رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد الآسيوي للقوى الأميرة
كلير شهاب العائدة من شتوتغارت لـ "اللواء الرياضي":
قدمت تقريراً يلحظ تقدماً للمرأة في جنوب آسيا ادارياً وفنياً
وتحسناً بطيئاً في غرب آسيا عبر
نموٍ ملحوظ عن السنة الماضية
اللواء 26 09
2006
عقد يومي 9 و10 أيلول الجاري في
مدينة شتوتغارت اجتماع اللجنة النسائية في الاتحاد الدولي لالعاب القوى وقد
شاركت فيه السيدة
كلير عبد الله شهاب عضو المجلس الآسيوي ورئيسة اللجنة
النسائية في الاتحاد الآسيوي لالعاب القوى من ضمن عشر نساء ممثلات لخمس
قارات·
ويعقد هذا الاجتماع سنوياً ويخصص لتقديم التقارير الواردة
من ممثلي القارات في العالم وتحت عنوان: "واقع المرأة والرياضة" في مجال
رياضة ألعاب القوى·
"اللواء الرياضي" حاورت السيدة شهاب حول مشاركتها في هذا
المنتدى الدولي ممثلة لبلدها لبنان فأوضحت أن هذا الاجتماع كان يعقد عادة
في مدينة مونتي كارلو لكن هذه السنة اختيرت مدينة شتوتغارت التي استضافت
نهائيات بطولة العالم لالعاب القوى·
وتشير شهاب الى أنها كانت تقدمت بتقرير عن واقع المرأة
الآسيوية كونها أيضاً ممثلة عن قارة آسيا ولحظ هذا التقرير تقدم على واقع
مستوى اللاعبات في جنوب آسيا لجهة الحضور الفني في البطولات والمسابقات
وبالتالي النتائج المحققة· كما أشار التقرير الى تقدم أيضاً على صعيد
الحضور الاداري لهذه المرأة من خلال توليها لمهام ومسؤوليات في الاتحادات
الرياضية·
أما في غرب آسيا فقد لفت التقرير الذي قدمته شهاب الى تحسن
بطيء في منطقة غرب آسيا باستثناء أربع دول ما زالت متعثرة فيها أوضاع
المرأة الرياضية في مجال رياضة القوى· ولفتت شهاب الى دور مراكز التنمية
للمدربين واللاعبين حيث أن هناك 4 مراكز لدى القارة الآسيوية وقد قامت
اللجنة النسائية في الاتحاد الآسيوي بالمواكبة والاطلاع على دور هذه
المراكز وعملت باتجاه تفعيلها وتبين أهمية هذه المراكز التي خطت خطوات
متقدمة في مجال دعم المرأة حيث أن التطور يلحظ تحسناً عاماً بعد عام·
وأوضحت شهاب عناوين المرحلة المقبلة التي تمت مناقشتها
والخطة الموضوعة لمعالجة التحديات القائمة فأشارت الى أن عنوان المرحلة
المقبلة الأساسي هو كيف يمكن أن تكون هناك كوادر تحكيمية نسائية في الملاعب
لان هناك تقصيراً كبيراً وتعتمد الخطة لتوفير عدد من هؤلاء الكوادر
التحكيمية لعب دور محوري وأساسي لمراكز التنمية وقد طلب من جميع المسؤولين
عن هذه المراكز العمل على وضع برامج خاصة للمرأة وخصوصاً في منطقة غرب آسيا
على أن تلحظ هذه البرامج التدريب في المدارس خصوصاً وأن مدارس قليلة في غرب
آسيا تعتمد مادة الرياضة البدنية في مناهجها وهذا ما يساعد في التأسيس لجيل
جديد·
وكشفت شهاب ان الاجتماع كان أيضاً مناسبة لاجراء عملية
التقييم لمسابقة ألعاب القوى في أولمبياد أثينا 2004 والمشاركة النسائية
وقد كان اتفاق على أن يتجاوز عدد اللاعبات المشاركات في أولمبياد الصين عام
2008 نسبة الـ 45 بالمئة علماً أن هذه النسبة كانت 40 بالمائة في اليونان·
وقالت شهاب ان المرأة باتت حاضرة في ميدان العاب القوى بذات
النسبة من الحضور لجهة الرجال وهذا أمر جدير بالتوقف عنده لمعرفة هذه
الارادة الموجودة لدى المرأة الرياضية لتكون بطلة ونجمة وتدخل سجل المشاهير
من النجوم الرياضيين·
وعما إذا كان الاجتماع تطرق للأوضاع في لبنان عموماً ورياضة
القوى خصوصاً أوضحت شهاب أن رئيس الاتحاد الدولي السنغالي لأمين دياك افتتح
أعمال الاجتماع بكملة تضمنت مقطعاً عن لبنان حيث أشار فيه أنه كان اتصل
برئيس الاتحاد اللبناني لالعاب القوى المير عبد الله شهاب مطمئناً وعارضاً
الاستعداد لأي مساعدة ممكنة منوهاً بصمود وإرادة الشعب اللبناني·
ولفتت شهاب الى أنه تم التأكيد أيضاً على اقامة بطولة الأمم
الآسيوية لالعاب القوى عام 2007 وأوضح للمشاركين في الاجتماع ان لبنان رغم
ما أصابه فهو ما زال ملتزماً واجباته وتعهداته في مجال اقامة بطولة مستوفية
كل شروطها الادارية والتنظيمية والفنية وأن الاتحاد اللبناني يدرك تماماً
ان هذا الحدث غير المسبوق في منطقة غرب آسيا يعتبر بمثابة التحدي الذي
اعتادت الرياضة اللبنانية منذ سنوات على مواجهته وكسب الرهان وهذا ما سيكون
عليه الامر عام 2007 بعدما أعلنت وزارة الشباب والرياضة صفة الراعي والحاضن
لهذه الحدث ممثلة للحكومة اللبنانية الامر الذي يجعلنا متفائلين خيراً·
وختمت شهاب أن ما يدعو للفخر والاعتزاز تلك المكانة الكبيرة
للبنان ونظرة التقدير حيال شعبه والمحبة الظاهرة والصادقة حيث أن الكل يريد
أن يأتي الى لبنان ويشارك في البطولة ليعبر عن تضامنه مع لبنان في وجه كل
الذين يتربصون به شراً· |