ABDELFATTAH CHEHAB

كرة القدم في لبنان
 
FOOTBALL AU LIBAN
 
نرجو اعلامنا عن كل نقص او تعديل

عبد الفتاح شهاب

مواليد 19-10-1966

 

عبد الفتاح شهاب لاعب لبناني دولي في كرة القدم

مواليد عام 1966 وهو ابن البطل اللبناني الاولمبي زكريا شهاب

 من فريق نادي القادسية الكويتي الى فريق نادي الانصار اللبناني  ومن ثم الى فريق نادي الاهلي صيدا

 اعتزل عام 2000

«مِن فتح المرمى .. إلى فتح رقم حساب للتبرّع!»

عبد الفتاح شهاب .. آه يا زمن

15-10-2012
بقلم باسم الرواس
لم يخطر ببالي يوم أنْ أتناول في سطور أخطّها من الدوحة الحالة الاجتماعية المزرية التي وصل اليها نجم لبنان ونادي الانصار عبد الفتاح شهاب، لكن ما طالعته على صفحة الـ FACEBOOK الخاصة بالنادي «الاخضر» عن فتح رقم حساب للتبرّع للاعب المذكور دفعني «متأسّفا» كي افتح جانبا من ملف شائك يعرض حالة مأساوية للاعب قدّم الكثير لكرة القدم اللبنانية على مدار عقد من الزمن.

عبد الفتاح ليس حالة فردية في المجتمع الرياضي اللبناني، بل هناك العديد من اللاعبين السابقين الذين دفعوا ضريبة الإهمال الذي يعقب التألّق في بلد لا يُقيم للانسان وحقوقه أي اعتبار!
شهاب، اللاعب الذي رشّحه برنامج صدى الملاعب على قناة الـ mbc ليكون من اللاعبين القدوة في كرة القدم اللبنانية، يعاني من تراكم الديون التي أثقلت كاهله حتى وصل به الحال كي يطلب المساعدة بهدف تأمين قوت عائلته الصغيرة، في الوقت الذي تخلّت عنه عائلته الكبيرة وتركته يصارع صعوبات الحياة.

كم هو مُخجل ان يصل حال شهاب الى هذه «المأساوية»، وإن كان الاخير يتحمّل في مكان ما جزءاً من المسؤولية، فهو لم يدخّر يوما «القرش الابيض لليوم الاسود»، واعتقد لوهلة بأنّ الشهرة التي اكتسبها في زمن ما ستكون كفيلة بتوفير حياة كريمة له ولعائلته لما هو قادم من الايام، لكنه وقع فريسة سهلة، وتمكّنت المصاعب من عزيمته حتى بات يلهث خلف ايادي الخير للحصول على التبرّع من على صفحات المواقع الاجتماعي.

لم أكن من الاعلاميين الذين واكبوا عبد الفتاح كلاعب في عزّه بل اذكر جيدا أنّني كُلّفت في بداية حياتي المهنية بتغطية مباراة اعتزاله التي كانت «وصمة...» في جبين جماهير نادي الانصار الذين حضر منهم المئات فقط لإلقاء نظرة الوداع الكروي على لاعب شكّل بأدائه علامة فارقة في تاريخ النادي البيروتي.

بعد الاعتزال، لم يُكتب لنفّاثة منتخب لبنان مشوار ناجح في عالم التدريب، فتنقّل في محطات غلبت عليها «السلبية» في تولي الفئات السنية في نادي الانصار، فكتب بداية فاشلة لم تُتِح له الاستمرار طويلا، ما ادى به الى الاستسلام للواقع المر، يجابه صعوبات جمة في تحصيل مردود يغطّي الديون التي تراكمت على كاهله !!

نعم يا سادة يا كرام...
هذا هو واقع عبد الفتاح شهاب اليوم، وربما يكون ايضا واقع لاعبين كثر آخرين من الذين ضاقت بهم الدنيا، وترحّموا على ايام الامجاد والميداليات والبطولات، فالالقاب تبقى في سجلات التاريخ ولا يمكن صرفها في الاسواق النقدية !

وإن كان من رسالة لا بد من ان تُوجّه في هذا الاطار، فهي لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية اللبنانية وكافة المسؤولين عن الرياضة في لبنان بضرورة اخذ العبر من الحالة التي يمر بها شهاب والعمل وفق آلية معينة لإيجاد صندوق دعم يكون الملاذ الناجع لمعالجة مثل هذه الحالات التي تصيب كرة القدم في الصميم، فمثل هذه الحالات ستكون كفيلة بـ«تطفيتش» الموهوبين من الناشئين الذين سيفكرون الف مرة قبل تقديم الوقت والمجهود في سبيل لعبة تتنكر لجنودها عند الحاجة.

ولعل الرسالة الابرز نتوجه بها الى نادي الانصار بأن يقف للمرة الاخيرة خلف هذا اللاعب الذي ارتبط اسمه بإسم النادي، وكان من الذين ساهموا في رسم فرحة الدخول الى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية عندما احرز الانصار احد عشر لقبا متتاليا في بطولات الدوري.

آه يا زمن ... هدّاف دورة الالعاب العربية «بيروت 1997»، اللاعب الذي هتفت له الجماهير «يا عبد الفتاح.. فتاح الغول فتاح»، يفتح اليوم رقم حساب للتبرّع ..!

عودة الى كرة القدم

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON :  توثيق

جميع الحقوق محفوظة © - عبده جدعون  الدكوانة  2003-2020