الصحافة الرياضية اللبنانية
LEBANESE PRESS SPORTS
NAJI CHARBEL
ناجي شربل
سارة وتمارا ناجي شربل 2012
اسبوعيات " ضربة زاوية " ل ناجي شربل
استقبال رسمي من البلدية وفد اللجنة العليا المنظمة لمونديال قطر زار جبيل
06-06-2022 زار وفد اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية
المنظمة لكأس العالم- قطر 2022 مدينة جبيل. |
إدفعْ تشاهد 14-02-2022 نداء الوطن بلغت الرياضة في
الخارج مرتبة الصناعة وسوق البورصة، وتحوّلت مادة تدرّ ارباحاً من خلال
أبواب عدة، في طليعتها النقل التلفزيوني الذي يؤمّن مداخيل للنوادي
والمسابقات على انواعها. |
أمطرت دينارات ودولارات 12 / 12 / 2010 يأتي اللقب الخليجي، وهو الابرز لمنتخبات دول مجلس التعاون، بعد لقب غرب آسيا في العاصمة الاردنية عمان، والذي فاز به الازرق من مشاركته الاولى في البطولة المذكورة، وقبل ايام على نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. وبعد طول انتقادات رافقت المنتخب، وخصوصاً في النهائيات التي شهدت سقوطه الكبير في الكويت، أمطرت السماء الزرقاء الواناً زرقاء (خاصة بالدنانير الكويتية) وخضراء (الدولارات الاميركية). وكانت البداية من أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح مليون دينار (3,5 ملايين دولار)، وابناء شقيقه الشهيد فهد الاحمد الصباح مليون دولار، و"العم" خالد يوسف المرزوق 600 الف دولار، وناصر الخرافي نصف مليون دولار، وسلسلة من مبالغ الـ 250 الف دولار والـ 100 الف. ووزع اكثر من نصف هذه المبالغ على اللاعبين. تبرعات سخية في دولة نفطية غنية، كانت حاضرة لتواكب جيلاً جديداً يتطلع الى كتابة مسيرة كروية، كالتي فعلها جيل الثمانينات من القرن الماضي الذي تأهل لنهائيات مسابقة كرة القدم في دورة موسكو الاولمبية 1980، ودشّن المشاركات الخليجية في نهائيات كأس العالم باسبانيا 1982. وتبقى الحقيقة ان المال لا يصنع انجازات، بل هو يواكب تشجيع الارادة، وهذا ما حدثني به الالماني تيو بوكر الذي خاض تجربة كويتية، وقبله التشيكي ميلان ماتشالا، عن غياب الحافز المادي لدى اللاعبين الكويتيين، "الذين يحضرون الى الملعب بسيارات تفوق قيمتها المادية راتبي السنوي". تبقى لكأس الخليج علامة مميزة لدى أهل الكويت،
ستضاف الى سلسلة احتفالات بعيدي التحرير واستقلال الامارة في شباط
المقبل. |
عبارتان صحيحتان "الرياضة تستشهد، ولكن من غير قضية او سبب"، عبارة ختم بها الزميل "العميد" نعيم نعمان مقالته في صحيفة "البلد" الاربعاء الماضي. حزنت كثيراً لأن العبارة صحيحة، ويا للأسف، ولا يختلف اثنان على ذلك.
عبارة اخرى لنعمان، في محادثتنا الهاتفية الثابتة كل أحد:"نكتب ولا
يقرأون، واذا قرأوا فهم لا يهتمون، بل يمضون في أفعالهم، ومش فرقانة
معهم". إنها المصيبة الاعظم عندما يضرب اصحاب الشأن بالانتقادات عرض الحائط، وينتصرون فقط لسياسة المصالح التي لا تعيش الا في الزواريب الضيقة، ويتخذون من الرياضة وسيلة لتأمين منفعة الازلام والمحاسيب، وتغيب الاهتمامات الفعلية بالرياضة. اكتفي بهاتين العبارتين من نعمان حول التشاؤم رياضياً، وازيد ان اتفاق السياسيين في ما بينهم بعيداُ من اللاعبين الاقليميين والدوليين الكبار، بات أقرب الى التطبيق من الاتفاق الرياضي.
ومع ذلك لا بأس، اذ لا سبيل لنا الا الاستمرار في المناداة بما نعتقده
صواباً، ولو أدّى ذلك الى طلاق رياضي وغيره مع غالبية فئات اهل الرياضة.
|
ناجي شربل - جوزف ابي شاهين 2006
2006 الرياضية لبنانياً: ما قبل الحرب وما
بعدها 2006 انجازات عالمية وقارية وعربية وانقسام داخلي يمكن
القول ان 2006 الرياضية اللبنانية كانت اكثر تميزاً عما سبقها، اذ شهدت
انجازات لبنانية خارجية بلغت حد العالمية، مع مشاركة منتخب كرة السلة
في نهائيات بطولة العالم في اليابان وخروجه مرفوع الرأس من الدور الاول،
فضلاً عن تأهل منتخب الناشئين لنهائيات بطولة العالم في مدينة فانكوفر
الكندية الصيف المقبل، الى "تبييض" وجه لبنان قارياً بمبادرة فردية من
العداء جان كلود رباط الذي توّج عنقه ولبنان بذهبية الوثب العالي في
دورة الالعاب الآسيوية الـ 15 التي اختتمت في الدوحة الاسبوع الماضي.
قبل الحرب كانت 2006 سنة "الدوبليه" في الالعاب الجماعية، مع انتزاع كل
من الانصار والرياضي بيروت والشبيبة البوشرية، مسابقتي الدوري والكأس
في ألعاب كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة على التوالي. الا ان
البطولات الثلاث، وخصوصاً كرة القدم وكرة السلة، شهدتا تراجعاً
جماهيرياً ملحوظاً سيزداد أكثر في كرة السلة مع غياب احد عصبي اللعبة
وصاحب العلامة الفارقة فيها بين 1994 و2004 فريق الحكمة بيروت.
وكانت الطامة الكبرى ما شهدته مباراة لبنان والكويت في التصفيات
المؤهلة لنهائيات بطولة آسيا 2007 من هتافات مذهبية، تطورت لاحقاً
وبلغت حد قسمة جمهور النجمة فئتين! كانت فترة لن ننساها، وعلى رغم كل شيء، لم تغب هذه الصفحات في أيام الآحاد، وانتصرنا لارادة الحياة وللرياضة، وازدادت الموضوعات التي تعني بالشأن المحلي. وكانت الخلاصة ان الرياضة اللبنانية فوق الاشخاص، وفوق تفاهات غالبية القيمين عليها والمفروضين من مرجعيات غير رياضية. وكانت عبرة من حرب تموز بالانتصار للرياضيين اللبنانيين على حساب غيرهم من الاداريين ورؤساء الاتحادات واعضاء لجانها الادارية... كانت الرسالة المستمدة من الجريدة، أننا وجه واحد لا يتبدل بين أيام السلم وأيام الحرب، لذا لم نغب. ولم تنسنا الحرب القلق على منتخبنا الوطني لكرة السلة، الذي تكبّد مشقة الانتقال على ما بقي من المخارج الحدودية. وتابعنا عبر المواقع الالكترونية الدولية، ما نقلته صحف عالمية من تصاريح للمدير الفني السابق لمنتخب كرة السلة الاميركي بول كافتر، والتي عرض فيها تفهمه الواقع اللبناني، ورغبة لاعبينا في تقديم شيء للوطن الجريح. وبالفعل كان الانتصار الأول في مدينة سينداي على فنزويلا، كفيلاً بحمل خبر عن لبنان الى الصفحات الاولى لمعظم الصحف المحلية والعربية والدولية، تضمن مادة مختلفة في مضمونها عن الدمار والدماء والموت والخراب التي خلفتها آلة الحرب الاسرائيلية فينا. كانت حكاية الدهشة اللبنانية التي تتطلب إعطاء رياضيينا القليل لنأخذ منهم ما يدهش العالم. وكان انتصار منتخب السلة (الثاني على فرنسا) تجسيداً رياضياً قبل بقية المجالات الاخرى لحكاية طائر الفينيق الذي ينهض من بين الركام ويحلّق الى الأعلى.
ومن اليابان الى الصين حيث حلّ منتخب الناشئين بقيادة كافتر ايضاً
ثالثاً في بطولة القارة، حاملاً لعبة جماعية لبنانية (كرة السلة دون
غيرها) الى المشاركة في ثالث بطولة عالمية. وبين مدينتي سينداي اليابانية والدوحة القطرية، كانت بلدة غزير في فتوح كسروان تشهد احراز سيدات الهومنتمن بطولة النوادي العربية لكرة الطاولة، في بطولة مشهودة استضافها اتحاد اللعبة انتصاراً للرياضة وللبنان. هل من داعٍ للتكرار ان العقلية الادارية الرياضية بشقيها الرسمي والاهلي لم تتبدّل وانْ تبدّل الذين يمسكون بدفتها؟ هل من داعٍ للتذكير بأن الاخطاء التي ارتكبت سابقاً في الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية، عولجت باعتماد المقاييس عينها، انما مع تبديل في وجهة المستفيدين منها؟ وهل من حاجة للاشارة الى انتقال الاحلاف السياسية الى الرياضة، ودخول ادارييها في حروب مرجعياتهم السياسية وصولاً الى أضيقها واكثرها قرفاً: الحالة المذهبية؟
2006 الرياضية اللبنانية تميزت عن سابقاتها بمبادرات لرياضيين لبنانيين
ثبتوا حضور هذا الوطن بالنتائج في المحافل الخارجية، بعيداً من فولكلور
اداري لم يملّ اصحابه ترداده علينا، وهو ضرورة المشاركة لرفع العلم
واثبات الحضور. |
ضربة
زاوية متى عهد الاصيل في الوزارة؟
15/10/2006 الا ان التعيين سيأتي هذه المرة من باب ملء الشغور، باختيار وزير من الطائفة السنية. ولا ازال لا افهم لمَ تسند حقبة الرياضة منذ تأسيسها الى وزير لا يتمتع بخلفية رياضية.لمَ لا يتسلم هذه الحقيبة من فعل الكثير لتأمين ولادتها، لا بل من قام بكل شيء في هذا السياق، الا ان الظروف السائدة وقتذاك ابعدته عن الوزارة التي لم يسعَ لها بدافع شخصي؟ ومما يشكو كبير مستشاريه والذي يتولى حالياً ادارة الامور، ويتصف بالحكمة والتعقل والقدرة على احتضان الجميع؟متى عهد الاصيل في الرياضة؟
ومتى فصلها عن التجاذبات
وجعل من يتولى شؤونها مسؤولاً عن عائلة رياضية، وليس ممثلاً لتيار او جمعية
يتولى ادارتها مرحلياً؟"شو يا حكومة"، او يا ايتها الدولة بتركيبتك التي
تعيش من قلة الموت منذ 14 شباط 2005، وما سبق تلك الحقبة من الاسباب التي
أدت الى ما أدت اليه الآن؟ |
|
المظليون وجوائز الترضية لم يفاجئني الصديق العزيز جهاد سلامة، عندما اطلعني على طلب احد الاداريين المعينين في لجنة لادارة لعبة تستخدم فيها وسائل قتالية، تسمية لاعب او اكثر من نادي مون لاسال للمشاركة في البعثة الى دورة الالعاب الآسيوية في الدوحة. ولم استغرب رد سلامة مطالباً بإقامة تصفيات تأهيلية لاختيار الاحسن والافضل لتمثيل لبنان، والاقلاع عن عادة قديمة تقضي باعتبار المشاركات في الخارج مجرد رحلات سياحية، خصوصاً عند تأمين الاستضافة كاملة.ومع الاسف لم تتبدل العقلية القديمة القائمة على شعار "حك لي لأحك لك". ولا نستغرب مطالعة الاداري المعني، وهو من الملمين فنياً بشؤون لعبته، الا انه ينطلق ربما من مبدأ "لا حول ولا قوة". وقد يكون معذوراً على لعبه دور الحمل، بعدما رأى بأم العين كيف تدار الامور، ويتم "تركيب" اداري ما في مكان لا يناسبه على الاطلاق.انها حكاية اسقاط أشخاص بالمظلة على مراكز ادارية باعتبارها جوائز ترضية. وقد يقول البعض: أهلاً بالمظليين، فهم في اسوأ الاحوال افضل من الموجودين. ويبقى ردنا: الى متى اعتبار الرياضة وسمعة الوطن حرفاً ساقطاً؟ وما أتفق عليه مع غيري، ان المعنيين بكلامي لن يكونوا في يوم الفجر الجديد الحقيقي لرياضتنا.
|
اقرأ تضحك نعم تغيّر القول الشائع "اقرأ تفرح، جرّب تحزن"، ليتحوّل الامر "ضحكات عَ الحل" في قرارات اللجنة الادارية لإحدى الالعاب التي كانت يوماً الاكثر انتشاراً في ربوع الوطن، حتى في اشّد ايام الحرب القذرة. ولطالما تحدثت في الاسابيع الاخيرة التي شهدت تحقيق إداري حلماً قديماً ولو بالمقلوب بولوج كعب الكرسي لا الكرسي، عن ايام سوداء تنتظر اللعبة لا محالة اذا استمرت الامور في خط انحدارها البياني. وها نحن اليوم نرى مشهداً آحادياً في ادارة اللعبة، يختصر فيه فريق الاكثرية كل شيء، فلا يراعي وجود مجموعة معارضة تتخطى الثلث، ولا يهتم حتى برحيل عدد لا بأس به من النوادي الفاعلة. كل ما يهمه توزيع المغانم والحصص، وهي تافهة في مضمونها تماماً كأعضاء هذه الاكثرية... وهذه خطوات تعجّل في وأد اللعبة، وليس فقط في إعادتها الى الوراء وجعلها تراوح بين كعبي سلّم النهوض الرياضي بدل مجاراة ألعاب اخرى تصرّ على الانبعاث من بين الركام. لن نتحدث عن تعيين الأزلام والمحاسيب والراسبين في الانتخابات بـ"دحشهم" في كل اللجان، تحت شعار ديموقراطية الاكثرية، اذ ما الفارق بين هؤلاء والذين يسمونهم؟ جميعهم من المصنفين بين كعبي السلّم الاداري ايضاً. ومن الثابت ان ايّاً منهم لم يشاهد او يسمع "ناطورة المفاتيح"، ولا حتى أغنية "عَ هدير البوسطة" (التي تنقلت بين مدينتين جبليتين...)، ولا عجب في ذلك، طالما الامر ينحصر في التمادي بالجهل بكل شيء. نقرأ ونضحك على "سخافة" فريق الاكثرية، ونذرف دمعة على لعبة أحببناها، ولن نرضى الا بإنقاذها وأعادتها محلّقة. الأمل أقوى من اي شيء، وهذا الكلام لا يفهمه الا من قرأ التاريخ وأخد منه عبراً. ناجي شربل 20 11 2005 النهار |
الحدث 30 / 07 / 2006 آخر المحاولات لاحتضان حدث كبير، كانت في بداية السنة الجارية، بملف ترشيح قدمته وزارة الشباب والرياضة لاستضافة دورة الالعاب الرياضية العربية الـ 11، للمرة الثالثة في لبنان الذي سبق له تنظيم نسختها الثانية عام 1957، ونسختها الثامنة عام 1997، وكانت الاخيرة الحدث الأول الكبير الذي احتضنه لبنان بعد الحرب. في كل مرة كان الملف اللبناني ينطلق معتمداً على البنى التحتية وشبكة الفنادق والطرق السريعة ومطار بيروت الدولي، والذي حمل لاحقاً اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تكريماً لرجل دولة وقف وراء احتضان لبنان نشاطات قارية بارزة بينها، الى الدورة العربية، نهائيات كأس الامم الآسيوية الـ 12 عام 2000. وللحكاية اللبنانية جذور، كما حال ابناء هذا البلد الذين ينطلقون دائماً
من تاريخ يحفل بمحطات مشرفة ترفع جبين ابناء وطن الارز. وكم ارتبطت الاستضافة بحكاية "الاسطبل" الذي تحوّل بين ليلة وضحاها ملعباً انيقاً استقبل منتخبات كوريا الجنوبية والبحرين والهند وهونغ كونغ. وسبقت التصفيات ورشة شملت مرافق الملعب الذي بدا وقتذاك تحفة، قياساً الى غيابنا عن كل شيء بسبب الحرب. يومذاك حضر الرئيس الحريري افتتاح التصفيات التي كانت مشمولة برعايته. وكان ينظر الى المنشأة الجديدة بعد تأهيلها، اكثر منها الى النتائج الفنية في المستطيل الاخضر.
ومن "الاسطبل" ، تشجعنا وتجرأنا على تقديم طلب استضافة كأس آسيا على
هامش النهائيات الـ 11 التي احتضنتها الامارات العربية المتحدة عام
1996. ومرة جديدة كان انتصار لبناني عزيز على الصين بلد المليار، اثر
اتصالات قام بها الرئيس الحريري، وخصوصاً مع المجموعة العربية وعدد من
بلدان شرق القارة.
وبات هذا الامر عملة دولية مشتركة تخطت الـ "أورو"، باعتماد اللجنة
الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على تأمين
سهولة الانتقال الى الملاعب، على حساب الملاعب نفسها لجهة سعتها
وضخامتها! ولا داعي للتطرق الى الثورة التكنولوجية التي هبطت على المنشآت الرياضية، اضافة الى تلك التي شهدت تجهيز قسم منها بالمفروشات وأرضيات "الباركيه" و"التارافليكس" وغيرهما. واعتمدت هذه المنشآت من ملاعب وقاعات، وخصوصاً خارج العاصمة، على امدادها بشبكة متقدمة من الاتصالات، فكانت خطوط الهاتف والفاكس، وان اختفت الآلات الخاصة بها من معظم المنشآت بعد تلك الدورة. ومن ملف الى آخر، عمد اللبنانيون الى ادراج ما سبق استضافته في ملفات قدّمت لاحقاً. ولم يكن مستغرباً ان ينال ملف استضافة الدورة العربية الـ 11، الثناء والتقدير من الاشقاء العرب، الذين اجمعوا على انجازه بطريقة احترافية عالية. "ولو كان التصويت دي الوقت، لكنتم حسمتم مسألة الاستضافة"، كما قال احد الاعلاميين المصريين للزميل حسن شرارة الذي أعد كتيّب الاستضافة المرفق بقرصين مدمجين، احدهما فيديو مدته 18 دقيقة وهو الفيلم الذي عرض في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، والثاني قرص عن الكتاب نفسه. وفي الكتاب 15 فصلاً تضمنت بدورها تفاصيل عن المدن والمناخ والتأشيرات والامن والصحة والاقامة ووسائل النقل والاتصالات ووسائل الاعلام والهيكلية التنظيمية للالعاب الـ 23 المعتمدة، الى التمويل وبرنامج المسابقات. ولا داعي للاشارة الى ان الكتاب الملف، تضمن صوراً عن لبنان الاخضر الذي يفاخر بمرافقه السياحية. وللحق، بات لبنان خريطة مفتوحة للاشقاء العرب والمراقبين الآسيويين الذين كانوا يسألون دائماً عن المسافة الفاصلة بين الملعب الفلاني والفندق الفلاني. وبات الجميع يحسبون جيداً الفترة الزمنية التي تحتاج اليها المنتخبات والفرق العربية والاجنبية للانتقال من مقر اقامتها الى ملاعب المباريات والتدريب، وآخرها مع الازرق الكويتي الذي طلب اتحاده مسبقاً اعتماد فندق "ماريوت" (نزل لاحقاً في "لوميريديان كومودور" في الحمراء)، استعداداً لمباراته مع لبنان في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الامم الآسيوية الـ 14. بعد هذا العرض المسهب، يطرح السؤال الآتي: في اي نقطة نحن الآن، وخصوصاً على صعيد البنى التحتية؟
صحيح ان العدوان الاسرائيلي لم يطل حتى كتابة هذه السطور المنشآت
الرياضية والفنادق. الا ان الصحيح ايضاً ان الطرق مقطوعة عن بعض
المنشآت، وخصوصاً في ملعب صيدا الدولي الذي حَمَلَ اخيراً اسم الرئيس
الشهيد. كذلك يغيب التواصل البري عن البقاع بعد تهديم الطائرات
الاسرائيلية جسر حمانا. كل هذه العوامل كفيلة إبعاد لبنان عن التنافس على احتضان نشاطات رياضية عربية وقارية. باختصار، الرياضة، كما الحياة، مرتبطة بالانماء والاعمار، وتقوم على البنى التحتية المتطورة. صحيح ان اسرائيل لم تدك منشآتنا الرياضية بحمم صواريخها، الا انها فعلت كل ما يلزم للنيل من استضافتنا احداثاً رياضية كبرى. ويبقى عزاؤنا اننا نحن الرياضيين لن نضطر الى "شحذ" ترميم المنشآت، او
البنى التحتية، ذلك ان قيامة البلد اقتصادياً مرتبطة بالاخيرة. والاهم
حالياً بالنسبة الينا، بقاء القدر الاكبر من مقومات البلد، لبنان "سويسرا
الشرق"، والذي عاد مرات من أتون الحرب الى التنافس حضارياً مع الدول
المجاورة. |
النهار 13 05 2006 ضربة زاوية وليد يونس، وليد القاصوف اتوجه اليكما بهذا الكتاب المفتوح، ونعتقد ثلاثتنا انه حديث عشاق الكرة الطائرة، عما يتكرر منذ اعوام في دورات التصفية الخاصة بالصعود والهبوط بين الدرجات. أعلم ان ثلاثتنا متفقون على شوائب في قانون دورات التصفية، ومنها ان الوقت قد حان لالغائها واقرار الصعود الاوتوماتيكي لابطال الدرجات الادنى، لاسباب منطقية تتعلق بفارق التحضيرات بين الفرق في الدرجات والموازنات المخصصة لها، الى الجدوى من إقامة البطولات وتحفيز الفرق على الفوز بها. ولا بد ان يعلم أهل اللعبة اننا ثلاثتنا وغيرنا من الغيارى عليها، انزعجنا كثيراً الاسبوع الماضي من مشاهدتنا الترجمة الميدانية لاحدى المسرحيات المركبة تنفذ بدقة وإتقان ميدانياً. واتوقف هنا عند ما أبلغني اياه وليد القاصوف، من ان الجميع يشتكون ويهددون بمقاطعة اللعبة اذا اتخذت اجراءات بحق من تحوم الشكوك حولهم من الفرق، وكذلك على المقلب الآخر لجهة التلويح الجدي بمقاطعة نشاطات اللعبة اعلامياً، اعتراضاً على "فبركة" نتائج بعض المباريات. وقال القاصوف: "كل ذلك يرمى امامنا ولا ذنب لنا فيه". نعم، معه حق، لكن لا بد من القيام بشيء لوقف المهازل التي تتكرر سنوياً، ويقوم بها من هو اشهر من نار على علم في هذه الاعمال، ويتحمل الاتحاد تبعتها من دون ان يكون له اي ذنب فيها لا من قريب او بعيد، في وقت تحسب لغالبية الاداريين فيه جهودهم وشفافيتهم وتضحياتهم من اجل اللعبة. المطلوب من رئيس الاتحاد المحامي وليد يونس والامين العام وليد القاصوف ورفاقهما، القيام بشيء لا يقل عن احداث صدمة تطوي معها صفحة سوداء تلطخ تاريخ لعبة احبها الجميع بصدق وتنافسوا على خدمتها بشرف، ما عدا قلّة حان الوقت لاجتثاثها... ناجي شربل |
ناجي
شربل 2005 اضحكني في انتقاده لما يتم اعداده او بالاحرى انجاز "طبخة" اللجنة الاولمبية اللبنانية، بالقول:"نسمع عن ترشيحات بالجملة الا اننا نفتقد برامج انتخابية للمرشحين (...)". ولم يكمل سلامة الحديث الذي يعرفه الجميع، من ان العلمية الانتخابية تشبه تماماً المقولة اللبنانية "الانتخابات بالتعيين"، وتختلف في كل شيء عما يحصل في الدول المتقدمة. وحددنا الدول المتقدمة كي لا نظلم "اخوتنا" في بلدان العالم الثالث، حيث تعدّل القوانين على قياسات الاشخاص، وتفصّل خصيصاً لاستبعاد البعض والتهليل للمحظوظين. عن اي برامج تسأل يا جهاد؟ هل نسيت اننا ( نقصد هنا تركيبتنا اللبنانية) حريصون على الـ 6 و الـ 6 مكرر، ولاجل ذلك رفعنا عدد الاعضاء في اللجنة التنفيذية، احقاقاً للمثالثة في المناصفة؟ وهل نسيت اننا في زمن نجهد فيه وراء الكراسي
من باب اشهار جلوسنا عليها ليس الا، وان تلك الكراسي تحوّلت جوائز
ترضية للمحاسيب من غير الذين لهم علاقة بـ"كار" الرياضة؟ ولهذا نقول: بعدنا بألف
خير تراثياً، ولمَ انهاك أنفسنا في الشؤون الرياضية؟ |
ABDO GEDEON توثيق