عشاق الركض
والهواة والجمعيات والاندية والمؤسسات
والشركات
والسفارات، كما سيتم إشراك نحو
2000 فتى وفتاة من جنوب لبنان في سباق الميني
ماراتون ستتكفل جمعية بيروت
ماراتون بمصاريفهم من نقليات وتجهيزات وكل ما
يلزم
للمشاركة.
مسارات السباق
ستكون هناك تغييرات طفيفة على
المسار مقارنة بالسنة
الماضية، فالانطلاق تم ارجاعه
نحو 300 متر الى الوراء والوصول سيكون امام
القاعدة
البحرية قرب المرفأ لتحاشي
“الطلعة” القوية في آخر السباق وسيمر السباق
في عين
الرمانة والشياح.
الرعاية الصحية
هناك تنسيق تام مع الصليب
الاحمر اللبناني الشريك
الاساسي للجمعية، وستكون هناك
12 خيمة مجهزة كمستشفى ميداني منها ما هو
موجود على
خط الوصول وعلى المسار، وهناك
36 سيارة اسعاف متنقلة بمعدل واحدة كل 1500
متر، ونحو
300
مسعف و300 شخص بين طبيب
وفيزيائي معالج وممرضين واطباء اسنان إضافة
إلى
الاختصاصات كافة، إضافة إلى
التعاون مع المستشفيات القريبة من مسار السباق
في حال
حدوث اصابات خطيرة.
ويعمل نحو 3000 متطوع في جميع
المجالات اضافة إلى
وجود 1300 عنصر من المرشدات
والكشاف موزعين في جميع المناطق، وهناك محطة
كل 2500
متر للإنعاش تحتوي على ماء فقط
او فاكهة لتعويض ما يصرفه الجسم من مياه،
وهناك
اماكن خاصة للبلديات من جميع
المناطق اللبنانية على مسافة 10 كيلومترات يتم
تزيينها
من قبل هذه البلديات مع ضيافة
خاصة مع برامج ترفيهية لبنانية وغربية ودبكة.
|