عبده جدعون على موقع ملاعب
رسالة بلا عنوان
رسالة بلا عنوان 17-11-2020 الرياضة في وطننا مُستهدفة من إنتهازيين نالوا نصيبهم من الفشل فالتجأوا إلى الآخرين كسلّم يصعدونه، جلّهم إتكاليون بالفطرة فكيف علينا تسليمهم زمام أمور تطال جيل مستقبل؟. هناك مجموعة من الوطنيين يُمسكون زمام الأمور بجدية تامة ومسؤولية،هدفها إعادة بناء قطاع رياضي جديد بذهنية متطورة تواكب العصر وتستبق الأمور بعناد وحِكمة غايتها قطع الطريق على من تُساور أنفسهم الإنتهازية والإستئثار بمقدّرات وقُدُرات جيل الشباب ومستقبله الرياضي بالرغم من هضْمهم إنتقادات المتطفلين وقصيري النظر. قبل إستلام عظماء من التاريخ القديم والحديث سدّة المسؤولية والقيادة نبشوا قبورهم وملفاتهم للتدقيق بسيرتهم الذاتية والعائلية حتى ما قبل ولادتهم لتمحيصها ودرْسها من النواحي النفسية والسلوكية والإنتاجية وحُسن التدبير قبل تعيينهم في مناصب حسّاسة أو تكليفهم بالمهمات الحسّاسة. أين نحن من سلوك طرق التكليف والتعيين والإنتخاب؟. وما زال البعض يعتقد أن من خلال حفلة سَمر أو عشاء أو لقاء تُدار الأمور على الظاهر دون التمحيص بالمضمون، مع ان التحضيرات الجدية لمستقبل جيل الشباب للبنان جديد غير ذلك والنتائج بدأت تظهر والآتي قريب. الإنتهازي يُبرّر أفعاله مُستعينا بالنظرية الميكافيلية "الغاية تبرّر الوسيلة". قيل عنه "أنه بارع في التلوّن وتغيير جلدته والتخلي عن مبادئه،هو شخص متعدّد التوجهات والإنتماءات والأفكار لا يدافع عن فِكرة معيّنة، مُستعد للتنكّر لماضيه وعقائده، مستعد للتخلّص من ماضيه أيضا وخلق شخصيات من خيَاله ووضع نفسه في خانة المثيرين للشفقة، هو شخص يقوم بأداء دوره بكل إحترافية وبشكلِ لا يجعله مَوضع شك أبدا، يلعب دور المظلوم وأن كل العالم ضده وأن الجميع يَحيْك عنه المؤامرات، فيكسب عطف وودّ ضحيته وينطلق في مساره نحو التألق عن طريق التملق". ألّلهمّ أبعدْهم عن جيل الشباب لئلا يُصبغون بالوانهم لأن الإنتهازية أسلوب الضعفاء. لا يبقى هناك مكان لأية قيمة إنسانية بوجود أمثال هؤلاء، يَنْعَق مع ألنّاعقين ويهلّل مع المهلّلين ليأخذ دوره مع المنتصرين، يتحيّنون الفُرص قبل كل إستحقاق للوصول دون تضحية. ما يجري حولنا من إستحقاقات إنتخابية في قطاع الرياضة هو برهان على ذلك! كم من مرشّح فشل في مسيرته الرياضية وإنتاجه الفني في الإدارة كان معدوما؟، ومرشّح أعلن جهاراَ انه سيقدّم ترشيحه إذا كان فلان رئيسا للائحة، أو إذا فلان تبنّى ترشيحه بلآئحته، أو إذا فلان تمنّع عن تجديد ترشّحه لإسباب وأسباب؟، يستغلّها فرصةَ للإستنفار ويعلن في الصحافة أنه مستعد لملء هذا المركز بعد موافقة من هجره. هنا نسأل؟ على شاكلة هؤلاء الأشخاص نبني مسقبل أولادنا بالتركيبات والتذاكي على بعض. مع التمني بوصول الأكفاء الى المناصب، نسأل هؤلاء المترشّحين للمرة الثانية هل أنتم مستعدون لتغذية صندوق إتحادكم لتسديد كافة المصاريف المادية والإستحقاقات المنتظرة؟ ومن أين وكيف سيؤتى برأس المال الذي هو عصب تنفذ المشاريع؟ ونسأل؟ ما هي مشاريعك المستقبلية وحاضرها؟ وما جدواها على اللعبة والمجتمع؟ وكيفية تنفيذها مع المجموعة إضافةَ الى الخطط التوجيهية والإرشاد الإجتماعي والثقافي المتعلّق بالرياضة المجتمعية؟ رويداَ يا أيها الشباب الطامح، إبرِز للملأ ما عندك بالتفصيل في الصحافة المكتوبة وليس شفهيا كي تحظى بتأييد من سينتخبك. هذا من حقنا ان نعلم مسبقاَ ونؤيد حقّق في الترشّح. عبدو جدعون
|
جميع الحقوق محفوظة © 2020
ABDO GEDEON توثيق