رياضة 2009-09-01
مؤتمر اتحاد كرة السلة
2009
"تمخّض
الجبل فولد فأراً"
بلال زين
البلد
"تمخض الجبل فولد فأراً" هو المثل الشائع
والوصف الذي يمكن إطلاقه على وقائع المؤتمر
الصحافي الذي عقده رئيس اتحاد كرة السلة بيار
كيخيا وبعض اعضاﺀ الاتحاد أمس، والأصح ان
التغطية على الفشل الذريع في بطولة آسيا وعدم
التأهل إلى بطولة العالم يتم عبر "احــلام"
التحضير للاولمبياد المقبل وكأن الضحك على
الشعب اللبناني وعلى الرأي العام الرياضي يمر
مرور الكرام، اما الرد على الاسئلة المالية
وانسحاب الفرق أو "هروبها" من اللعبة،
والمخالفات القانونية فغير محقة في نظر الامين
العام...
المؤتمر الصحافي الذي عقده كيخيا في مقر اتحاد
كرة السلة (مقر انطوان الشويري) كان
مقرراً لشرح فشل لبنان في التأهل إلى
بطولة العالم عبر مشاركته
في نهائيات بطولة
آسيا وللرد على التساؤلات "المقلقة" وكيفية
صرف الاموال على المنتخب ومستنداتها، حيث
كان مقررا ان يوضح كل هذه الامور، لكنه
لم يفعل بل تحدث عن خسارة المنتخب فقط؟
وكان منتظراً ان يشرح امين صندوق الاتحاد
فيكين جرجيان والمحاسب سابا مخلوف الامور
المالية المتعلقة بتحضيرات المنتخب بعد
الاتهامات
التي تحدثت عن هدر
وتفرد في القرارات على هذا الصعيد، الا
انهما لم يفعلا
رغم جلوسهما
الى طاولة
المؤتمر، وبدا كأن دورهما هو الدفاع عن رئيس
الاتحاد ليس اكثر.
المهم،
انه عقد رئيس الاتحاد
مؤتمرا صحافيا
في مقر انطوان
الشويري
في جل الديب حضره امين
سر الاتحاد غسان فارس وامين الصندوق فيكين
جرجيان والمحاسب سابا مخلوف والعضو علي فواز
ومدير المنتخب فؤاد نعمة اضافة الى حشد كبير
من رجال الاعلام.
"البداية" لم تكن كالعادة بالنشيد
الوطني، بل بكلمة للامين
العام المحامي غسان فارس شكر فيها
الحضور والاعلاميين مؤكدا ترحيبه بانتقادات
الصحافة، لكنه اعتبر ان بعضها كان غير محق،
ودافع فارس عن رئيس الاتحاد بالقول انه "الصامت
الاكبر" على كل ما يدار في الافلاك والردهات".
بعد تقديم الامين العام، تحدث كيخيا شارحا
مسيرة المنتخب منذ الاعداد حتى المشاركة في
الصين شاكرا الشعب اللبناني ووسائل الاعلام
لوقوفها الى جانب المنتخب: قائلا "ظن البعض
اننا سنهدي الفوز الى الصين
في نصف النهائي
لكننا خسرنا بشرف وبأخطاﺀ تحكيمية شاهدها
الجميع، لقد كسرنا هيبة الصين امام جماهيرها،
وخسارتنا
جاﺀ ت بفعل فاعل ولكن ليس من
الاتحاد الآسيوي الذي لا علاقة له بالامر، بل
ان الوضع النفسي لبعض الحكام كان السبب في
الخسارة".
وحمّل كيخيا مسؤولية ضعف المنتخب الى ضعف
مستوى البطولة في لبنان وضعف اللياقة البدنية،
قائلاً ان اللاعبين اللبنانيين يلعبون ٨٠ في
المئة بطريقة عشوائية، وان لاعبي المنتخب الـ
١٢ كانوا لاعباً واحداً احياناً، واحيانا ١٢
فريقا بمعنى انهم لم يكونوا موحدين.
واعترف كيخيا بوجود تنافر بين فادي الخطيب
وبريان بشارة وان العمل منذ الآن ينصب على
الحصول على بطاقة الدعوة لخوض نهائيات بطولة
العالم المقبلة، معتبراً ان ٦٠ في المئة من
الخسارة الاولى امام الاردن سببها المدرب
والباقي يتحمله اللاعبون.
وتابع: "من اسباب عدم التأهل ايضا اننا بدأنا
تحضيراتنا متأخرين، عدا عن ان الدولة لا
تساعدنا ماليا".
وردا على اسئلة الصحافيين قال كيخيا: "كنا
نحتاج الى كمبيوتر ليقول لنا ماذا نفعل في بعض
المباريات، وان الاموال التي تدخل الى الاتحاد
يجب صرفها على اللعبة".
وردا على سؤال حول الموضوع المالي
وكيفية صرف المال على المنتخب قال كيخيا:
"احضرت المال الى صندوق الاتحاد بهبات من رجال
يحبون الخير للعبة على
رأسهم انطوان شويري وبيار الضاهر و" بنك
ميد "وغيرهم، وهذه الاموال
كان يتم صرفها بتفويض شخصي لي من اعضاﺀ اتحاد
كرة السلة في شهر نيسان الماضي".
واعتبر كيخيا انه ليس ملزما بأخذ موافقة
الاتحاد والحصول على اية هبة مالية، وان هذا
المال جاﺀ من اشخاص يثقون به ويعرفون انه لا
يسرق".
وحول قانونية مشاركــة بعض
اللاعبين المستوردين كلبنانيين مع المنتخب اكد
كيخيا ان هؤلاﺀ مجنسون ولديهم جوازات سفر (وهنا
تدخل فيكين جرجيان مصححاً ان هؤلاﺀ يملكون
اخراجات قيد)! ...
واكد كيخيا انــه سعيد لان مات فريجي سيلعب
مع الرياضي في لبنان، وقال ان الاتحاد
سمح لكل ناد بضم
لاعب مجنس واحد من
هؤلاﺀ المجنسين، وقال
عن عدم اشراك
المجنس دانيال فارس في البطولة
رغم دفع
المال له ليلعب يتحمله المدرب وحده".
وحول وجود دعاوى بين اعضاﺀ الاتحاد
قال: "لا يوجد دعاوى قضائية
في الاتحاد،
بل دعوى واحدة هي قدح وذم في حقي ضد
احد" الاعضاﺀ.
ولم يشر من قريب او بعيد للدعوى الجزائية التي
يقال ان العضو المعني رفعها في حقه وحق
الاتحاد.
وختم: "سنبدأ منذ الآن بتحضير المنتخبات
للاستحقاقات المقبلة، خصوصا الاولمبياد واللي
مش عاجبو يدق راسو بالحيط".
|